Advertisement

فنون ومشاهير

"بينما كنت أنتظر".. مسرحية تجسد المأساة السورية في بيروت

Lebanon 24
23-10-2017 | 10:44
A-
A+
Doc-P-385815-6367055973741489321280x960.jpg
Doc-P-385815-6367055973741489321280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تسجل مسرحية "بينما كنت أنتظر" حضورها في الوطن العربي ضمن "بينالي الشارقة" في بيروت، وذلك بعد عرضها في العاصمة البلجيكية بروكسل والولايات المتحدة الأميركية، وهي من تأليف محمد العطار وإخراج عمر أبو سعدة. وتتناول المسرحية الحرب السورية من خلال مأساة إحدى العائلات، وهي مأخوذة عن قصة واقعية لشاب تم العثور عليه فاقداً الوعي نتيجة تعرضه للضرب قرب مستشفى في دمشق عام 2013، لكن ملابسات إصابته ووفاته لاحقاً تبقى غير واضحة. وقال مخرج مسرحية (بينما كنت أنتظر) عمر أبو سعدة، أحد أشهر المخرجين المسرحيين بسوريا: "رقابياً مستحيل بنعرض بالشام على الإطلاق لأنه بسوريا فيه خطوط وفيه سقوف وفيه رقابة كل عمرا موجودة، يعني من قبل 2011، ولا زالت لليوم، فالأكيد إنه ما في جو إنه يستقبل هيك عرض بسوريا.. مستحيل". وقال: "قبل سنتين وقت فكرت أرجع اشتغل شغلة جديدة هي القصة أكثر قصة إجت لعندي، ضلت تلح علي وهي تقريباً فرضت حالها علي". وفي المسرحية تظل روح الشاب متأرجحة بين الحياة والموت بينما يشعر الأهل بالخوف في ظل غياب الإجابات، ويجسد وضعه المعلق وضع السوريين جميعا سواء بالداخل أو الخارج الذين ينتظرون ما ستسفر عنه الحرب. وقال أبو سعدة: "بالتأكيد السوريون قبل 2011 غير السوريين بعد 2011، علاقتهم بالحياة اختلفت، علاقتهم بالموت اختلفت، وهذا ما يغير التركيبة النفسية والتركيبة الاجتماعية وكان بيغير بالفن". وأضاف: "الناس معظمها فقدت ناس قريبين، فقدت بطرق مختلفة، واحدة منها الموت والثانية هي السفر والثالثة هي السجن، كل حدا فقد، هذا تغيير إنساني ضخم ليس تجربة صغيرة. كل السوريين اليوم يتشاركون تجربة الفقدان أو الخسارة". وتستعرض المسرحية رحلة الشاب تيم، الراقد في غيبوبة، من بداية تفاعله في مطلع 2011 وحلمه بالتغيير وصولاً إلى اختفائه وتصاعد الأمور لتصبح حرباً أهلية. وقال أبو سعدة: "هذا العرض يحكي عن جيل محدد كان كتير نشيط ببداية 2011 وكان كتير فعال وشارك بالثورة"، وأضاف "الغيبوبة هي شغلة استعارية عم تشير إلى قصة فقدان الفعالية". وقدمت المسرحية عرضها الأول في بروكسل عام 2016 ومنذ ذلك الحين تنقلت بين فرنسا والولايات المتحدة واليابان وأماكن أخرى. وقال أعضاء العرض المسرحي وعددهم ستة إنهم لم يستطيعوا التجمع في أي مكان بالدول العربية للقيام ببروفات بسبب قيود منح تأشيرات الدخول. وقالت الممثلة السورية ناندا محمد "المضحك بالموضوع انه نحن ما قدرنا نلتقي ببلد عربي في بروفات لأن ما قردنا نحن كسوريين انه نفوت على بلد عربي ونعمل بروفات لمدة شهرين، لا ظروف التأشيرات والاقامات ولا الظروف اللوجستية والتمويلية". وأضافت: "المضحك إنه نحن قدرنا نعمل بروفات بفرنسا، يعني بالعادة هي الخيار الأصعب بيكون انك تروحي أوروبا عشان تشتغلي". واضطر مؤلف العمل الذي عاش سابقا في لبنان إلى مغادرة بيروت في 2015 عندما فرضت الحكومة اللبنانية قيودا مشددة على السوريين في البلاد لكنه يقول إن اضطراره لمغادرة لبنان ساعده على رؤية الحرب بشكل مختلف. وقال محمد العطار (37 عاما) لـ"رويترز": "بعد ما اضطريت اترك لبنان انتقلت إلى برلين.. ساعدني هذا اطلع على الأشياء بشكل مختلف. أحيانا المسافة الجغرافية بتخلق معها مسافة نقدية للأشياء". وأضاف: "هو حقيقية مو جلد للذات هي منها محاولة حتى نفهم أكثر لأن اللي صاير فينا مأساوي، بس بيكون مأساوي أكتر إذا ما تعلمنا شيء منه أو إذا ما قدرنا نقدم أي مراجعة عميقة له لأن هذا سيكون كارثيا. كارثي بعد كل هذا الثمن الباهظ اللي ما زال يدفع". وعمل العطار من قبل في بيروت مع المخرج أبو سعدة على عمل مأخوذ من الأسطورة اليونانية أنتيجون التي قدمتها مجموعة من اللاجئين جميعهم من النساء. ويتفق الاثنان على أن المسرحية تهدف إلى إثارة النقاش بشأن حرب لم تنته بعد. وقال أبو سعدة: "قصة إنك تعمل عرض عن شغلة كتير حية وأنت عايش ولسه عم تتأثر فيها ويجوز لسه ما استوعبتها تماماً، وما هضمتها جواك بالتأكيد صعبة، وما بعرف فعلا، بافكر كتير وقت أعمل عرض مسرحي بهذه القصة فعلا، بس بالأخير بلاقي إنه ما في مهرب، يعني هذا الموضوع تبعي، أنا عايش هاي القصة وهي مستحوذة على كل تفكيري ومسيطرة على حياتي بشكل من الأشكال بكل شيء". (رويترز)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك