Advertisement

أخبار عاجلة

"واشنطن بوست" تسرد كيف قُتلت عروس مزيارة.. وتحذّر ممّا سيحصل بلبنان

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
11-10-2017 | 12:40
A-
A+
Doc-P-379375-6367055926495139631280x960.jpg
Doc-P-379375-6367055926495139631280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرًا عن النازحين السوريين في لبنان، وموجة الغضب الكبيرة التي تمتدّ بين اللبنانيين، خصوصًا بعد وقوع جريمة مزيارة، التي راحت ضحيّتها الشابة ريا الشدياق (26 عامًا) التي كان ينتظر ذووها لتُزفّ عروسًا. ولفتت الصحيفة الى أنّه منذ أن بدأ السوريون يتدفقون إلى لبنان، هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم، استُقبل حوالى ألف منهم في مزيارة، لكنّ هذا الترحيب دامَ حتى اكتشاف جريمة قتل الشابة ريا، وهي إبنة أحد رجال الأعمال في البلدة، بعدما أقدم ناطور سوري على تقييدها واغتصابها قبل خنقها بكيس بلاستيك، والذي أوقفته القوى الأمنية فيما بعد. مقتل الشدياق، لامس العصب لدى اللبنانيين الذين يشعرون بأنّهم يتحمّلون نسبة غير مناسبة من أزمة النزوح، بحسب الصحيفة. وتصاعدت الدعوات لإعادتهم الى بلادهم، مهما تكن الظروف في الداخل السوري. وقد طُلب من جميع السوريين مغادرة مزيارة بعد مقتل الشدياق، في سابقة يخشى عدد من السوريين أن تتكرّر في لبنان. من جانبها، قالت ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR ميراي جيرار "إنّ الأمم المتحدة دعت اللبنانيين لوقف الإنتقام الجماعي كنتيجة حادث مأساوي". وامتدّت ردة الفعل في لبنان، البلد الذي يستقبل مليون نازح سوري. كما ذكرت الصحيفة التغريدة التي كتبها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عبر "تويتر" قائلاً: "كل أجنبي قابع على أرضنا من غير إرادتنا هو محتل من أي جهة أتى". ولفتت الى أنّه في الوقت الذي أغلقت الولايات المتحدة وأوروبا أبوابها لاستقبال النازحين، خصوصًا السوريين، تكثّف الثقل على دول مثل لبنان، الذي استقبل العدد الأكبر منهم، فقد استقبل جيران سوريا 5 ملايين لاجئ، مقارنةً مع 18 ألف في الولايات المتحدة ومليون توزّعوا في أوروبا. وأضافت الصحيفة: "لا إشارة على انتهاء الحرب ولا على نهاية القتال ولا على تسوية للسلام قد تضمن عودتهم الآمنة، ما يزيد القلق بأنّ النازحين لن يعودوا الى بلادهم". ويشعر لبنان بهذا الكم من النازحين مع وجود 450 ألف فلسطيني، وأصبح النازحون يشكّلون اليوم قرابة ربع الشعب اللبناني، أي الأكثر كثافة في العالم. والتوتر بدأ بين النازحين السوريين واللبنانيين قبل أشهر من الجريمة، فالسوريون يمتدّون الى كلّ زاوية في لبنان، واتخذوا أماكن إقامة في المباني، الكاراجات، إضافةً الى المخيمات. وقد قدّمت الأمم المتحدة مساعدات بـ4.2 مليار دولار خلال الخمس السنوات الأخيرة، إلا أنّ الإقتصاد اللبناني ضُرب نتيجة الحرب السورية. وزاد الإستياء تجاه النازحين الذين "سلبوا" الوظائف، بحسب تعبير الصحيفة. وقالت الصحيفة إنّ حوالى ألفين من أبناء مزيارة مهاجرون، يعملون في إقتصاد النفط المزدهر في نيجيريا، وشيّد كثيرون قصورًا فاخرة في بلدتهم. وقد عمل السوريون منذ وقت في تشييد المنازل من بينهم قاتل الشدياق، الذي عمل لمدّة عام قبل الحرب في أحد منازل العائلة، وبعد انتهاء تشييد القصر، تُرك ليعمل فيه كناطور، حتى وقعت الجريمة. وختمت الصحيفة بالإشارة الى مخاوف من أن يؤدّي الوجود السوريين في لبنان الى صراع أهلي في بلد يعدّ رهينة أبديّة للخلافات الطائفية، بحسب تعبير الصحيفة التي أضافت: "لا أحد ينسى التدفّق الآخر للاجئين، وهم الفلسطينيون الذين ساعد وجودهم على تغذية الحرب الأهلية التي امتدّت 15 عامًا بين المسلمين والمسيحيين منذ 30 عامًا". (واشنطن بوست - لبنان 24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك