Advertisement

مقالات لبنان24

عين واشنطن على الجنوب السوري... الخارطة تبيّن السبب!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
24-10-2017 | 00:27
A-
A+
Doc-P-386066-6367055975564735501280x960.jpg
Doc-P-386066-6367055975564735501280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على رغم أن اﻻنظار مشدودة صوب الشمال فإن معطيات الوضع اﻻمني في الجنوب السوري لا تقل أهمية، حيث تتداخل هناك الحسابات اﻻقليمية بين العراق واﻻردن وإسرائيل مع إشكالية الجولان المحتل وما تمثل من رمزية لـ"حزب الله" تحديداً. الملفت في الجنوب السوري هو التدخل اﻻميركي المباشر لمنع. وصول الحشد الشعبي عند مثلث التنف الذهبي، والذي يربط سوريا باﻻردن بالعراق. لشرح خارطة تواجد الفصائل المسلحة المقاتلة في الجنوب السوري، يجب التنويه إلى أن ساحة المعارك تنقسم إلى ثلاث جبهات: الأولى، حيث مدينة القنيطرة وخان أرنبة ومدينة البعث، وتشكل مجموع هذه المناطق مثلث الجنوب الغربي لسوريا، على طول خط الهدنة مع الجولان المحتل. ويعتبر هذا المثلث الجنوبي - الغربي، والذي ينتهي عند حدود منطقة "بيت جنّ" الجولانية، المنطقة الأشد اشتباكاً وتعقيداً من حيث الاشتباك السياسي بين القطبين المتناحرين على اﻻرض السورية: روسيا والولايات المتحدة، بالتوازي، فيما تتمركز في هذه الزاوية الحدودية فصائل "جبهة النصرة" (جناح القاعدة في بلاد الشام) والمتحالفة مع "داعش" في هذه المنطقة، حيث تخوض معارك ضارية في مواجهة الجيش السوري وحلفائه. يبدو واضحاً الفشل في اتفاق روسي – أميركي (مضمر أو معلن) على اﻻرض على غرار المحافظات السورية اﻻخرى، ويطفو هذا الفشل على السطح على شكل معارك عسكرية مباشرة واغتيالات، فيما تترافق مع غارات للطيران الإسرائيلي أو قصف صاروخي بعيد المدى من الأراضي المحتلة. وبالاتجاه نحو الشرق القريب حيث الحدود السورية – الأردنية، بشكل رئيسي تتمركز قوات "جيش خالد بن الوليد" الذي يتألف من عدة فصائل معارضة هي تشكيلات من فلول "الجيش الحر" و"جيش ثوار العشائر" وبعض الفصائل الإسلامية المدعومة من "داعش" بشكل رئيسي. هذه التنظيمات تشاغب على الجيش السوري عمليا لمنعه من تحقيق مزيد من التمدد حتى درعا، وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي، حيث سيطر الجيش السوري مؤخراً على أربع نقاط مخافر بالقرب من هذا المعبر، وقد خفت حدة الحديث من الجانب الأردني عن السيطرة على هذا المعبر بعدما فشلت غرفة عمليات "الموك" الموجودة في المقلب الآخر في الداخل الأردني، وهي غرفة عمليات مشكلة من قوات نخبة أميركية ومستشارين عسكريين بريطانيين، وقوات الجيش الأردني، إضافة إلى ضباط إسرائيليين "ولو بشكل غير معلن". إثر هذا الفشل، تحول الحديث من قبل الجانب الرسمي الأردني عبر التصريحات ليقال عن "ضرورة الاتفاق مع الدولة السورية لفتح معبر نصيب، الشريان البري الرئيسي والحيوي للأردن، بعدما رجحت الغلبة لتقدم الجيش السوري و"حزب الله" على هذا المحور الحدودي، وقد نجحوا في استعادة السيطرة على ما يقارب الـ80 كم من الحدود السورية الأردنية. يبقى الصراع اﻻساس على معبر التنف، وهو مثلث جغرافي ونقطة حدودية تتقاطع مع العراق وسوريا والأردن، وتوجد فيه قاعدة عسكرية أميركية تأسست في العام 2016، كبديل عن غرفة عمليات "الموك" التي فشلت في تحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها. فالقوات الأميركية أسست الخط الأحمر الأول عبر قاعدة "الزكف" والتي تبعد مسافة 70 كلم عن قاعدة التنف، لكن تبدلت المعطيات عندما استطاع الجيش السوري العبور والالتقاء مع الحشد الشعبي من تلك النقطة وفتح الطريق نحو الحدود العراقية. في ضوء هذا التطور الخطير اتخذ الجيش اﻻميركي قرار الانسحاب بشكل تكتيكي بعد خسارتهم لقاعدة "الزكف" نحو مثلث التنف، حيث انضمت قوات نخبة من الجيش الأميركي إلى القوات المتواجدة على الحدود الأردنية وتم تأسيس قاعدة التنف كخط أحمر تحذيري ثان في وجه الروس والجيش السوري وإيران.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك