Advertisement

مقالات لبنان24

العدو الاسرائيلي يهدد.. و"حزب الله" يرد؟!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
22-09-2017 | 01:17
A-
A+
Doc-P-369792-6367055854387938191280x960.jpg
Doc-P-369792-6367055854387938191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حتى تاريخ خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قال فيه أن أميركا تفضل توطين اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا والعراق ودول الجوار في دول الأقليم المحيطة ببلادهم، استمر ممثلو الدول العاملة على خط التسويات في المنطقة في رفع لائحة أوليات محصورة بوقف اطلاق النار في سوريا وتأمين هدنة طويلة الأمد وسحب المسلحين من مناطق الاشتباك، حيث لم يكن ملف عودة اللاجئين السوريين ضمن الاولويات في اي من الاتفاقات والمباحثات التي صالت وجالت على خطوط الازمة السورية الامر الذي يدفع الى طرح علامة استفهام كبيرة حول دوافع طرح ترامب لقضية التوطين من على أعلى منبر أممي وأمام ثلة من قادة الدول وفي هذا التوقيت بالذات. بالطبع ليس بريئاً ما أدلى به ترامب حول مسألة توطين اللاجئين الفارين من الحرب كما لم يكن بريئا صمت بعض الدول الشاهدة على كلام الاخير والتي كان من المفترض أن يكون لها موقف صريح وحازم في هذا الملف، أقله غيرة على الدول الصديقة والشقيقة المستضيفة وحماية لحق العودة الذي "سبق الفضل فيه" ومازال حبراً على ورق، لولا صوت لبنان ممثلا برئيس الجمهورية ميشال عون الذي أبدى موقفاً حازماً وواضحاً لناحية رفض الدولة اللبنانية أي طرح يقضي بتوطين اللاجئين او النازحين في لبنان. هو موقف لبناني هام وجميع اللبنانيين مجمعون عليه، إلا أن مفاعليه تبقى محصورة في الاطار الدبلوماسي لمواقف الدول ما لم يجر ترجمته بخطة عمل تنفيذية رادعة لكل المساعي والمحاولات التي قد تدفع لبنان الى الوقوع في فخ التوطين. وأمام الانقسام اللبناني الداخلي حول الطريق الذي يجب سلوكه لتوفير عودة آمنة للاجئين السوريين، يبدو ان فرص النجاح في حل هذا الملف ضعيفة، سيما وان طرق أخرى خارج الحدود اللبنانية والسورية يجري العمل على تعبيدها بقيادة واشنطن حيث كشفت المعلومات عن مخططات دولية واقليمية ترمي الى بث الروح من جديد في وثيقة جنيف التي خيطت في السابق للاجئين الفلسطينين لتطبيقها في سوريا. حيث نصت على اعتراف فلسطين والعدو الاسرائيلي بضرورة التوصل الى اتفاق دون ذكر حق عودة اللاجئين الذين هربوا او طردوا من ديارهم مع إعطاء اللاجىء الفلسطيني حق اختيار حر لمكان السكن الدائم الذي يرغب بالاقامة فيه وفقا للانظمة المقررة في الاتفاق، كما تنص على ضرورة انهاء الاونروا كتعبير عن التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين وباعتبارها تؤكد باستمرارها استمرار القضية الجماعية للاجئين الفلسطينيين واستحقاقاتها السياسية. هذا عدا عن امكانية عودة طرح العدو الاسرائيلي لخطة سبق ان طرحها في مؤتمر هرتسيليا الخامس ضمن تسوية مع مصر والاردن وسوريا تشمل تبادلاً للاراضي بحيث يتم توطين ابناء غزة في سيناء حيث تتنازل مصر عن 1600 كلم2 من سيناء مقابل 200 كلم2 تحصل عليها مصر في منطقة النقب بالمقابل يتنازل الاردن عن 300 كلم2 كتعويض لسوريا عن اراضي الجولان. قد تكون هذه المعطيات بعيدة جدا عن الواقع وغير قابلة للتنفيذ الا ان ما تضج به الغرق الدبلوماسية من معلومات تفيد الى وجود مناخات معينة يجري العمل على انضاجها في المراحل المقبلة في المطبخ الاميركي- الاسرائيلي وذلك بتحريض اسرائيلي خالص الذي كما يبدو يسعى ايضا لربط مسار الحل في سوريا بمسار القضية الفلسطينية ودلالات ذلك نوجز ابرزها بما يلي: -عرض اسرائيلي حمله وفد وزارة خارجية العدو الى الادارة الاميركية مؤخرا يهدف الى تفكيك مؤسسات الاونروا ودمجها في منظمات الامم المتحدة وتغيير مكانتها ووصفها تمهيداً لالغاء صفة اللاجئ الفلسطيني. -لقاء جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك لم يكن الاول من نوعه ولكنه الاول لناحية الاعلان عن حصوله، خرج ببيان مشترك تضمن الحديث عن مساعي لاستئناف المفاوضات بين الفلسطنيين والعدو، على ما قد يرسم هذا اللقاء من افق لتفاهمات في نقاط حساسة. - ورود معلومات تشير الى ان وزير الخارجية الاميركي بصدد القيام بجولة لاقناع العالم باقتراح توطين اللاجئين السوريين. -سؤال مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رأيه بـ" الكونفدرالية مع الاردن" على ما يحمل هذا السؤال ايضاً من أبعاد. كل هذه المعطيات تؤكد سعي اسرائيل لرفع الورقة الفلسطينية في وجه اي تسوية سورية قد تسهم بتعزز دور ايران وحزب الله في سوريا وملف التوطين جزء اساسي من هذه الورقة والذي يشكل طرحه طعما دسما يمكن من خلاله البناء عليه للضغط على ايران وحلفائها للخروج من سوريا بحجة ان وجودهم الى جانب النظام يشكل عائقا امام عودة آمنة للاجئين السوريين، وربما هذا ما يفسر الحاح حزب الله ودعواته المتكررة الى ضرورة التنسيق مع النظام السوري لاعادة اللاجئين الى سوريا. وفي هذا الاطار سجل لقاء لافت جمع وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم قافزا فوق مواقف الحكومة الرافضة لاي تنسيق مباشر مع النظام السوري طارحا بذلك السؤال التالي: هل بدأ جدياً التنسيق المباشر حول عودة اللاجئين السوريين؟! (ميرفت ملحم - محام بالاستئناف)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك