Advertisement

صحافة أجنبية

حاكم أوستراليا العام أجرى مُباحثات مع رئيسي الجمهوريّة والمجلس

Lebanon 24
23-10-2017 | 18:22
A-
A+
Doc-P-385994-6367055975017711681280x960.jpg
Doc-P-385994-6367055975017711681280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحاكم اوستراليا العام السير بيتر كوسغروف، على «ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الاوسترالية في مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في ما بين البلدين في المجالات كافة، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحهما المشتركة». وكان حاكم اوستراليا وصل وقرينته الليدي لين كوسغروف الى قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة والنصف، يرافقهما وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير المرافق بيار رفول، حيث استقبلهما الرئيس عون وقرينته السيدة ناديا الشامي عون عند مدخل البهو الداخلي للقصر، قبل ان تقام للحاكم الضيف مراسم الاستقبال الرسمي ويتوجه والرئيس عون الى المنصة الرئيسية. وبعد عزف النشيد الوطني لاوستراليا ورفع علمها، عزف النشيد الوطني اللبناني. ثم عرض الرئيس عون والحاكم كوسغروف حرس الشرف، قبل ان يحيي الضيف العلم اللبناني. بعد ذلك، صافح الحاكم كوسغروف الشخصيات اللبنانية المستقبلة، وهي: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الوزير بيار رفول، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الى مستشاري رئيس الجمهورية السفير شربل وهبة والعميد بولس مطر وجان عزيز، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. ثم صافح الرئيس عون اعضاء الوفد الاوسترالي، الذي ضم، السفير الاوسترالي غلين مايلز، مساعد امين سر الحاكم PAUL SINGER MVO، مدير الشؤون الاستراتيجية سام غروفز وSARAH SHMITT وادوارد راسل. بعد ذلك، توجه الرئيس عون والحاكم كوسغروف الى صالون السفراء وعقدا لقاء ثنائيا، رحب في خلاله الرئيس عون ب سزيارة الضيف الاوسترالي، وهي الاولى له كحاكم الى لبنان»، لافتا الى «عمق العلاقات التي تربط لبنان باوستراليا والتي ازدادت تجذرا بفعل الدور الذي يلعبه ابناء الجالية اللبنانية هناك، وقد تبوأ بعضهم مناصب ومواقع قيادية، امثال ماري بشير حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز لمدة طويلة، وستيف براكس رئيس الحكومة السابق لولاية فكتوريا». وثمن رئيس الجمهورية «الدعم الذي تقدمه اوستراليا للبنان في المجال العسكري»، لافتا الى «ضرورة زيادة المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني الذي يضطلع بمهام حماية لبنان ومحاربة الارهاب، اكان ذلك في مجال التدريب والتجهيز او تبادل المعلومات». وشدد على «اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية - الاوسترالية في المجال الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري من خلال تعزيز نشاطات غرفتي التجارة والصناعة اللبنانية - الاوسترالية في سيدني وملبورن». واكد «ضرورة تشجيع التواصل بين المؤسسات الجامعية في البلدين». وعرض رئيس الجمهورية «التحديات التي يواجهها لبنان في ظل استمرار الصراع مع اسرائيل التي ما تزال تحتل جزءا من مزارع شبعا وتواصل انتهاكها لسيادة لبنان ارضا وبحرا وجوا، وتلك المتمثلة بمواجهة الارهاب التكفيري بعدما تمكن من تحرير حدوده الشرقية اخيرا». كما تطرق الى ازمة النازحين السوريين، فعرض «موقف لبنان الداعي الى التركيز على معالجة لب الازمة وتداعياتها»، مجددا التأكيد على انه «بات لزاما على الامم المتحدة والمجتمع الدولي بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط لعودة آمنة لهم الى بلدهم، لا سيما الى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها، او تلك المنخفضة التوتر، من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي». ولفت في هذا السياق، الى «ما يـقوم به لبنان من جهود، وآخرها توجيهه رسائل الى رؤسـاء الدول الدائمـة العضوية في مجلس الامن وممـثلي الامم المتـحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، تضمنت الموقف اللبناني من هذه الازمة وسبل حلها»، لافتا الى «العبء الثقيل الذي يتحمله لبنان نتيجة تدفق النازحين، ما يعرضه للمخاطر الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية في حال عدم ايجاد حل لهذه الازمة». بدوره، عبر حاكم اوستراليا عن سعادته لوجوده في لبنان، شاكرا الرئيس عون على «الحفاوة التي لقيها مركزا على عمق الصـداقـة اللبنـانية - الاوسترالية». واكد ان بلاده «تتابع باهتمام ما يحصل في منطـقة الشرق الاوسط عموما وفي لبنان خصوصا، وتعبر عن ارتياحها للانجاز الذي حقـقه الجـيش اللبناني في تحـرير ارض لبنان من التنظيمات الارهابية». وابدى «استعداد اوستراليا لدعم لبنان في مواجهة تداعيات النزوح السوري الى اراضيه»، لافتا الى «اعتمـادات ماليـة خصصتها بلاده لهذه الغاية»، متمنيا ان «تزول قريبا اسباب التوتر في الشرق الاوسط». وعلى صعيد التعاون الثنائي، شدد الحاكم الاوسترالي على «الرغبة في تفعيل التعاون التجاري ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة»، معربا عن اهتمامه «برغبة لبنان في ان يكون مركزا امميا لحوار الحضارات والاديان والاعراق»، مشددا على «استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني ولدور المراقبين الاوستراليين في اطار مراقبي الهدنة». وفي نهاية اللقاء، انضم اعضاء الوفدين اللبناني والاوسترالي الى الرئيس عون والسير كوسغروف في محادثات موسعة، تناولت «مواضيع التعاون بين لبنان واوستراليا وضرورة التواصل الدائم بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري وتنظيم رحلات جوية مباشرة». بعد انتهاء المحادثات، انتقل الرئيس عون والحاكم الاوسترالي الى صالون 22 تشرين الثاني وعقدا مؤتمرا صحافيا، استهله الرئيس عون بكلمة، فطالب دعم بلاده لتحقيق ان يكون لبنان مركزا دولياً لحوارالاديان والحضارات والاعراف معتمداً في الامم المتحدة، وفي الدفاع عن حقوقنا المشروعة في المحال الدولية من دون ان نغفل ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 1701 القاضي بانسحاب اسرائيل من كامل الاراضي التي ما زالت تحتلها. وتابع: «شددنا على اهمية توحيد الجهود الدولية من اجل مكافحة الارهاب الذي بات خطرا شاملا يستوجب معالجات تتخطى النطاق الوطني. كما ركزنا على اهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية وضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين يساهم في اعادتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم، لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الاعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح. وانطلاقا من عمق الروابط المتعددة التي تجمعنا، توافقنا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثـنائية على مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في ما بيننا في المجالات كافة، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحنا المشتركة». ورد الحاكم كوسغروف بكلمة، فقال: «اليوم، تشمل العلاقة اللبنانية - الأوسترالية التعاون في مجال الدفاع والأمن؛ المساعدات الانسانية للبنانيين والسوريين المحتاجين، اضافة الى الروابط الثقافية والأكاديمية والتجارية. كما تناقشت مع فخامة الرئيس، تبقى أوستراليا ملتزمة إزاء علاقة تعاون وثيق مع لبنان، وسوف تواصل النظر في سبل توطيد هذه العلاقة، بما في ذلك من خلال بناء روابط تجارية واستثمارية»، اضاف: ذهلت وزوجتي كما في المرة السابقة بالجمال الطبيعي لهذا البلد، وتأثرنا بدفء شعبه وحس الفكاهة والعزم لديه، واكد ان أوستراليا تتطلع الى استمرار العلاقة الوثيقة بين بلدينا وتوسيعها أكثر فأكثر خلال الأعوام المقبلة». وبعد المؤتمر الصحافي المشترك، انتقل الرئيس عون والسير كوسغروف الى صالون السفراء حيث انضمت اليهما السيدتان عون وكوسغروف وتم التقاط الصور التذكارية. بعد ذلك، وقع الحاكم الاوسترالي سجل الشرف في البهو الداخلي، ودون الكلمة الاتية: «اود ان اتقـدم بجـزيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية ولحكومة لبنان وشعبه لدعوتنا للقيام بهذه الزيارة ولحفاوة الاستقبال الذي لقيناه. بين اوستراليا ولبنان تاريخ مشترك وعلاقات متينة. واني اتطلع لمواصلة العمل من اجل توطيد اواصر الصداقة بين بلدينا لتبلغ مزيـدا من التقدم». وعند الساعة الواحدة ظهرا، اقام الرئيس عون مأدبة غداء على شرف الحاكم الضيف حضرها اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والاوسترالي، والوزراء باسيل والصراف ورفول، سفراء دول الكومنولث والقـائم باعـمال السفارة البابوية في لبنان وعميد السلك القنـصلي جوزف حبيس واركان السفارة الاوستراليـة في لبنان، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، مدير المـراسـم في الوزارة السفـيرة ميرا ضـاهر فوليديس، مدير الشؤون السياسية السفير غادي خوري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الاوسترالية فادي الذوقي وكبار موظفي رئاسة الجمهورية. والقى الرئيس عون كلمة، فأكد «التزامنا المشترك ان نواصل بذل كل ما في وسعنا من اجل ان تبقى علاقاتنا الثنائية وعملنا معا في مختلف الميادين، من اجل اعلاء قيم الحق والحرية والسلام والاخوة واحترام حق الاختلاف. واني على اسم هذا الالتزام، وتأكيدا عليه، ارفع كأسي لأشرب نخب بلدينا وشعبينا. عاشت اوستراليا، عاش لبنان». ورد الحاكم كوسغروف بكلمة، فقال: «بدورها، تبقى أوستراليا صديقة راسخة للبنان، ملتزمة بسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية، ومعتزة بمساعداتنا المتواصلة في المجال الانساني وفي مجال حفظ السلام. اتمنى ان تستمر العلاقات العميقة بين شعبينا في الازدهار لسنوات مديدة. شكرا لفخامة رئيس الجمهورية وللشعب اللبناني». وبعد انتهاء الغداء، غادر الحاكم الاوسترالي وقرينته القصر الجمهوري حيث صافحهما الرئيس عون وقرينته عند مدخله مودعين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك