Advertisement

صحافة أجنبية

السعودية تدعو أكراد العراق للعدول عن تنظيم الإستفتاء

Lebanon 24
20-09-2017 | 18:20
A-
A+
Doc-P-369217-6367055850116447191280x960.jpg
Doc-P-369217-6367055850116447191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دعت المملكة العربية السعودية أكراد العراق أمس، إلى «العدول عن تنظيم الاستفتاء حول الاستقلال المقرَّر نهاية الأسبوع»، محذّرةً من «مخاطر» قد تترتب على ذلك، فيما أكّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنّ «قرار الاستفتاء هو قرار شعب كردستان»، مخاطباً الحكومة في بغداد بالقول: «دعونا نكون جيراناً جيّدين». قال مصدر مسؤول في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) إنّ «المملكة تتطلّع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء، وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتّب على إجرائه». وأضاف أنّ «قرار المملكة جاء انسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية في هذا الشأن، وتقديراً للظروف الراهنة التي تمرّ بها المنطقة وما تواجهه من مخاطر وحرصاً منها على تجنّب أزمات جديدة قد تنتج عنها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية». واعتبر أنّ «هذه الازمات ستؤدّي الى تشتيت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها»، داعياً الأطراف المعنية إلى «الدخول في حوار». من جهته، هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض عقوبات على إقليم كردستان بسبب اعتزامه إجراء استفتاء، مشكّلاً ضغطاً اقتصادياً على السلطات الكردية بعد نشره قوات قرب المعبر التجاري الحدودي الرئيسي. وقال إنّ «مجلس الوزراء ومجلس الأمن في تركيا سيدرسان الخيارات المتاحة». وأضاف أنّ «المجلسين سيعرضان موقفهما في شأن نوع العقوبات الذي يمكننا أن نفرضه، إن كنا سنفعل». إلى ذلك، وصف متحدّث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، إصرار بارزاني، على إجراء الاستفتاء بأنه لعب بالنار. وأوضح أنّ «استفتاء الانفصال عن العراق، سيضرّ ببارزاني أولاً ثمّ سيتسبّب بمشكلات كبيرة في المنطقة». ودعا بارزاني إلى العدول عن قرار إجراء الاستفتاء قائلاً: «قرار الإقليم الكردي في شأن الاستفتاء على الانفصال، طريق خطر وخاطئ، وبارزاني يلعب بالنار، عليه العدول عن الاستفتاء والاحتكام للعقل السليم». وأعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أنّ «روسيا تؤيّد وحدة أراضي العراق». تحذير سليماني وفي السياق، أفاد موقع «المونيتور» الأميركي أنّ «عسكريين وديبلوماسيين من إيران وأميركا يبذلون قصارى جهدهم لإقناع أكراد العراق بالتراجع عن الاستفتاء وصولاً إلى إطلاق تحذيرات شديدة اللهجة». ونقل عن مصادر كردية أنّ «قائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني ومبعوث الرئيس الأميركي لشؤون «التحالف الدولي» بريت ماكغورك، أجريا كلٌّ على حدة، جولات مكوكية عدة بين بغداد وأربيل والسليمانية الأسبوع الماضي، في محاولة لإيجاد صيغة لاتفاقٍ يرضي جميع الأطراف ويلغي الاستفتاء». وذكر مصدر مطلع في تصريح للموقع أنّ «الإيرانيين والأميركيين يتّفقون في مواقفهم حول الاستفتاء، ويؤكّدون للأكراد أنه لا يجوز أن يجري». ونقل الموقع أيضاً عن مصدر قريب من «الاتحاد الوطني الكردستاني»، أنّ «سليماني خلال زيارته لكردستان، ذكر لقيادات الاتحاد القريبة من طهران، أنّ إيران منعت حتى الآن «الحشد الشعبي» من شنّ هجوم»، مضيفاً: «لن أهتمّ بهذا الموضوع بعد الآن». وقال: «انظروا إلى مندلي وما حدث هناك، إنه مجرد بداية»، في إشارة إلى وصول أكثر من 100 عنصر من الحشد إلى مدينة مندلي، المتنازع عليها في محافظة ديالي، حيث أجبروا الرئيس الكردي للمجلس المحلّي على الاستقالة، وأعلنوا أنّ البلدة لن تشارك في الاستفتاء. إنفراج قريب إلى ذلك، نقلت مصادر مطّلعة عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنّه «يتوقّع انفراجاً كبيراً لأزمة الاستفتاء خلال الساعات المقبلة»، وأكّد رفضه للاستفتاء، قائلاً إنّ «الاستفتاء مرفوض سواءٌ حصل الآن أو في المستقبل، ومرفوض سواءٌ حصل في الإقليم (...) أو في المناطق المتنازَع عليها لأنه مخالف للدستور العراقي وفيه تجزِئة وإضعاف للبلاد». وأضاف أنّ «تغيير الحدود من طرف واحد وبالقوة يعني فتح باب الدماء على مصراعيه، وأنّ مقترحَ تحويل العراق من دولةٍ إتّحادية الى دولة كونفدرالية يستدعي تعديلاً للدستور». وتابع: «لن ندعَ شيئاً يشغلنا عن محاربة داعش». وترك العبادي الاحتمالات مفتوحة حيال مسألة التدخّل العسكري في كركوك، التي يسكنها أكراد وعرب وتركمان. وقال: «إذا تعرّض المواطن في كركوك للخطر، فواجبنا الشرعي فرض الأمن»، مضيفاً «وجّهتُ كلاماً واضحاً لشرطة كركوك بأداء واجبهم في حفط الأمن وألّا يتحوّلوا إلى أداة (سياسية)». من جهته، أكد بارزاني خلال مهرجان في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم أنّ «قرار الاستفتاء هو قرار شعب كردستان»، مخاطباً الحكومة في بغداد بالقول «دعونا نكون جيراناً جيّدين». وأضاف: «لا شك أنّ أهالي السليمانية سيقولون نعم للاستقلال». وأضاف أنّ «الحكومة المركزية في بغداد لم تأخذ الأمر على محمل الجدّ وتوهّموا أنّ الاستفتاء ورقة ضغط فقط»، مشدّداً على أنّ «تأجيل الاستفتاء متعلّق بتقديم بديل أفضل لكن لم يقدّم إلينا هذا البديل حتى الآن»، مشترِطاً تقديم بديل حقيقي خلال ثلاثة أيام وضمانات لتأجيل الاستفتاء. وباتت تتصاعد أيضاً أصوات كردية تدعو لتأجيل هذا الاستحقاق، وطالبت حركة «التغيير»، وهي حزب كردي علماني معارض، والجماعة الإسلامية في كردستان في بيان مشترك، بقبول المبادرات الدولية، التي عرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة على القيادة الكردية مقابل تأجيل الاستفتاء. وقال إنّ «الاستفتاء الشعبي حقّ طبيعي ووسيلة ديموقراطية لجميع الشعوب لكنّ إجراءه في الظرف الراهن سينعكس سلباً على إقليم كردستان والمكتسبات التي تحقّقت بالنضال وبدماء آلاف الشهداء والمواطنين على مدى مئة سنة». في سياق آخر، أعلنت السلطات التركية، أنّ «مسلّحين من الأكراد اختطفوا إثنين من مسؤولي استخباراتها أثناء مهمة لهم شمال العراق»، مشيرةً إلى أنّها «تبذل جهوداً لاستعادتهما». (وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك