Advertisement

صحافة أجنبية

ترامب إتّخَذ قراره بشأن الإتفاق مع إيــران ويرفض الإفصاح عنه

Lebanon 24
20-09-2017 | 19:19
A-
A+
Doc-P-369216-6367055850112843691280x960.jpg
Doc-P-369216-6367055850112843691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
علنَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنّه اتّخذ قرارَه بشأن إنْ كانت الولايات المتحدة ستبقى طرفاً في الاتفاق النووي مع إيران أم لا، لكنّه رفضَ الإفصاح عن خياره، في حين تعهّدت إيران بألّا تكون أوّلَ من يَخرق الاتفاق. ردّاً على سؤال من الصحافيين في شأن إنْ كان قد حسَم أمرَه بعد انتقاده الاتفاق بين إيران والقوى العالمية، قال ترامب «توصّلتُ إلى قرار». وردّاً على تلك التصريحات قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة إنّ إيران لن ترهبَها التهديدات، وتعهّد بالالتزام بالاتفاق النووي، مضيفاً: «أعلنُ أمامكم أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون أوّلَ دولة تنتهك الاتفاق». وذكر أنّ إيران ستردّ «بحسم وقوّة» على أيّ انتهاك من أيّ طرف للاتفاق. وتابعَ قائلاً: «سيكون من المؤسف أن يُدمَّر هذا الاتفاق على يد عناصر مارقة حديثة العهد بعالم السياسة، سيَخسر العالم فرصة عظيمة». كان ترامب قد وصَف إيران أمس بأنها دولة «مارقة». وبدرَت عن المسؤولين الأميركيين مؤشّرات متضاربة في شأن الاتفاق النووي الذي أبرِم بين إيران والقوى الستّ، حيث قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إنّه يجب إجراء تعديلات على الاتفاق النووي المبرَم مع إيران، وذلك بعد أن أعلنَ الرئيس دونالد ترامب عن استحالة الالتزام بالاتفاق بشكله الحالي. ولوَّح تيلرسون بأنّ الولايات المتحدة قد تنسحب من الاتفاق في حال عدم تعديله. وتابع في حديث لمحطة «فوكس نيوز» التلفزيونية، أنّ البنود التي تقضي بانتهاء سريان بعض القيود على برنامج إيران النووي تدريجياً، تمثّل مصدر قلقٍ على نحو خاص. وأضاف: «إذا كنّا سنبقى في الاتفاق المبرَم مع إيران فيجب إجراء تعديلات عليه، البنود التي ينتهي أمدها تلقائياً ليست طريقة معقولة لإحراز تقدّم». بدورها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي امس إنّ ترامب ليس سعيداً بالاتفاق، لكنّ خطابه أمام الأمم المتحدة أمس لا يعني أنّ الولايات المتحدة ستنسحب منه. وقالت هيلي لشبكة (سي.بي.إس نيوز) «هذه ليست إشارة واضحة إلى أنه يخطط للانسحاب. لكنّ الإشارة الواضحة هي أنه ليس سعيداً بالاتفاق». وكان ترامب قد لمَّح في خطابه إلى أنّه قد لا يشهد مجدّداً أنّ إيران التزَمت بالاتفاق الذي تفاوَض عليه سلفُه باراك أوباما. وإذا لم يشهد ترامب بحلول 15 من أكتوبر تشرين الأول بأنّ إيران تلتزم بالاتفاق فسيكون أمام الكونغرس الأميركي 60 يوماً لتحديد ما إذا كان سيعيد فرضَ العقوبات التي رُفعت بموجب الاتفاق الذي أبرِم في العام 2015. من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري: ينبغي أنّ تلقى الولايات المتحدة «ردوداً موجعة» من جانب إيران بعد الانتقاد الحادّ الذي وجّهه ترامب لطهران. ونقلَ موقع (سباه نيوز) التابع للحرس الثوري عن جعفري قوله: «إتّخاذ موقف حاسم حيال ترامب هو مجرّد بداية الطريق»، مضيفاً: «المهمّ استراتيجياً هو أن تلقى أميركا مزيداً من الردود الموجعة في إطار الإجراءات والسلوك والقرارات التي ستتّخذها إيران في الشهور المقبلة». وأثار احتمال أن تنسحبَ واشنطن من الاتفاق قلقَ بعضِ شركاء الولايات المتحدة الذين ساعدوا في التفاوض عليه، ولا سيّما في وقتٍ يواجه فيه العالم أزمةً أخرى مع كوريا الشمالية التي تُطوّر قدراتها النووية والصاروخية. ماكرون وأكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة الحفاظ على اتّفاق