Advertisement

صحافة أجنبية

«قسد» تشيد بـ «نصر تاريخي» في الرقة: ستكون جزءاً من سورية لامركزية

Lebanon 24
20-10-2017 | 18:27
A-
A+
Doc-P-384637-6367055964836961101280x960.jpg
Doc-P-384637-6367055964836961101280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشادت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن، امس بـ«نصر تاريخي» في مدينة الرقة بعد أيام على دحر تنظيم داعش منها، مؤكدة أنها ستسلمها لمجلس مدني يدير شؤونها. وبعد ثلاثة أيام على سيطرتها عليها بالكامل، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية خلال مؤتمر صحافي في الملعب البلدي في وسط المدينة رسميا «تحرير عروس الفرات، مدينة الرقة»، التي شكلت طوال ثلاث سنوات معقل تنظيم الدولة الاسلامية الأبرز في سورية. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو خلال المؤتمر «نهدي هذا النصر التاريخي للإنسانية جمعاء، ونخص بالذكر ذوي ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش في سورية والعالم». وتلا سلو بيانا جاء فيه «باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية نعلن بكل فخر واعتزاز من قلب مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ودحره في عاصمة خلافته المزعومة». واضاف البيان ان الرقة ستكون جزءا من سورية «لامركزية اتحادية» لتربط بذلك مستقبل المدينة بخطط الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سورية. وقالت «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد «نؤكد أن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سورية ديموقراطية لامركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم». ويغلب العرب على سكان مدينة الرقة. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء سيطرتها على كامل مدينة الرقة إثر معارك ضارية دامت أكثر من أربعة أشهر وبعد اتفاق تسوية برعاية وجهاء عشائر ومجلس الرقة المدني سلم بموجبه المئات من عناصر التنظيم أنفسهم إلى تلك القوات. ومن المفترض أن يتسلم المجلس إدارة المدينة بعدما كان تسلم العديد من المناطق المحررة في ريفها، وسيكون أيضا المسؤول عن متابعة ملف الإعمار فيها. وأنشئ المجلس في ابريل الماضي ويضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية لإدارة المدينة وريفها. وأكدت قوات سوريا الديموقراطية في بيانها «إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية نعلن أننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة». وأوضح سلو ردا على أسئلة صحافيين أنه «بعد الانتهاء من عملية التمشيط بشكل آمن سوف نقوم بتسليم المدينة إلى مجلس الرقة المدني». ولم تسمح قوات سوريا الديموقراطية بعودة المدنيين إلى المدينة بانتظار الانتهاء من عملية التمشيط وإزالة الألغام المنتشرة في شوارع ومنازل المدينة. ويلجأ تنظيم داعش إلى زراعة الألغام بشكل كثيف في مناطق سيطرته التي تتعرض لهجوم من خصومه لإعاقة تقدمهم. وقال سلو «عند الانتهاء من إزالة الألغام وتأمين المدينة بشكل جيد سيسمح بعودة المدنيين». وفر عشرات آلاف المدنيين من مدينة الرقة هربا من المعارك الضارية التي شهدتها، وخلت المدينة تدريجيا من سكانها لتصبح فارغة تماما منهم لحظة سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها. وتوقع المتحدث باسم رئاسة الاركان الفرنسية باتريك ستايغر ألا يتمكن المدنيون من العودة إلى الرقة إلا «بعد أسابيع طويلة» بسبب الألغام. وقال «المدينة حرفيا مليئة بالألغام المصنعة يدويا». وفي الملعب البلدي الذي اعتاد سكان الرقة أن يطلقوا عليه تسمية «الملعب الأسود» بعدما جعل تنظيم داعش منه سجنا، تجمع العشرات من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية بلباسهم العسكري ومدنيون من أعضاء مجلس الرقة المدني. ودخل العديد من أعضاء مجلس الرقة المدني للمرة الأولى إلى المدينة بعد سنوات على مغادرتها هربا من حكم الجهاديين. وقال العضو في مجلس الرقة المدني أحمد العلي (31 عاما) المتحدر من المدينة لوكالة فرانس برس «هذه المرة الأولى التي أدخل فيها المدينة بعد تحريرها». وتابع قبل أن يجهش بالبكاء «لم أتمكن من الوصول إلى بيتي في شارع القطار»، مضيفا انه يدفع أي شيء «لكي أرى بابه فقط».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك