Advertisement

مقالات لبنان24

عون يترك الحريري وحيداً.. مع "حزب الله" في الأروقة الدولية

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-09-2017 | 05:11
A-
A+
Doc-P-371320-6367055865632807761280x960.jpg
Doc-P-371320-6367055865632807761280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد أسابيع من إنتخابه رئيساً للجمهورية إعتبر الرئيس ميشال عون خلال مقابلة في مصر أن سلاح "حزب الله" ضروري للدفاع عن لبنان، وأن مقاتلي الحزب هم أصحاب الأرض، بعدها سرّبت بعض الأروقة الديبلوماسية الغربية كلاماً تصعيدياً تجاه عون، إذ نُقل عن أحد السفراء قوله إن "عون سيدفع ثمنها"، بعدها بدأت المقاطعة السعودية للرئيس. اليوم، عاد عون ليكرر خلال خطابه في الأمم المتحدة وأحاديثه الصحافية للصحف الأميركية والفرنسية ترويجه لدور "حزب الله" المقاوم، بل تخطى ذلك، فتجاوز فيتو الحريري في مسألة التنسيق الرسمي مع سوريا من أجل إعادة النازحين، فاجتمع وزير الخارجية جبران باسيل مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في إشارة واضحة للخيار السياسي الحاد والواضح الذي سيتبعه عون بصفته رئيساً للجمهورية، وفريقه السياسي الممثل في الحكومة عبر وزراء "التيار الوطني الحرّ" إلى جانب "حزب الله". تموضع عون المتجاوز للتسوية الرئاسية مع الرئيس سعد الحريري، يضرب إلى حدّ ما التوازن السياسي الداخلي، الأمر الذي إستدعى ردّة فعل عنيفة من بعض وزراء ونواب تيار "المستقبل" ضدّ باسيل، من دون كسر الجرّة معه، حتى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق قرر عدم مرافقة الرئيس عون إلى فرنسا إحتجاجاً. وبحسب متابعين، لا يبدو الحريري في وارد الدخول في إشتباك سياسي مع حليفه الوحيد في السلطة، أي "التيار الوطني الحرّ"، وهذا ما يعرفه عون جيداً، لهذا يسعى وباسيل إلى إستغلال هذا الأمر إلى حدّه الأقصى، فالحريري الذي لا يستطيع الإستغناء عن موقع رئاسة الحكومة قبل الإنتخابات النيابية لن يغامر بالإستقرار الحكومي، بل سيحاول الفصل بين الخلاف السياسي المتفاعل مع "التيار" وبين الشراكة في إدارة الدولة والحكم في لبنان. التوازن المفقود في الداخل لا يستطيع "حزب الله" تقريشه من دون دور فاعل لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي، الأمر الذي قبله عون إذ بات يلعب في الأسابيع المقبلة دور رأس الحربة في مسألة حلّ أزمة النازحين السوريين، الأمر الذي سيظهر من خلال فرض الأجندة السياسية التي يريدها الأخير، أي التنسيق المباشر مع النظام السوري حتى لو إرتفعت أصوات كثيرة معارضة. هكذا لا يمكن فصل إختلال التوازن الداخلي بين القوى السياسية عن الإختلال في التوازن الإقليمي بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيس السوري والعراقي، وبعد الإنكفاء الأميركي الكبير من ملفات المنطقة، لذا فإن تظهير هذا الإختلال في الداخل اللبناني قد يزداد خلال الفترة المقبلة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك