Advertisement

مقالات لبنان24

ماكرون يراهن على عون لإدراج فرنسا في قائمة إعادة إعمار سوريا

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
26-09-2017 | 04:02
A-
A+
Doc-P-371896-6367055870142827201280x960.jpg
Doc-P-371896-6367055870142827201280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتزامن زيارة الرئيس ميشال عون الفرنسية عشية إعادة خلط رسم خارطة المنطقة، وعلى وقع نشوء كيان كردستان، والتي تعمدت فرنسا مع بريطانيا تقسيم الشعب الكردي بين 4 بلدان، هي: ايران وسوريا والعراق وتركيا ، اﻻمر الذي دفع مكونات اﻻكراد إلى التحالف مع الدولة العبرية الناشئة (إسرائيل) على خلفية اتفاق سايكس بيكو ووعد بلفور. لم يساهم الوقت بحل منطقي للقضية الكردية، واليوم تستغل إسرائيل المطالبة باﻻنفصال وقيام الدولة الكردية المستقلة، بل تسعى تل أبيب إلى نسب الفضل لتضامنها في فرض اﻻمر الواقع، والهدف وراء الحماسة اﻻسرائيلية تكمن بفك العزلة عن محيطها العربي ونيل التطبيع ولو بالقدر اليسير. لعل الملف اﻻبرز والذي سيحاول الرئيس عون إثارته مع نظيره الفرنسي هو كيفية معالجة وجود النازحين السوريين. ووفق اﻻوساط الفرنسية ﻻ يمانع أصحاب القرار البحث الجدي في سبل مساعدة لبنان على هذا الصعيد، والمساهمة الجدية بشقين: اﻻول، الرفض المطلق لخيار توطينهم في دول الجوار على غرار ما فعلت تركيا كون تركيبة لبنان ﻻ تحتمل هكذا خيار. أما الشق اﻻهم فهو أكلاف هذا النزوح على لبنان إقتصاديا و تنمويا، وهو ما يعول الجانب اللبناني على مساعدة فرنسا أهمية كبيرة . على وقع هذه التحديات المفصلية ، تبدو الحفاوة الفرنسية الملفتة بالرئيس اللبناني، يدرك أصحاب القرار اليوم أن دور بلادهم يتلاشى ونفوذها يوغل بالتلاشي واﻻضمحلال في الشرق اﻻوسط وشمال أفريقيا جراء الدور اﻻميركي والعامل اﻻسرائيلي ، وقد كانت مغامرات ساركوزي غير المحسوبة من بين هذه الأسباب، عبر محاولة استغلال الربيع العربي والعبث بمصير أنظمة ليبيا و سوريا تحديدا . لذلك ووفق المطلعين على السياسة الفرنسية ، يسعى ماكرون إلى تأسيس رؤية فرنسية مختلفة وربما مناقضة ﻻسلافه ، ساعيا وراء اﻻهتمام بلبنان إلى حجز مقعد لبلاده على طاولة المفاوضات التي شارفت على اﻻنعقاد، و بالتالي تبدو البوابة اللبنانية وكأنها مسار عبور طبيعي لفرنسا. ويبدو دور الرئيس ميشال عون محوريا في سياق شق الطريق لفرنسا نحو سوريا مع خطة إعادة اﻻعمار، في ظل التسليم الدولي ببقاء الرئيس بشار اﻻسد على رأس النظام، بل هناك من يرى بهذا التعاون حاجة ملحة لفرنسا في إستعادة حضورها في مستعمراتها السابقة ضمن المجالات السياسية واﻻقتصادية والثقافية . وفي السياق نفسه، يشير الخبراء إلى توجهات بدأت تتبلور حيال السياسة الفرنسية الجديدة أبرزها التسليم بقيام الكيان الكردي والتسليم بخيار اﻻعتراف به، وبنفس القدر اﻻبتعاد عن وحول الحرب السورية ، مقابل الدخول على خط الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية وتشجيع خيار الدولتين ، باﻻضافة إلى تسجيل علاقات مميزة مع لبنان و تعبيد الطريق الفرنسية نحو عواصم أخرى في المنطقة العربية .
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك