"ستراتفور": الحرب ستقضي على حلم لبنان النفطي.. وشركة ستشعل أزمة

حذّر موقع "ستراتفور" الأميركي من أن يشهد لبنان على أزمة سياسية وطائفية وخلافات "نفطية" بعد إقرار المجلس النيابي قانون الأحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية الذي يتيح لشركات النفط العالمية التقدم بطلبات للحصول على تراخيص لاستكشاف حقول النفط والغاز الطبيعي الواقعة قبالة البحر المتوسط. في تقريره، أكّد الموقع أنّ هذه الخطوة تمثّل تطوراً بارزاً، داعياً لبنان إلى معالجة مسألة إدارة صندوق الثروة السيادي ومشاكل التنقيب عند الساحل، لا سيّما أنّه يُعتقد أنّه يمتلك مليارات إن لم يكون تريليونات من الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي. في هذا الإطار، أوضح الموقع أنّ الشلل السياسي حالَ دون تطور قطاع النفط وعرقلَ الاستثمار في التنقيب عنه، مذكراً بأنّ لبنان خطط لإجراء أول جولة من استدراج العروض في العام 2013 وأجلها 5 مرات قبل أن يجمّدها في ظل عدم توصل الأفرقاء إلى انتخاب رئيس بين الفترة التي امتدت من آذار العام 2014 حتى تشرين الأول العام 2016. وتابع الموقع قائلاً إنّ لبنان عاد وأعلن عن جولة جديدة لاستدراج العروض مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وأصدر مرسومين في كانون الثاني يتعلّق الأوّل بتقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية إلى 10 "بلوكات"، أمّا الثاني فبدفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية ونموذج اتفاقية الاستكشاف والإنتاج. ورأى الموقع أنّه بات للشركات النفطية الراغبة في المشاركة في جولة استدراج العروض وذلك حول التفاصيل المالية التي قد تواجهها في لبنان، مثل قواعد رأس المال والإعفاءات الضريبية وضرائب أرباح رأس المال وضريبة دخل الشركات، متخوفاً من قدرتها على تعقيد أنشطتها في لبنان. إلى ذلك، لفت الموقع إلى أنّ 3 من أصل بلوكات النفط والغاز الـ5 واقعة على طول الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، مؤكداً أنّ احتمالات اندلاع نزاع بين إسرائيل و"حزب الله" وقيام تل أبيب بضرب أهداف الحزب في جنوب لبنان باتت مرجحة أكثر من أي وقت مضى مع هدوء النزاع في سوريا شيئاً فشيئاً. في هذا الصدد، رجح الموقع أن تزيد حدة التوترات بين طهران وتل أبيب إذا حصلت شركة "بتروبراس" الإيرانية على رخصة. ختاماً، جدّد الموقع دعوة البرلمان اللبناني إلى إقرار البرلمان قانون صندوق الثروة السيادي، مشدداً على حاجة لبنان إلى إقرار قانون يحكم استكشاف النفط الموجود عند الشاطئ. (ترجمة "لبنان 24" - Stratfor)