النووي مع إضافة بنود تتعلّق بالصواريخ الباليستية الإيرانية، وقال: «سيكون من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وُقّع ما بين إيران والقوى العالمية في العام 2015، خصوصاً بعد إشارة إدارة ترامب إلى اعتراضها على جوانب من الاتفاق». وأضاف: «أرى أنّه يتعيّن علينا أن نحافظ على اتفاقية 2015 لأنّها كانت جيّدة، وسيكون من الخطأ أن نلغيَها». ولم يتطرّق الرئيس الفرنسي في حديثه حول ما إذا كان الرئيس ترامب أبلغَه بقراره حول بقاء الولايات المتحدة طرفاً في الاتفاق. لافروف من جهته، عبّر وزير الخارجية الروسية عن قلقه إزاء موقف واشنطن المتشدّد من الصفقة النووية مع إيران، وقال: «من دواعي القلق الخاص، أنّ ترامب جدّد الموقف الأميركي المتشدّد، موجّهاً انتقادات حادّة للاتفاق النووي الذي ساهمَ في إيجاد تسوية لمشكلة نووي إيران»، وأضاف: «إنّ وزراء خارجية الدول الست وإيران، سيجتمعون لمناقشة سير تنفيذ الاتفاق النووي»، مشيراً إلى «أنّنا سنَسترشد بالتقييمات المهنية للوكالة الدولية للطاقة الذرّية، التي سبقَ لمديرها أن أكّد مراراً أنّ إيران تفي بكافة التزاماتها بنزاهة». من ناحية ثانية، وتعليقاً على تصريحات ترامب في شأن كوريا الشمالية، قال لافروف: «إنّ موسكو لا تريد شيطنةَ أحدٍ، بل تسعى لإدراك حقيقة المشكلة القائمة»، مضيفاً: «أنّ كلّ الأطراف لديها مخاوفها، ولذلك لعلّ إطلاق الإدانات والتهديدات لن يؤديَ سوى إلى استعداء الدول التي نريد التأثيرَ عليها»، مؤكّداً «أنّ روسيا تفضّل إشراكَ جميع الأطراف المعنية وحثَّها على الحوار». وذكر لافروف أنّ الجانبَين الروسي والاميركي اتّفقا على إبقاء آلية التواصل المباشر المتمثّلة في الاتصالات بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الأميركي توماس شينون. ودافعَت مفوّضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني عن إيران معتبرةً أنّ الاتفاق النووي المبرَم معها، اتّفاق دولي وليس حِكراً على الولايات المتحدة. وفي حديث للصحافيين، قالت: «لقد أعلنتُ أكثرَ من مرّة أنّ الاتفاق المبرَم مع إيران ساري المفعول، والمنظمة الدولية للطاقة الذرّية أكّدت سبعَ مرّات استمرار إيران في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق». الجبير إلى ذلك، أعلنَ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس أنّ المملكة لا تعتقد أنّ إيران تلتزم بالاتفاق النووي المبرَم بينها وبين السداسية. وصرّح الجبير للصحافيين في نيويورك عقب إلقاء الرئيس الإيراني كلمتَه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة قائلاً: «نتوقّع من المجتمع الدولي أن يفعل كلّ ما يلزم لضمان امتثال إيران» للاتفاق. من جهة اخرى، أفاد السكرتير الصحافي للكرملين دميتري بيسكوف أنّ الرئيس فلاديمير بوتين ونظيرَه التركي رجب طيّب أردوغان سيجريان اتصالاً هاتفياً ويعقدان اجتماعاً ثنائياً قريباً»، مضيفاً: «إنّ تفاصيل الاتصال واللقاء المحتملين بين الزعيمين، قيد البحث، واعداً بتقديم مزيد من التفاصيل في وقتٍ لاحق». عباس إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطاب ألقاه امام الجمعية العامة للامم المتحدة إنّ الحكومة الإسرائيلية تواصِل بناءَ المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، حتى إنه لم يعُد هناك مكان لدولة فلسطين»، مضيفاً: إنّ «إنهاءَ احتلال فلسطين ضرورة وأساس لإكمال الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب». واتّهمَ تل أبيب بالتنكّر لعملية السلام قائلاً: «إستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وفرضُها وقائعَ مغايرة للاتفاقيات الدولية على أرض الواقع، لا يدعم حلَّ الدولتين». (وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك