Advertisement

لبنان

الحريري يستثمر سياحياً.. وفقراء كورنيش الميناء يدفعون الثمن

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
26-09-2017 | 09:07
A-
A+
Doc-P-372143-6367055871624145951280x960.jpg
Doc-P-372143-6367055871624145951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تستطع كثرة اﻵليات العسكرية التي تمّ الإستعانة بها، وتنفيذ انتشار أمني وعسكري فجراً لنزع الأكشاك المخالفة عند الكورنيش البحري لمدينة طرابلس، من خفض الأصوات المعترضة والغاضبة من رئيس الحكومة سعد الحريري بقطع أرزاق الفقراء الذين يعتاشون منها . فقد أصدرت طرابلس وعبر صوت فقراء الميناء، إنذاراً شديد اللهجة، إذ ارتفعت الأصوات المعترضة مطالبة بمحاسبة "تيار المستقبل" في صناديق الإقتراع عند أوّل إنتخابات، وذلك ردّاً على قطع أرزاق أصحاب الأكشاك بعدما تبيّن أنّ الحريري لم يذعن للنصائح بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة لكونها تستهدف بيئته الشعبية . فرغم التحذيرات الكثيرة لخطورة استهداف الفقراء بلقمة عيشهم، أصرّ الحريري على إزالة الأكشاك فوراً ومن دون إبطاء، وعليه سيكون الحساب عسيراً جرّاء استهداف الفقراء من أصحاب هذه المخالفات البسيطة، وترك حيتان المال الذين تجتاح مخالفاتهم الشاطئ، وتستبيح الملك العام بمنشآت ضخمة "على عينك يا تاجر"، وتعود على أصحابها بأرباح خيالية مع حرمان الخزينة العامة من عائدات مالية، وذلك من دون أن تجرؤ دورية من قوى الأمن الداخلي على التوجّه إليها. الرئيس نجيب ميقاتي وخلال استقباله وفداً من أصحاب "البسطات"، رفض التنفيذ الإستنسابي في هذه القضية، معرباً عن معارضته استهداف الفقير في لقمة عيشه والسعي وراء حل شامل . أصحاب هذه الأكشاك حاولوا بالقدر المستطاع التحرّك، فعمدوا منذ فترة إلى التدخل لدى المراجع المختصة، فتنفس بعضهم الصعداء جرّاء بعض التجاوب الرسمي مع مطلبهم لجهة تأمين بدائل، خصوصاً مع توجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى محافظ الشمال رمزي نهرا والقائمة على اشتراط إزالة كلّ المخالفات والتعديات، وليس استهداف الفقراء وترك حيتان المال. والطامة الكبرى، هي تبديد أجواء التفاؤل بعد توجيه إنذارات فوريّة بوجوب إخلاء الكورنيش البحري خلال 48 ساعة فقط، إذ تبيّن في هذا الإطار سعي الحريري للتنفيذ الفوري عبر إعطائه الأوامر للجهات المعنية، فيما أشارت معلومات مسرّبة إلى سرّ هذه العجلة في إزالة الأكشاك، والكامن في شركة خاصة تمّ تأسيسها، وتضمّ ممولين على صلة بالحريري وتطمح لاستثمار الكورنيش البحري وإقامة منشآت سياحية على الشاطئ، كما في الجزر المقابلة للميناء .
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك