Advertisement

لبنان

زادوا أو نقصوا.. التركيبة ذاتها!

Lebanon 24
19-10-2017 | 18:26
A-
A+
Doc-P-384113-6367055960660260921280x960.jpg
Doc-P-384113-6367055960660260921280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية": "شكّلت جلسة مناقشة الموازنة الـ2017، فرصةً أولى للنوّاب لإطلالةٍ على الاستحقاق الانتخابي المقرّر إجراؤه في الربيع المقبل. وثمّة فرصة جديدة ستُتاح لهم، لإطلالة ثانية على هذا الاستحقاق، مع جلسةِ مناقشة موازنة الـ 2018، التي يفترض أن تنعقد أواخر السنة الحالية، إذا ما بقيَت الأمور المرتبطة بإعداد هذه الموازنة في مسارها الطبيعي نحو إقرارها السريع وقبل نهاية الشهر الجاري في مجلس الوزراء ومن ثمّ إحالتها إلى مجلس النواب. ومِن حظّ النواب، وعلى وجه الخصوص المرشّحون من بينهم، أنّ انعقادها سيصادف في عزّ الموسم الانتخابي.بناءً على تجارب التمديد السابقة، ثمَّة شريحة لا بأس بها من الناس والسياسيين، مازالت تجد صعوبةً في تصديق أنّ الانتخابات ستجري، وبشكلٍ أدقّ صارت مِثل «توما» لا تصدّق إلّا أن ترى بأمّ عينها أنّ صناديق الاقتراع قد فتِحت. وتزيد من صعوبة تصديقها أجواء التشكيك بإجراء الانتخابات، التي تضخّها بعضُ الماكينات السياسية. وبناءً على التجربة ذاتها، ومِن باب الحسمِ والجزم والتأكيد على أنّ زمن التمديد لمجلس النواب قد انتهى وذهبَ إلى غير رجعة، فإنّ الأجواء الرئاسية، تجزم من الآن أنّ الانتخابات حاصلة في موعدها المحدّد مطلعَ أيار المقبل. الرئيس ميشال عون قال أنْ لا خوفَ على الانتخابات وستجري، ولاقاه الرئيس سعد الحريري بكلامٍ مماثل، وتناغَما في موقفهما هذا مع التأكيد المتكرّر للرئيس نبيه بري بأنّ قطار الانتخابات انطلقَ ولن يوقفَه أحد أو شيء، إلّا الزلزال المدمّر، لا سمحَ الله. الأجواء الرئاسية هذه يُعزّزها عدمُ وجود إرادة داخلية بتهديد أو تعطيل الانتخابات، ويواكبها دخولُ مختلف القوى السياسية فعلياً في أجواء الانتخابات لملاقاة الاستحقاق؛ أعدّوا عدّتهم، زيّتوا ماكيناتهم التي تشتغل بكامل طاقتها لرسم خريطة التحالفات، وفي إعداد الاستطلاعات والإحصاءات وضربِ الأخماس بالأسداس، الذي بلا شكّ لا يصل في ظلّ الإبهام الذي يعتري القانون الانتخابي الجديد، إلّا إلى تقديرات تقريبية وغير دقيقة، وليس إلى تقديرات مسبَقة جدّية ودقيقة لحجمِ الفوز والخسارة وعددِ المقاعد التي ينالها كلّ طرف، على غرار التقديرات المسبَقة التي كانت تُظهر النتائجَ قبل حصول الانتخابات. إلى جانب التأكيد بحصول الانتخابات، تأكيد آخَر على أنّ الفترة الفاصلة من الآن وحتى موعد فتحِ صناديق الاقتراع يوم الأحد 6 أيار 2018، يفترض أن تكون «فترة استقرار»، أو بكلام أدقّ فترة مراوحة بالوضع على ما هو عليه حالياً، بكلّ طلعاته ونزلاته ومناوشاته المتقطّعة من حين إلى آخر بين القوى السياسية المختلفة، والتي لا ترقى إلى حدّ المسّ بفترة المراوحة أو تهديد الانتخابات. هذه المناوشات يسمّيها مسؤول كبير بـ«قنابل صوتية» و«فقّاعات هوائية» لن يكون لها أيّ تأثير".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك