خريطة التحالفات الإنتخابية.. "لبنان 24" يطرح كل الإحتمالات

لا تبدو التحالفات الإنتخابية ثابتة في كل الأقضية والدوائر في الإنتخابات النيابية المقبلة، خاصة أن بعض الأطراف بنت تحالفات متناقضة بين قوى سياسية متعارضة، لذلك لا شكّ في أن التحالفات ستكون على المُفرّق، وتحكمها المصالح الإنتخابية فقط لا غير. صور – الزهراني: تعتبر دائرة صور – الزهراني من أسهل الدوائر التي يمكن توقع نتائجها وتحالفاتها، نظراً إلى تطابق المصلحة الإنتخابية مع المصلحة السياسية بين التحالف الشيعي، حركة "أمل" و"حزب الله"، حيث سيكون هذا التحالف سارياً أيضاّ في دائرة حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل – النبطية. حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل – النبطية: التحالف ثابت بين "أمل" و"حزب الله" في حين يتوقع أن يشمل التحالف قوى وأحزاباً أخرى مثل الحزب التقدمي الإشتراكي و"التيار الوطني الحرّ"، إذ من المستبعد ظهور لائحة حزبية ضدّ التحالف الشيعي في تلك الدائرة. صيدا – جزين: التحالف الأكيد الوحيد في هذه الدائرة هو تحالف "أمل" و"حزب الله" مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد. أما التحالفات غير الأكيدة فهي تحالف "التيار الوطني الحرّ" مع تيار "المستقبل"، لكن في حال عدم حصول هذا التحالف فسيكون "المستقبل" وحيداً، في حين سيتحالف "الوطني الحرّ" و"حزب الله" و"التنظيم الشعبي الناصري. عاليه – الشوف: تبدو التحالفات شبه واضحة في هذه الدائرة. ففي حين حسم "التيار الوطني الحرّ" أمره بالتحالف مع "تيار المستقبل"، بدأت التلميحات تشير إلى تحالف مضاد بين الحزب "الإشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية". بيروت الأولى: لا شكّ في أن بيروت الأولى من أكثر الدوائر المعقدة، والتي ستخاض فيها إنتخابات كسر عظم. ففي حين ينشط المجتمع المدني معتمداً على النتيجة التي حققها خلال الإنتخابات البلدية، يبدو أن تحالفاً سيعقد بينه وبين المعارضة العونية وعلى رأسها القيادي السابق في "التيار الوطني الحرّ" زياد عبس. في الجانب المقابل، تُحاول "القوات اللبنانية" التحالف مع "التيار الوطني الحرّ" في تلك الدائرة، لكن كل التحليلات تقول أن الطرفين سيفضلان في النهاية عدم التحالف وخوض الإنتخابات كل في لائحته. ويضاف إلى كل هذه الأطراف، النائب نديم الجميل المحسوب على حزب "الكتائب" الذي قد يتحالف مع المعارضة العونية والمجتمع المدني، وقد يقرر خوض الإنتخابات وحيداً، إذ بات من المستبعد أي تحالف مع "القوات". بيروت الثانية: لا شيء واضحاً حتى اللحظة في دائرة بيروت الثانية، إلا أن قوى الثامن من آذار ستشكل لائحة خاصة بها، من دون أي علم ما إذا كانت ستضم رئيس حزب "الحوار" فؤاد مخزومي، وجمعية المشاريع، أم أن هؤلاء سيشاركون في الإنتخابات إلى جانب الرئيس سعد الحريري. بعبدا: يبدو أن "التيار الوطني الحرّ" سيتحالف مع "حزب الله" في بعبدا، في حين لم يتضح بعد ماذا سيكون موقف الحزب الإشتراكي، فهل سينضم إلى تحالف "التيار" - "حزب الله" أم أنه سيكون متحالفاً مع "القوات اللبنانية" كما سيحصل في دائرة "عاليه – الشوف". المتن: لا تحالف في المتن بين "القوات" و"التيار"، في حين أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل سيخوض الإنتخابات وحيداً، بينما سيتحالف "الطاشناق" مع "الوطني الحرّ"، ولم يعرف بعد موقف النائب ميشال المرّ ما إذا كان سيتحالف مع الكتائب أم أنه سيشكل لائحته منفرداً. جبيل - كسروان: التحالف أكيد بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ"، لكن الغير واضح هو ما إذا كانت "القوات اللبنانية" ستشكل لائحتها بشكل منفرد، أم إنها ستتحالف مع بعض الشخصيات، مثل منصور البون. كما لا يبدو واضحاً ما إذا كان هناك لائحة ستُشكل في جبيل - كسروان ستضم البون وفريد هيكل الخازن وفارس سعيد، أم أن هذه الشخصيات ستخوض الإنتخابات بشكل منفرد. زحلة: من أكثر الدوائر غموضاً، إذ من الممكن أن يتحالف "التيار الوطني الحرّ" مع "تيار المستقبل"، ومن الممكن أن يتحالف "الوطني الحرّ" مع التحالف الشيعي، ومن الممكن أيضاً تحالف الكتلة الشعبية مع "حزب الله" والنائب نقولا فتوش. كذلك تعتبر هذه الدائرة من أكثر الدوائر التي يمكن حدوث تحالف عوني – قواتي فيها، كما يمكن حصول إئتلاف واسع يضم الجميع. البقاع الغربي: من المؤكد أن قوى الثامن من آذار ستكون حلفاً واحداً، أي "حزب الله" وحركة "أمل" والوزير السابق عبد الرحيم مراد وغيرهم، إضافة إلى الحزب التقدمي الإشتراكي، ومن الممكن أن يكون "التيار الوطني الحرّ" جزءًا من هذا التحالف، كذلك من الممكن أن يكون التحالف محصوراً بين "الوطني الحرّ" وتيار "المستقبل". بعلبك الهرمل: سيكون فريق الثامن من آذار مع "التيار الوطني الحرّ" في مواجهة فريق الرابع عشر منه. بشري – الكورة – البترون – زغرتا: من المرجح أن يخوض كل فريق سياسي الإنتخابات النيابية منفرداً، أي أن تكون لائحة مسيحيي 14 آذار مستقلة عن لائحة "التيار الوطني الحرّ"، مستقلة عن لائحة الحزب "القومي" وتيار "المردة"، لكن يبدو أن تيار "المستقبل" سيمنح أصواته في تلك الدائرة للائحة العونية وليس لحلفائه في قوى الرابع عشر من آذار. طرابلس: الأكيد الوحيد في هذه الدائرة أن الرئيس الحريري ينوي التحالف مع النائب محمد الصفدي، وغير ذلك لا شيء مؤكد سوى أن الرئيس نجيب ميقاتي يُعتبر نقطة إرتكاز جاذبة لتحالفات ممكنة وفق ما تمليه ظروف المعركة الإنتخابية، مع إحتمال توسيع مروحة التحالفات حتى خارج عاصمة الشمال. عكار: التحالف في عكار سيكون بين "التيار الوطني الحرّ" وتيار "المستقبل". يبقى القول أن المدة المتبقية للإنتخابات النيابية كفيلة بقلب كل التحالفات، وتغيير التوازنات السياسية في لبنان، لكن الثابت أن التعاطي مع هذه الإنتخابات قائم على القطعة، وأن القوى السياسية تركز على بناء تحالفات إنتخابية آنية، بعيداً عن التحالفات السياسية.