Advertisement

إقتصاد

هذه حقيقة خفض أسعار تذاكر الميدل إيست.. كل ما تريدون معرفته

Lebanon 24
20-09-2017 | 07:18
A-
A+
Doc-P-368963-6367055848709800031280x960.jpg
Doc-P-368963-6367055848709800031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
صوّب رئيس الجمهورية ميشال عون في أحد لقاءاته الأخيرة، بشكل مباشر على شركة طيران الشرق الأوسط (MEA)، في سياق إطلاق وعود بتشجيع المغتربين اللبنانيين على زيارة لبنان من خلال خفض تذاكر الطيران الخاصة بالشركة. وعود عون بالعمل على خفض أسعار الميدل إيست وتوصيفه أسعار تذاكرها بـ"المرتفعة جداً" لاقت ترحيباً واسعاً في أوساط المغتربين اللبنانيين، وضجت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بمواقف وبيانات تشكو ارتفاع أسعار التذاكر وتطالب بالإسراع في معالجتها، لاسيما صفحة flight or fight التي تم تأسيسها في سياق إطلاق مجموعة من المغتربين اللبنانيين حملة لخفض أسعار تذاكر السفر. في المقابل، استغرب عدد من مكاتب السياحة والسفر الحديث عن ارتفاع مبالغ بأسعار تذاكر الميدل إيست. واعتبر نقيبهم جان عبود في حديث إلى "المدن" أن الموضوع لا يتعدى السعي لتحقيق إنجازات شعبوية. ولكن، ما هي حقيقة ارتفاع أسعار تذاكر طيران الشرق الأوسط؟ ومن يملك الصلاحيات لخفض أسعارها؟ وما هي الطريق الأمثل للمعالجة؟ تخضع أسعار تذاكر طيران الشرق الأوسط كما غيرها من الشركات، بحسب جان عبود، الى عدد من العوامل المرتبطة بعملية العرض والطلب، فكلما ارتفع الطلب ارتفع معه سعر التذكرة والعكس بالعكس. كذلك تخضع لعامل المواسم، إذ ترتفع الأسعار تلقائياً مع مواسم السياحة والأعياد وغيرها. وإذا أردنا المقارنة بين أسعار الميدل إيست وغيرها من الشركات لتذكرة سفر من لندن إلى بيروت، بناء على نظرية عبود، من المفترض أن تكون العوامل مشتركة بين الشركتين باستثناء عامل مستوى الطلب وبعد طلب الحجز من إحدى شركات السياحة جاءت النتيجة التالية: سعر تذكرة السفر من لندن إلى بيروت بتاريخ 28 أيلول 2017 على الخطوط الجوية البريطانية، بريتيش إيرويز (british airways)، تبلغ 481 دولاراً، أما على شركة طيران الشرق الأوسط MEA فتبلغ 521 دولاراً. ورغم أن الفارق بين السعرين ليس كبيراً (40 دولاراً)، إلا أن طائرة الميدل ايست التي تم الحجز عليها لا يوجد فيها سوى مقعد واحد شاغر، أما البريطانية فغالبية مقاعدها غير محجوزة. ما يعني، وفق عبود، أن سعر تذكرة البريطانية كان من المفترض أن تكون أكثر انخفاضاً أو أن تكون تذكرة الميدل ايست اكثر ارتفاعاً تماشياً مع حجم الطلب. وإذا أخذنا مثالاً آخر لمقارنة سعر التذكرة بالتاريخ نفسه من بيروت إلى دبي ثم إلى بيروت، فسعرها على طيران الميدل ايست يبلغ 250 دولاراً، أما على شركة فلاي دبي (وهي ذات أسعار منخفضة)، فيبلغ 240 دولاراً، أي بفارق 10 دولارات فقط. ما يشير بحسب أحد مكاتب السفريات إلى أن أسعار طيران الشرق الاوسط تتماشى مع بقية الشركات ولا تعد مرتفعة. كل تلك التوضيحات والتوصيفات لعوامل تحديد الأسعار ما هي بحسب أحد المتحدثين باسم حملة flight or fight التي ترفع شعار #بدنا_نصيّف_بلبنان (مغترب لبناني في السعودية) لـ"المدن"، سوى حجج واهية. "فالمغترب اللبناني يحق له زيارة لبنان متى يشاء وبأسعار مقبولة، دون استنزافه عن طريق تذاكر السفر"، داعياً الدولة اللبنانية إلى تقديم تسهيلات للمغتربين لتشجيعهم على زيارة البلد بدل تكرار الدعوات دون بذل أي جهد لتسهيل مجيئهم". أمام تضارب الآراء بشأن تقييم مستوى أسعار تذاكر الميدل ايست وضع وزير السياحة الأسبق فادي عبود اصبعه على الجرح، حين عزا أسباب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع الطلب الفعلي الذي يعود إلى احتكار الميدل ايست السوق اللبنانية. وهو ما وصفه في حديثه إلى "المدن" بـ"الشر المطلق". فأسعار الميدل ايست لا يحق لأي كان، وفق عبود، أن يمس بها أو يخفضها، ولكن يكمن حق اللبناني بوجود خيارات أخرى أمام السفر، بمعنى أن الحلول تبدأ من فتح المجال للمنافسة مع شركات أخرى. فالمنافسة هي الطريق الوحيدة لخفض أسعار تذاكر السفر في الظروف كلها. وإذ ذكّر عبود بأن لبنان موقّع على اتفاقية حرية الأجواء المفتوحة، دعا إلى فتح الأجواء لشركات أخرى، لاسيما الشركات "منخفضة الأسعار" التي ترسم مستقبلها وقوتها انطلاقاً من منافستها الشركات مرتفعة الأسعار "لأن السفر لم يعد رفاهية إنما وسيلة نقل ومواصلات". من هنا، تظهر مديرية الطيران المدني، المخولة إقرار دخول شركات منافسة إلى مطار بيروت، كمسؤول مباشر عن احتكار الميدل ايست النقل الجوي من بيروت وإليها. بالتالي، المسؤول غير المباشر عن ارتفاع أسعار تذاكر السفر. (المدن)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك