Advertisement

مقالات لبنان24

تحالف رباعي ضدّ ميشال عون... هل يصبح سداسياً؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
28-09-2017 | 05:43
A-
A+
Doc-P-373124-6367055878671295241280x960.jpg
Doc-P-373124-6367055878671295241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتهيأ الساحة السياسية اللبنانية لإنقسام سياسي إنتخابي جديد، يُحفز عليه فقدان التوازن السياسي الذي حصل بعد التطورات الميدانية وإنتخاب الرئيس ميشال عون، وماهية القانون الإنتخابي الجديد الذي أدى إلى ميل الكفة السياسية لصالح "حزب الله" وحلفائه على رأسهم "التيار الوطني الحرّ"، وقد تظهّر ذلك من خلال تصريحات عون في واشنطن وفرنسا، وإنحيازه إلى خيارات الحزب الإستراتيجية. يعود طيف التحالف الرباعي ليجول أمام عون وحزبه، إذ تحضّر قوى متناقضة الأرضية لإمكانية خوض الإنتخابات متحالفة في مختلف الأقضية الإنتخابية، يدعمهم في ذلك سعي سعودي لإستعادة التوازن السياسي من خلال ضرب حليف "حزب الله" المسيحي لمنع حلف الثامن من آذار – "التيار الوطني الحرّ" من الحصول على الأكثرية في الإنتخابات النيابية المقبلة. لم يكن إنتقال كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أول حلقات التحضير للحلف الواسع المواجه لعون، إذ سبق ذلك التقارب المتسارع بين تيار "المردة" و"القوات"، وتصريحات النائب وليد جنبلاط المهاجمة لرئيس "التيار الوطني الحرّ" وزير الخارجية جبران باسيل.. تحالف القوى المسيحية الثلاثة ضدّ "التيار الوطني الحرّ"، إضافة إلى الشخصيات المستقلة في 14 آذار في الدوائر المسيحية، وخاصة في دائرة "الكورة – بشرّي – البترون – زغرتا"، ودائرة "زحلة" و"الأشرفية" و"كسروان – جبيل" قد يقلب النتيجة، أضف إلى ذلك تحالف القوى المسيحية السابقة الذكر، مع النائب وليد جنبلاط، في كل من دوائر "الشوف – عاليه"، وبعبدا، سيجعل من معارك "التيار الوطني الحرّ" في غاية الصعوبة. سيستفيد جنبلاط من منع تحالف "التيار الوطني الحرّ" – 8 آذار من الحصول على أغلبية في المجلس النيابي ليعود ويتمكن من لعب دور "بيضة القبّان"، فيما تستفيد "القوات" و"الكتائب" عبر تحسين حصصهم النيابية، ويمنع النائب سليمان فرنجية خصمه الوزير جبران باسيل من ترؤس كتلة نيابية كبيرة يستثمرها في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. التحالف الذي قد ينضمّ إليه كل من الرئيس سعد الحريري في حال نجحت الوساطة السعودية لتوحيد قوى 14 آذار، وسيمنح أصوات تياره الوازنة في بعض الدوائر إلى حلفائه التقليديين، مثل "صيدا – جزين" وزحلة، والدائرة المسيحية في الشمال وعكار.. ويبقى من خصوم عون، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي ليس من السهل أن يكون في صفّ قوى الرابع من آذار إنتخابياً في حال عاد الإصطفاف السياسي الحاد، لكنه في الوقت نفسه لن يكون مع عون في جزين مثلاً، أو في جبيل وزحلة... لن تستطيع القوى الإقليمية إعادة التوازن إلى الساحة السياسية اللبنانية بعد فقدانها في المنطقة، إلا من خلال منع "حزب الله" وحلفائه من الفوز في الإنتخابات النيابية المقبلة، وهذا الأمر لن يكون ممكناً عبر خرق الساحة الشيعية، أو فرض إنتصار كامل في الساحة السنية (بسبب قانون الإنتخاب النسبي)، بل حصراً عبر ضرب "التيار الوطني الحرّ" وتقليص حجم كتلته إلى حدّ كبير. لقد إستعاد ميشال عون في أقل من سنة ما كان خسره في سنوات. ويستطيع اليوم، القول "أنني إنتقمت من الأقدار، دخلت إلى قصر بعبدا رئيساً، بعدما خرجت منه مهزوماً بقوة السلاح، وزرت فرنسا رئيساً محتفلاً بي، بعدما عشت فيها منفياً مراقباً ممنوعاً عن الناس". لكن التاريخ الذي قيل أنه أنصف عون لأنه "يُحب الأقوياء" يبدو أنه يحب تكرار نفسه أيضاً، إذ يتجه ميشال عون لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة وحيداً كما حصل معه في العام 2005.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك