Advertisement

مقالات لبنان24

من يُسقط الحكومة؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-09-2017 | 05:34
A-
A+
Doc-P-373635-6367055882107786601280x960.jpg
Doc-P-373635-6367055882107786601280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يبدو حتى الساعة أن هناك قراراً من الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة بإسقاطها، فلا "حزب الله" يرغب بإسقاط حكومة يملك مع حلفائه أكثرية أعضائها، ولا "التيار الوطني الحرّ" يريد إدخال العهد في الفراغ الحكومي، ولا تيار "المستقبل" يتحمّل عودة الرئيس سعد الحريري في الوقت الحالي رئيساً مستقيلاً غير قادر على تأمين الخدمات الإنتخابية قبل الإستحقاق المنتظر في أيار المقبل. لكن الإستقرار الحكومي لم يعد يُكبل حلفاء العهد، ويمنعهم من الإفصاح عن خلافاتهم السياسية الأساسية والتفصيلية عبر الإعلام والجلسات الداخلية، فوزير الخارجية جبران باسيل لم يتردد في الدفاع الشرس عن خطوته بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم من دون إعلام الحكومة، "فلا أحد يمكنه منعي" يقول. يُكمل العونيون إصطفافهم في حلفهم السابق، لا خطوط حمراء سوى الشعور بأن الحريري سيستقيل، عندها فقط ينتهي التصعيد أو أقله يتوقف عند الحدّ الذي وصل إليه. في الإطار نفسه تكاد التحضيرات الأولية لزيارة الرئيس ميشال عون إلى إيران تنتهي، إذ باتت الزيارة بحكم المؤكدة، ومن المتوقع أن لا تثير الزيارة إشكالات سياسية حقيقية، لكنها ستؤكد على موقف رئيس الجمهورية السياسي وخياراته قبيل الإنتخابات النيابية، من هنا، يتحدث كُثر عن أن إسقاط الحكومة ليس وارداً في الأشهر القليلة القادمة، لكنه وارد بقوة قبل الإنتخابات النيابية، إذ ستنقلب مصالح الأطراف الراغبة بالتجييش إلى ضرورة إيصال التصعيد السياسي إلى أقصاه. عندها سيرغب كل من فريق الثامن من آذار، و"التيار الوطني الحرّ" بتحقيق إنتصار سياسي في ملف النازحين بغية حلّه عبر إعادتهم إلى بلادهم، وبما أن الحلّ المطروح يقضي بالتنسيق المباشر مع الدولة السورية، لذا فالضغط في هذه القضية سيدفع الحريري بدوره للتصعيد والإستقالة من أجل قضية جماهرية تعيده إلى الحضن الشعبي مجدداً. سيكتمل في الأشهر الثلاثة التي تسبق الإنتخابات التصعيد والإصطفاف السياسي، حتى أن البعض يسأل في صيغة الإجابة: "هل سيزور عندها الرئيس ميشال عون دمشق في ظل حكومة تصريف أعمال؟"....
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك