Advertisement

لبنان

الحريري يردُّ على منتقديه: أهل السنة "مش محبطين"

Lebanon 24
18-10-2017 | 15:50
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكَّد رئيس الحكومة سعد الحريري رفضهُ كل ما يقالُ عن الحكومة على أنها لا تعمل، وقال: "لا يمكن أن أقبل هذا الكلام، وهذه الحكومة هي أكثر حكومة أنجزت في أقل من سنةٍ من تشكيلها، وقد وضعت قانون انتخابٍ نعمل عليه من 2008، وسلسلة الرتب والرواتب وتشكيلات دبلوماسية وقضائية ومجلس إقتصادي إجتماعي". وفي كلمةٍ له خلال جلسة مجلس النواب المسائية لمناقشة الموازنة، ردَّ الحريري على "ما أثير في بعض المداخلات تحت تسمية "الإحباط السني"، وقال: "أهل السنة "مش محبطين" وأنا مسؤول عن كلامي. ربما بعض الزملاء محبطين، وأتمنى عليهم عدم إسقاط إحباطهم على اللبنانيين، أو على طائفة اساسية ومؤسسة في هذا البلد". وخلال كلمته، وجه الحريري تحية إلى الشهيد اللواء وسام الحسن في ذكرى استشهاده، قائلاً: "غداً الذكرى الخامسة لاستشهاد ​اللواء وسام الحسن​، فوسام شهيد ​الجمهورية​ والدولة وشهيد كل ​لبنان​، والأمن الذي لا نزال نعيش فيه جزء منه من مفاعيل الانجازات الأمنية التي حققها. وفي هذه المناسبة نؤكد أن ثوابتنا هي البوصلة في العمل السياسي وسعينا لحماية لبنان واللبنانيين وتثبيت النهوض في الدولة". وأوضح الحريري أن "وزير المالية تولى الاجابة على الملاحظات المتعلقة بمشروع الموازنة، ولكن اريد ان اقوم بمداخلة سياسية صغير للرد على بعض النقاط السياسية التي سمعناها هنا، ملاحظات الزملاء النواب جديرة بالاهتمام والتوقف عندها لأننا شركاء بتحمل المسؤولية ووضع قواعد سليمة لبناء الدولة وعمل المؤسسات، افهم ان جلسات مناقشة مشروع الموازنة مناسبة خصوصاً بسنة انتخابية لاطلاق مواقف ومخاطبة الناخبين، ولكن بعض المداخلات والحقيقة كانت قليلة جداً يبدو ضيعت بين الموازنة العامة والمزايدة العامة، لهذا السبب مضطر للرد على بعض المزايدات غير المبررة". وتابع: "التشكيلات او التعيينات لن ترضي كل الناس، أو كل الافرقاء السياسية ترضى بها، مستحيل، يريدون ان يغرقوننا بشبر مي، يقولون فلان طلعتوه وفلان خليتوه، وفلان ما جبتوه، صحيح، ولكننا قمنا بتشكيلات قضائية ودبلوماسية، منذ متى لم يحصل ذلك؟ هذا الامر تم". وأشار إلى أن "اليوم بالتعاون مع مجلس النواب نعمل على موازنة، الحكومة ومنذ اول يوم تعمل على خطة مفصلة لمواجهة تداعيات النتزوح السوري، النزوح السوري ليس عمره مع بدايات هذه الحكومة، بل بدأ من عام 2011 ومعظمه حصل بين 2011 و2013، ووصلنا الى مليون و 200 الف عام 2013، الان لدينا مليون ونصف يقلون او يزيدون ولكن هذا هو العدد، هذه الحكومة تعمل على حل هذه المشكلة، وتعمل لحل مشكلة الكهرباء، وكما ترون لجان نيابية مخصصة لكل واحدة من هذه القضايا، وتعمل بشكل متواصل، هذه اكثر حكومة من زمن طويل انجزت وعملت وستواصل العمل". ورأى أنَّ "البعض يتصرف وكأنه يكتشف اليوم ان وضعنا المالي صعب ولدينا أزمة نزوح ومشكلة تغذية بالكهرباء وعجز مزمن بكهرباء لبنان، ولم يحصل قطع حساب من زمن طويل، كله اكتشف اليوم بالموازنة وهذه الحكومة، أساساً لم تحصل موازنة، هذه أول موازنة من 12 عاما، ولكن لا يمكن ان نشارك بالحكومات السابقة وأول ما تتشكل الحكومة والبعض لا يشارك بها ونكتشف كل هذه المشاكل والاسوأ نكتشف كل الحلول السهلة لهذه المشاكل المزمنة، كنتم عرضتم هذه الحلول بالحكومات التي كنتم بها شاركتم بها". وعن موضوع الكهرباء، قال الحريري: "بالنسبة لي الناس شبعت تنظيراً وتريد كهرباء، هذه الحكومة تعمل على ذلك، لان الناس تريد الكهرباء لا التنظير والوعود، وضعنا خطة كهرباء واتصالات وقمنا بمشروع النفط، ولكن الكهرباء لدينا خيارات يجب اخذها، هل نقول للناس انتظروا 3 سنوات وبنفس الوقت سندفع 6 مليارات الى 7 مليارات، او يكون لنا القليل من الشجاعة ونضع حلولا لمرحلة ال 3 سنوات ونأتي بالكهرباء للناس ونوفر من المليارات الستة 5 مليارات مثلا، قد ندفع الان زيادة ولكن عندما نعدل التعرفة ويصبح المواطن يدفع فاتورة واحدة عندها نكون نعمل على الطريق الصحيح". وتابع: "تمَّ الحديث عن صفقات، وان دفتر الشروط خاص لشركة واحدة، هذا الكلام غير صحيح، اي شركة يمكنها ان تؤمن الكهرباء تتفضل، وضعنا شروطاً صعبة حتى لا يأتي اي احد، وعندما نضع شرطاً ان يدفع 50 مليون دولار بعد 3 اشهر اذا لا يؤمن الكهرباء تكون الدولة تدفع مالا؟ ليس كعقود المرحلة السابقة، أي نقوم بدفتر شروط وننتظر سنوات وننجر ونذهب الى التحكيم وبالنهاية تكون الدولة تدفع مالا لشركة لم تنفذ اي شيء". أضاف: "هناك حديث عن أن رئيس ادارة المناقصات جورج العلية مستهدف، لا أيها الزملاء، غير صحيح، الحكومة تدعمه حتى النهاية لاننا نريد الشفافية، ونريد أن نري الناس اننا نعمل في الطريق الصحيح، لا أحد يقول على لساننا شيئا لم نقله، نحن حكومة عندما نأخذ قراراً بأمور عدة يجب ان يقوم بها اي دائرة يجب القيام بقرارات مجلس الوزراء نقطة على السطر، الحكومة تأخذ قرارا ينفذ، هذا ما كنا نريده". أما بالنسبة لمرسوم التأهيل لشركات النفط الفئتين، فأوضح أن هناك "شركات مشغلة تزيد قيمتها على 10 مليار دولار، وشركات غير مشغلة تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار واسماء الشركات المؤهلة معلنمة، لا نخفي شيء، بالقانون مجبورين على وضع كل شيء بكل شفايفية على مواقعنا لتكون هذه المناقصة او المزايدة تكون شفافة لا نريد ان نخفي شيئا، الشركات المقدمة ان كانت اني او توتال ماذا؟ هل هناك اكبر من هكذا شركات؟ هذه فعليا الشركات التي تقدم". وعن موضوع الاتصالات، قال: "ليسموا الشركة لنحاسبها، اريد اسمها، بالنسبة لنا يا سعادة الزملاء نريد ان تعطونا اثباتا، لنتعامل معها، الشركات موجودة على المواقع، هناك شفافية واضحة واتمنى عليكم، هذا الموضوع ليست حكومتي فقط من تعاملت به، بل من ايام حكومة ميقاتي وسلام، هذه الحكومة عملت على ان هذا المشروع يكون فيه كامل الشفافية، هذا ما نريده وما نسعى اليه". وتابع: "بموضوع الاتصالات أيضاً، حكي ان وزارة الاتصالات أعطت شركة لتقوم بالفايبر اوبتيك، اليوم عندما نقرر قانون الـ pvp ، هذه شراكة بين الدولة والقطاع الخاص، عندما يأتي القطاع الخاص ليستثمر بالكهرباء او الاتصالات او ببناء جسر او اوتستراد مثلا من خلدة الى نهر ابراهيم، يكلف مليارين، هل هذا مدخوله للدولة؟ 20 سنة سنعطيها لشركة ونفس الشي بالاتصالات، عندما تسمح الحكومة لاي شركة تريد ان تقدم ان يذهب للقيام بهذا النوع من الاستثمار يعني يضع 100 مليون دولار من ماله الخاص ثم يعيد استثماره وبعد بعض السنتين يعيد الربح اكثر للدولة". وأضاف: "اريد ان اقول شيئاً آخر، في هذه الحكومة عندما اتى الوزير الجراح كنا نأخذ من قبرص 60 غيغا بايت من الانترنت الى لبنان، التكلفة لها كانت 40 مليون دولار، الان نجلب 600 غيغا بايت، تكلفتها صفر، ندفع الاربعين فقط". وعن التوظيف، قال: "حكي انه جرى توظيف خلال السنتين ثلاثة بعهد الرئيس سلام، 23 الفاً زيدوا، هؤلاء اين؟ هؤلاء كلهم بالقوى العسكرية، الجيش وقوى الامن الداخلي، ما حصل اليوم اننا نعيش بأمن واستقرار بسبب هذه الاضافة، تتذكرون قبل الـ 2013 كم جرى من معارك في طرابلس وتفجيرات في الضاحية، هؤلاء جزء مهم جداً استثمرتها الحكومات السابقة، لا أعلم لماذا جيئت هذه الارقام، هذا الاستثمار حمى لبنان وحارب في عرسال والبقاع". وعن موضوع اثير ببعض المداخلات تحت تسمية الاحباط السني، جزم الحريري بأن "اهل السنة ليسوا محبطين، وانا مسؤول عن كلامي، قد يكون بعض الزملاء محبطين، اتمنى ان لا يسقطوا احباطهم على اللبنانيين او طائفة اساسية ومؤسسة بهذه البلد، الذي لم يحبطه اغتيال رفيق الحريري لا يحبطه شيء، اللبنانيون لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري، لا بل انتفضوا وانجزوا واكملوا، واهل السنة لم يحبطهم اغتيال رفيق الحريري ، بل بقوا متمسكين بالاعتدال والدولة والعدالة واكملوا وسيبقوا مكملين بمشرووع رفيق الحريري ونقطة على السطر". وقال: "اذا كان هناك على مدى السنوات الماضية مخالفة للدستور بعدم اقرار الموازنة، نحن اليوم هنا لنعلن نهاية المخالفة والالتزام باحترام المهل الدستورية والقانونية والانطلاق لاعداد موازنة 2018 برؤية اقتصادية وادارية ومالية وتنموية، بدأنا العمل عليها بالتزامن عن اعلان خطة الحكومة اللبنانية لمواجهة تداعيات النزوج السوري والاستثمار بالبنى التحتية والخدمات العامة، رأيتم انه منذ تشكيل الحكومة نسعى مع كل الاشقاء والاصدقاء ووصلنا بقرار دولي الى تنظيم 3 مؤتمرات تفيد لبنان بالاستثمارات في لبنان ودعم الجيش والقوى الامنية والثالث لبحث ازمة النزوح على مستوى دول النزوح، المهم ان ندرك جميعاً ان التوظيف بالاستقرار السياسي والامني هو الضمانة الحقيقية للاستثمار بالنهوض الاقتصادي وانا شخصيا لن افرط بهذا الاستقرار، وبحق لبنان وحماية نفسه من المخاطر الداهمة بمل المحافل الدولية والعربية، لن نعطي اي فرصة لاغراق لبنان بحرائق المنطقة". وأوضح أن "خلافاتنا السياسية حول الكثير من الامور واضحة وليست بحاجة للتكرار، وهي خلافات جدية يأتي وقت معالجتها ولكن لا يصح ان نأخذ من هذه الخلافات منابر للنيل من الاستقرار الوطني او لكسر التسوية السياسية التي تحمي بلدنا بأصعب الظروف، الحكومة مؤتمنة على هذا الامر وستواصل على تحقيق الاستقرار بإرادة كل المشاركين بها وبارادتي شخصياً لتجنيب لبنان من خطر الفتن والانزلاق الى اي محاور خارجية تضر لبنان ورسالته او تسيء لعلاقات لبنان مع اشقائه العرب وخصوصاً الخليج الذين لم يتأخروا عن مساعدته ولم يتخلوا عنه باصعب الاوقات". وختم قائلاً: "لبنان الآمن الموحد المستقر ولبنان القانون والدستور والمؤسسات هو لبنان الذي نريده والقادر على مواجهة العواصف الخارجية، اقرار الموازنة فرصة لاعادة الثقة ونتمنى التشارك جميعا بتوظيفها لمصلحة لبنان".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك