Advertisement

لبنان

العدالة تنتصر ... بشير والحق أكثرية

Lebanon 24
20-10-2017 | 17:57
A-
A+
Doc-P-384643-6367055964869191991280x960.jpg
Doc-P-384643-6367055964869191991280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت ناتالي إقليموس في صحيفة "الجمهورية": "35 عاماً لم ينعس «الحلم» فيما العدالة تغطُ في ثبات عميق. 35 عاماً والحقيقة تَصرخ «مهما تأخّر جايي ما بضيع الجايي»، فيما الشهيد الرئيس بشير الجميل يراقب من عرشه السماوي قافلة الشهداء تزيدُ فيما هَوا الحرية ينقص، وميزان العدالة يبحث عن توازنه. بعد 35 عاماً أصدر المجلس العدلي حكمه بالإعدام بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل في 14 أيلول 1982.بشير والحق أكثرية. في 20 تشرين الاول 2017 كُتب للعدالة «عمر جديد»، وضُمّت صفحة ذهبية إلى سجل القضاء اللبناني. يوم إستثنائي عاشه لبنان عموماً ومحبّو «البشير» خصوصاً، حكم طال انتظاره، عدالة طالب بها الوطن قبل ذوي الشهداء. عدالة لرئيس إستطاع أن يُعطي أملاً بوطن كانت الحروب تشلّعه، وبدولة تتقاسمها الدويلات. في التفاصيل عند الساعة الثالثة غصّت قاعة المجلس العدلي في الطابق الرابع من قصر عدل بيروت، بالمحامين والصحافيين، وبعد رُبع ساعة كان الرئيس أمين الجميّل أوّل الواصلين ومعه صولانج الجميل زوجة الشيخ الشهيد بشير الجميل وابنتها يمنى. ما إن اقترب من المقعد الأمامي حتى قدّم له أحد الكتائبيين رداء المحاماة، أمّا صولانج ويمنى فانهمكتا في ردّ التحية على الحاضرين. وعند الثالثة والنصف وصل النائب نديم الجميّل فاقترب ذوو أهالي الانفجار يُقبّلونه قائلين: «مبروك سلف»، وبعد ربع ساعة دخل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل برداء المحاماة ومعه سرب من المحامين، قَبّل أفراد عائلة الجميّل وقدّم الدعم لابن عمه نديم واضعاً يده على كتفه». كان من المفترض أن تبدأ جلسة الحكم عند الثالثة بعد الظهر، إلّا أنها تأخرت، وسرعان ما ارتفعت موجة التكهنات والتحليلات، «معقول أقلّ من الإعدام؟»، «نطرنا كتير لنشوف العدالة»، «يا عدرا وين صاروا؟». وعند الرابعة عَلت صرخة أحد الامنيين: «هيئة المجلس العدلي»، فتأهّب الجميع، ودخلت الهيئة برئاسة القاضي جان فهد، وضَمّت: القاضيتان ناهدة خداج، تريز علاوي، والقاضيان جوزف سماحة وغسان فواز. كذلك دخل المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والمحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان. تفقّد فهد المذياع أمامه قائلاً: «كلّنا صرنا حاضرين». وبلمح البرق ساد الصمت، والكل مُتلهّف لسماع ما سيقوله. ثم عدد الجهة المدعية ووكلاء الدفاع عنهم، ثم طلب من الحاضرين الوقوف ليتلو الحكم. نحو 30 ورقة A4، قرأ فهد «ع فَرد نَفس»، وحده الميكروفون الذي تعطّل أكثر من مرة أجبره على التمهّل لحظات. إذ استرجَع فهد في الصفحات بين يديه وقائع مسار الإعداد للاغتيال بين العلم والشرتوني، وتفاصيل التفجير الذي ذهب ضحيته الشهيد بشير الجميل ومعه 23 شهيداً، وبعدها الحكم الصادر بحقهما. وعندما وصل فهد إلى حكم الإعدام أولاً لنبيل العلم، عَلا تصفيق الحاضرين، وكان إبنا الشهيد بشير يُحاولان حبس دموعهما. ومع تلاوة فهد فقرة الإعدام تجدّد التصفيق بحرارة، فاستدار سامي الجميّل مهنئأً ولدي عمه بيمينه بينما كان يمسح بشماله الدموع عرض وجنتيه".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك