Advertisement

مقالات لبنان24

لقاء باسيل ـ المعلم أربك الحريري وأغاظ جعجع

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
24-09-2017 | 05:01
A-
A+
Doc-P-370814-6367055862334749121280x960.jpg
Doc-P-370814-6367055862334749121280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تكن مشاركة لبنان في الجمعية العمومية بمستوى التحديات المطروحة، فلا يمكن إعتبار مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوطين النازحين السوريين في الدول المجاورة مجرد كلمة عابرة أو موقف شخصي، بقدر ما يسجل على أنه توجه مطروح عند دول القرار، وهو بمثابة خطر حقيقي على لبنان من كافة الجوانب . هذا التحدي الخطير يستلزم التضامن اللبناني الشامل كأبرز مقومات التعامل معه قبل الانصراف نحو حملة ديبلوماسية عند أصحاب القرار. وهنا أصل الداء ومكمن الدواء في الوقت نفسه، ذلك أن السجال المحلي اندلع عنيفا حول اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم، و لم ينتظر عودة الوفد اللبناني حتى . أجواء نيويورك الملبدة لبنانيا بغيوم سوداء وآفاق قاتمة ، خصوصا أن اﻻوساط السياسية في بيروت لاحظت عدم تسجيل اجتماعات جانبية للرئيس اللبناني، وهذا ليس بالمؤشر اﻻيجابي في المحافل الدولية. بموازاة ذلك انفرد باسيل بتمثيل لبنان بشكل كامل، وسجل سابقة خرقت عملياً البيان الوزاري وسياسة النأي بالنفس المتبعة مع الجانب السوري عبر اجتماعه مع المعلم . لعل اﻻحراج الشديد يصب في قناة رئيس الحكومة سعد الحريري تحديدا، إذ لا يمكن للحريري غض الطرف والتغاضي عن تداعيات التطبيع مع النظام السوري، ولا يمكن الهروب من القضية كما جرى مع زيارة وزراء حركة "أمل" و"حزب الله" و"المردة" لدمشق. الوزير باسيل يشغل رأس الديبلوماسية اللبنانية، وعليه اﻻلتزام بتوجهات الحكومة اللبنانية، وفق أكثر من طرف سياسي وجد بالأمر التفافا سياسيا على البيان الوزاري في سبيل تنفيذ رغبات قوى سياسية محلية ودولية باﻻنفتاح والتعاون مع الحكومة السورية . اجتماع نيويورك أتى بمثابة صب "الزيت على زيتون" طاولة الحريري، بعدما ضربت الساحة اللبنانية موعدا مع جولة من التصعيد السياسي، خصوصا بعدما التقط رادار معراب كما المختارة إشارات مقلقة من موسكو، دفعت سمير جعجع لﻻجتماع في "البيت الوسط" ودق ناقوس الخطر من زاوية تطبيع العلاقة السورية، "التي لا نقبل به مهما كان الثمن " . تؤشر دعوة جعجع الحريري للحذر الشديد مما يجري في الملف السوري قبيل إجتماع الجمعية العمومية، ونجمها لبنانيا لقاء المعلم - باسيل ، كما تغريدة جنبلاط الساخرة من جلسة " تحضير اﻻرواح " ، لكون القضية تتجاوز سقف التمني صوب خطوات عملية، بالتزامن مع قرار المجلس الدستوري في توقيت غير مناسب حكومياً.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك