Advertisement

أخبار عاجلة

رسائل سياسية وإنمائية لميقاتي.. ورسم سقوف عالية جدا تجاه طرابلس

Lebanon 24
26-09-2017 | 01:06
A-
A+
Doc-P-371813-6367055869184409351280x960.jpg
Doc-P-371813-6367055869184409351280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": رسائل سياسية وإنمائية كثيرة تضمنها نشاط الرئيس نجيب ميقاتي أمس، حيث قام بزيارتين، الأولى تضامنية مع مدير الوكالة الوطنية للاعلام الزميل عبد الكريم فياض بحضور جمع من الصحافيين، والثانية الى غرفة التجارة، لدعم مبادرة رئيسها توفيق دبوسي "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" المدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء سواء إنعقد يوم الخميس في طرابلس، أو تأجل الى وقت لاحق بسبب الظروف، وذلك للبحث في سبل إنماء وتنمية المدينة. في التصريحات التي أدلى بها أمام الاعلاميين، رسم الرئيس ميقاتي سقوفا عالية جدا تجاه طرابلس، عندما أكد أنها "غير متروكة"، وأنها "لا تمشي بالعصا"، وذلك في رسالة تنبيه شديدة اللهجة الى كل من تسوّل له نفسه إستهداف المدينة أو أبنائها، أو التعامل معها بشكل غير لائق، بأن لطرابلس قيادات حاضرة لحمايتها، وإنتزاع حقوقها، والدفاع عنها، وإنها بالتالي "خط أحمر". بدا واضحا أن ميقاتي حرص خلال وجوده في غرفة التجارة، على عدم إدخال جلسة الحكومة التي ستنعقد في طرابلس في إطار الخلافات والمناكفات أو الاستثمار في السياسة، بالرغم من أن الأبواب كانت مشرعة أمامه في ظل الغياب شبه التام للدولة عموما عن المدينة، وذلك إنسجاما مع دعوته الدائمة الى التعاون مع الجميع بما يخدم مصلحة طرابلس وأهلها. يمكن القول أن ميقاتي رسم للحكومة "خارطة طريق" للوصول الى "المدخل الصحيح" لكل المشاريع التي يمكن أن تساهم في إنماء حقيقي للمدينة، والتي من شأنها أيضا أن تساهم في تحسين الواقع الشعبي للرئيس سعد الحريري في حال كان جديا في تنفيذ المشاريع التي ستقرها حكومته خلال جلستها الطرابلسية، ما جعل الكرة الانمائية في ملعب الحريري نفسه. لكن هذه الايجابية من الرئيس ميقاتي لم تخل من بعض التنبيهات التي رسمت أيضا سقفا عاليا أمام الحكومة، في أن تعاطيها مع طرابلس بعد جلستها المقررة فيها، لا يمكن أن يكون كما قبل، حيث لا مكان لوعود جديدة، بل عمل وجهد وجدّ وتنفيذ المشاريع التي تؤدي الى الانماء الحقيقي. وبالتزامن، لم يتوان ميقاتي عن الغمز من قناة الحكومة، حيث لفت الى أن قرار إنماء المدينة لا يحتاج الى عقد الاجتماعات فيها، بل هو يتخذ في أي مكان، إذا كانت النية والارادة معقودتين لذلك، محذرا من "الفولكلور السياسي ومن الوعود غير القابلة للتنفيذ، ومن أن تكون هذه الجلسة "كلام بكلام"، لأن ذلك سيكون له تداعيات سلبية جدا على المدينة". ميقاتي رحب بالحكومة ورئيسها في طرابلس تحت سقف إنجاز المشاريع الفعلية، ومنها لا يحتاج سوى الى توقيع ليبصر النور، مقدما جملة من الحلول من شأنها أن ترفع من شأن الحكومة في الشارع الطرابلسي في حال تم إعتمادها، وفي مقدمها صرف مبلغ المئة مليون دولار الذي أقرته حكومته لطرابلس، وتنفيذ المشاريع التي خصص هذا المبلغ لها، لافتا إنتباه الحكومة بأن إعتماد طرابلس "عاصمة لبنان الاقتصادية" يحتاح الى مقومات كثيرة، وفي مقدمتها تبديل النظرة الى الفيحاء وتغيير نمط التعاطي معها، ومعاملتها كعاصمة لبنانية ثانية وحاضنة لجميع اللبنانيين. وفي هذا الاطار، شدد ميقاتي على أن مبادرة غرفة التجارة تحتاج الى إستكمال تطوير مرفأ طرابلس، وإيجاد دور جديد لمعرض رشيد كرامي الدولي من خلال لجنة مختصة قادرة على وضع دراسات متطورة له، وفي تشغيل مطار الشهيد رينيه معوض في القليعات، وتحسين مداخل المدينة على صعيد الطرقات والجسور، إضافة الى تأمين التيار الكهربائي 24 ساعة متواصلة، إنطلاقا من أن لا تنمية ولا إنماء ولا تطور ولا تقدم من دون تغذية كهربائية كاملة. وفي موضوع الكهرباء، بادر ميقاتي الى فتح الباب أمام الرئيس الحريري لتحقيق شراكة حقيقية معه في تأمين التيار الكهربائي لطرابلس من شأنها أن تنعكس إيجابا عليه في المدينة، وذلك من خلال شركة "نور الفيحاء" التي ما يزال ملفها المستوفي الشروط القانونية والفنية أسير أدراج وزارة الطاقة، حيث أكد ميقاتي أن "ما يعنيه من هذه الشركة هو فقط تأمين التيار الكهربائي لطرابلس"، مشيرا الى أن الرئيس الحريري قال "أنه مستعد لاستئجار الطاقة في أي مكان، وها هي الشركة حاضرة لتأمين الكهرباء عبر شركة قاديشا وبكلفة أقل وبأسرع وقت ممكن، وهي تحتاج فقط الى قرار سياسي من رئيس الحكومة لكي تنطلق ويعم نورها على الفيحاء". (سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك