Advertisement

مقالات لبنان24

"التيار" و"القوات"... من يصرخ أولاً؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
23-10-2017 | 04:22
A-
A+
Doc-P-385594-6367055972222934951280x960.jpg
Doc-P-385594-6367055972222934951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تدريجياً يتحول الخلاف العوني القواتي إلى خصام علني يغذيه الطرفان بخطابهم الإنتخابي وعمليات الإستقطاب في الساحة المسيحية، لكن رغم كل ذلك يسعى الطرفان للحفاظ على خيط رفيع من التحالف كيّ لا يتحمل أي منهما مسؤولية شقّ الساحة المسيحية مجدداً، لكن الإستفزاز المتبادل يوحي بأن رهاناً مشتركاً يحكم علاقة الحزبين المسيحيين: من يصرخ أولاً؟ لم تعد "القوات اللبنانية" تحتمل البقاء في السلطة وتغطية العهد مسيحياً عبر منحه ما يشبه الإجماع المسيحي من دون أن يكون لديها حصة وازنة تدخلها مباشرة إلى الدولة العميقة عبر الوظائف المهمة والأقل أهمية، لتصبح كما الاحزاب التقليدية، وكما يحاول "التيار الوطني الحرّ" بجدية وفاعلية أن يكون. من هنا، تشير مصادر مطلعة أن أساس غضب "القوات" وإمتعاضها، يعود إلى طريقة تعاطي وزير الخارجية جبران باسيل معها في مسألة التعيينات والحصص، الأمر الذي يحرجها بشكل جدي أمام جمهورها. وترى المصادر أن هذا الحصار الذي يمارسه باسيل على غالبية الأحزاب المسيحية، من خلال حصر الخدمات في الدولة بحزبه، دفع القوات في وقت سابق إلى التصويب الصريح على بعض وزارات التيار مثل وزارة الطاقة. لكن باسيل، وفق المصادر ذاتها، لا يجد نفسه معنياً بأي هجوم علني من القوات لأن ذلك سيواجه بهجوم مضاد، ولن يكون وسيلة لأي تراجع عن مطالبه التي يريدها من وزارات القوات اللبنانية من تلفزيون لبنان إلى مجالس إدارات المستشفيات الحكومية.... وتلفت المصادر إلى أن باسيل ومن خلفه "التيار" سيكون أكثر تحرراً في حال إنسحاب القوات من التحالف معه، وإذا كانوا هم المبادرين بفك هذا التحالف والإنسحاب منه. لكن أوساطاً قريبة من حزب "القوات" تؤكد أن التحالف مع "التيار الوطني الحرّ" مستمر، ولن تبادر في فكّه، وتعتبر كل الأحاديث عن الإستقالة من الحكومة غير دقيقة وغير صحيحة، وتهدف إلى جس نبض "القوات". وتعتبر هذه الأوساط، أنه في حال أرادت "القوات" الإستقالة من الحكومة فإن ذلك لن يحصل في الوقت الراهن، بالفترة التي ستسبق الإنتخابات النيابية ببضعة أسابيع، الأمر الذي سيحرج العهد وكل حلفائه.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك