Advertisement

لبنان

العبسي من القاع: نحن هنا لنعلن أننا لا نخاف مادام لنا رجال مثل شهدائنا

Lebanon 24
23-09-2017 | 13:19
A-
A+
Doc-P-370635-6367055860952024801280x960.jpg
Doc-P-370635-6367055860952024801280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
زار بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بلدة القاع، يرافقه وزير الدولة لشؤون التخطيط نائب رئيس المجلس الأعلى للروم الكاثوليك ميشال فرعون وحشد من المطارنة، وأقيم له في ساحة مار الياس استقبال شعبي حاشد تقدمه رئيس بلدية القاع بشير مطر واعضاء المجلس البلدي، مخاتير القاع وفاعليات البلدة السياسية والاجتماعية وحشد من الاهالي. ثم انتقل العبسي والوفد المرافق الى دار البلدية، حيث ألقى مطر كلمة ترحيبية أكد فيها "التمسك بالأرض في مواجهة الارهاب والتكفيريين". وقال: "لن نبقى على الهامش، نطالب الدولة بالحقوق والوظائف والإنماء والتعويضات، وبالتمثيل النيابي"، متوجها الى العبسي بالقول: "ارفع صوتك يا سيدنا وهز عصاك لهز كل لبنان، لا ارهاب يخيفنا ولا قوة تسيطر علينا، لبنانيين مسيحيين برعاية جيش قادر ومقدام يدافع عنا وندافع عنه". أضاف: "حان وقت التغيير وبناء المؤسسات، نهتم ببناء البشر قبل الحجر، مطالبنا وجودية تتعلق بوجودنا وتاريخنا وحقوقنا وأرضنا. وعلى عهدك سنحقق كل هذه المشاريع". بعدها قدم مفتاح القاع هدية للبطريرك، كما قدم لفرعون هدية تذكارية "تقديرا لرعايته وخدماته للقاع وأهلها". بدوره شدد فرعون على "ضرورة ان تنال القاع حقوقها"، مشيدا ب"صمود أهلها وتمسكهم بأرضهم بوجه عصابات التكفير والارهاب". ثم التقى العبسي عائلات شهداء البلدة، مطلعا على أحوالهم ومشيدا بصبرهم وعطائهم. وكان للعبسي كلمة جاء فيها: "يقضي التقليد والقانون الكنسيان أن يزور البطريرك الجديد الأبرشيات في كنيسته. قبل أن أباشر هذه الزيارة لأبرشيات كنيستنا التي في لبنان، والتي سوف تكون فاتحتها زيارة أبرشية الفرزل وزحلة وسائر البقاع في الشهر القادم، بإذن الله، وددت ان آتي الى القاع، الى هذه البلدة التي تربطني بها علاقات ود وصداقة على صعيد الأفراد وعلى صعيد البلدة منذ ان كنت طالبا وشابا، وددت أن آتي للصلاة على ضريح الشهداء الذين قدمتهم القاع، ولتفقد ذويهم، وللتأكيد لهم ان كنيستنا مازالت منذ اللحظة الأولى متضامنة معهم وقريبة منهم ومتألمة معهم". لماذا القاع؟ لأنها البلدة من بين البلدات الروم الكاثوليك التي امتحنت كثيرا وقدمت هذا العدد من الشهداء في حين كان الوطن في خطر وفي حاجة الى من يحامون عنه، ولأن القاع صارت بذلك رمزا من بين رموز أخرى في الشهادة وفي الدفاع عن لبنان وعن الحق والحرية والكرامة. لا ينبغي أبدا أن تنسى الكنيسة، كما الوطن، احدا ممن ضحى بحياته من أجل أن يعيش إخوته ومواطنوه ويبقى الوطن. نحن اليوم هنا لنؤكد ذلك ونعبر عنه بصمت المحبين وصلاة المؤمنين ولنعلن أننا لا نخاف مادام لنا رجال مثل شهدائنا. نحن اليوم هنا في بداية عهدنا لكي نأخذ من أولادنا الشهداء ومن ذويهم عزما وشجاعة وثباتا ولنعدهم بأن نتابع المسيرة الى مستقبل زاهر آمن هني، متمسكين بالرجاء، يسوع الذي هو رجاؤنا، والذي وعدنا بالحياة وثبت وعده بقيامته من بين الأموات". وأقام النائب مروان فارس حفل غداء تكريمي على شرف العبسي، حضره حشد من الشخصيات السياسية والأمنية والدينية. ورحب فارس بالحضور بإسم الرئيس نبيه بري، آملا "سعي الجميع لإخراج لبنان من الأزمة التي يمر بها، والتي عنوانها الإرهاب الدولي، الذي يحاول أن يطال الجميع واستطاع الجيش اللبناني من جهة والجيش السوري وحزب الله من جهة ثانية، هزيمة الارهاب في الجرود ونجح في القضاء عليه في لبنان، وساهم في القضاء على الإرهاب في العالم"، لافتا إلى أن "زيارة غبطة البطريرك الى القاع ليست طائفية، وتكريمه من الجميع في المنطقة تكريسا لوحدة اللبنانين في مواجهة الارهاب". وتحدث وزير الزراعة غازي زعيتر بإسم كتلة "التنمية والتحرير"، فقال: "نجتمع لتكريم رجل حمل في قلبه حبا لرعيته بمسيحييها ومسلميها في لبنان وسائر المشرق، واستحق أن يكون بطريركا لهم فأعماله تشهد، وسيرته أينما حل وحيثما كان". أضاف: "ان لبنان تخطى سائر البلدان، ليصبح دوره رسالة عالمية نموذجا للعيش الواحد، ونحن في هذه المنطقة لا نفرق بين مسلم ومسيحي، هذه المدرسة التي أرسى قواعدها الإمام الصدر والتعايش الإسلامي المسيحي أغلى ما في لبنان وتجربة غنية للانسانية". وتابع: "البيت اللبناني له مدخل واحد هو المدخل الوفاقي، وليكن هذا اللقاء دعوة لمزيد من الوحدة والتعاون نحو دولة قوية تعبر عن حاجات الناس بتنوعهم السياسي والاجتماعي، ونحن مدعوون لنحصن واقعنا الداخلي بمزيد من الحوار الوطني الشامل، ولا نهدر الوقت بإنتظار مرور قطار الحلول لازمات المنطقة". وختم املا ان "يسود الانصهار الوطني لبنان والمنطقة للوصول الى الهدف الانساني النبيل". بدوره، نوه السفير السوري علي عبد الكريم علي "دور الكنيسة عابرة للحدود توحد الرؤية بين الرعايا لمواجهة الاخطار والايمان بقوة وعزيمة، وسوريا بإنتصارها على الارهاب انتصار للجميع لان الامن والسلم والكرامة حق، والاسلام والمسيحية واحد في مواجهة الاخطار". وتابع "سوريا تنظر بعين الواثق من النصر، الذي يصنعه الجيش والمقاومة وتضعه بتصرف الجميع ولبنان شريك بحكم التكامل والتاريخ والجغرافيا".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك