Advertisement

مقالات لبنان24

هل ينحاز الحريري إلى بعبدا؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
21-09-2017 | 00:46
A-
A+
Doc-P-369299-6367055850811512881280x960.jpg
Doc-P-369299-6367055850811512881280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن الجميع غير جادين في موضوع تقريب موعد الانتخابات النيابية، لكن الجميع يدرك أن هذا الأمر متعذر، إذ لا يمكن إنجاز أية تحضيرات إضافية في غضون الشهرين المقبلين، كما لا يمكن إجراء الانتخابات في فصل الشتاء. لذلك فإن ما يجري بين عين التينة وقصر بسترس لا يتعدى المماحكات السياسية وشد الحبال. مماحكات دأبت عليها العلاقة بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر". فحزب الله ضبط ايقاع الخلاف بين حليفيه في فترات معينة، لكنه لم ينجح في رأب الصدع وإنهاء "الزغل" بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. فالنيات لم تصف بين الطرفين منذ ما قبل جلسة الانتخابات الرئاسية، وصولاً إلى تساؤل رئيس حركة أمل في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر "لماذا تحميل الرئيس سلام والعماد قهوجي المسؤولية؟ والحكومة الحالية هي ذاتها الحكومة السابقة ما عدا خروج الكتائب ودخول القوات؟". علما أن الرئيس عون، كما تؤكد مصادر قصر بعبدا، أكد مراراً أن التحقيق لن يكون إلا تقنياً وعسكرياً وبالتالي لا أحد يزايدن عليه في هذا الأمر. وفي السياق، أكدت مصادر وزارية لـ"لبنان 24" أن اتصالات فتحت من جديد على خطي الرئاسة الاولى والثانية لتهدئة الأجواء. وفي الأثناء، يمعن وزير الخارجية جبران باسيل، بحسب مصادر كتلة التحرير والتنمية لـ"لبنان 24"، في ممارساته الاستفزازية. إذ أنه أول من أعلن الدعوة إلى إجراء الانتخابات إذا كانت الاصلاحات المطلوبة متعذرة، لكنه سريعاً ما هاجم حركة أمل على موقفها من تقريب موعد الانتخابات، معتبرا أن موقف الرئيس نبيه بري يراد منه الإطاحة بالاصلاحات، تؤكد المصادر نفسها. في الواقع، هذا الخلاف هو ما يطفو على السطح، لكن الخلاف الحقيقي يكمن في التسجيل المسبق أو عدم التسجيل المسبق للمقترعين وما يتصل بالتحالفات والأداء السياسي. وبحسب أوساط سياسية متابعة للعلاقة بين "الحركة" والتيار الوطني" لـ "لبنان 24"، فإن مرحلة الكباش السياسي إبان مناقشة قانون الانتخاب تعبر عن نفسها الان بإعلان باسيل من نيويورك عن تصويت الكتروني للمغتربين من دون العودة لأي كان. في غضون ذلك، يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري كمن يقف على "التل" محيداً نفسه، ومعبراً عن استعداده لأي خيار يعتمد، بغض النظر عن أن أداءه السياسي بحسب المراقبين، يميل إلى كفة بعبدا، ومنحازا لها، لكن في حقيقة الأمر، ما يهم الشيخ سعد في كل الأمر، هو الحفاظ على تحالفه الانتخابي مع باسيل والتيار الوطني الحر وعدم تقديم أي موقف أو ممارسة تهز هذا التفاهم. علماً أن لدى الحريري نفسه الكثير من الملاحظات في جعبته. ملاحظات تنطوي، بحسب مصادر تيار المستقبل لـ"لبنان 24"، على انزعاج من ما يسميه رئيس الحكومة "الأداء الطائفي" للتيار الوطني الحر ومن مواقف باسيل المتشددة في هذا الاتجاه والتي لا يخفيها الحريري في مجالسه الخاصة وبعض لقاءاته. ووفق مصادر التحرير والتنمية، ابتعد الحريري إلى حد ما عن الرئيس بري، منذ تراجعه عن ترشيح النائب سليمان فرنجية، وصولاً إلى تراجعه عن خيار التمديد للمجلس رغم إدراكه ان لا غنى عن رئيس المجلس. ورغم كل ذلك، فهناك من يدعو الحريري الى دراسة تموضعه جيداً والحفاظ على أوراق قوته حتى لا يكون مستضعفاً أمام الثنائية الشيعية التي يدرك أن حزب الله ممسك بكلمتها الفصل، ويدرك أيضاً أن بوابته إلى حارة حريك ان لم تكن مباشرة فهي حتما عبر "الأستاذ".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك