Advertisement

أخبار عاجلة

إنسحاب "حزب الله" من سوريا - الجزء الثاني

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-10-2017 | 05:24
A-
A+
Doc-P-386726-6367055980309179481280x960.jpg
Doc-P-386726-6367055980309179481280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إستكمالاً للمقال الذي نشر نهار أمس تحت عنوان "حزب الله" ينسحب من سوريا خلال أيام.. و"لبنان 24" ينفرد بنشر التفاصيل" وتأكيداً له وإستكمالاً لشرح الأسباب التي دفعت قيادة الحزب إلى بدء تقليص وجوده في سوريا، أي الإنسحاب التدريجي، وصولاً إلى إنهاء الوجود العسكري الميداني بشكل كامل في الفترة القريبة المقبلة، وهو ما ذُكر حرفياً في مقال الأمس، ننشر اليوم معلومات إضافية مرتبطة بإنسحاب "حزب الله" من سوريا . سينسحب الحزب من سوريا كما دخل إليها، تدريجياً تماشياً مع إنتفاء الحاجة، مثلما ضاعف وجوده فيها مع إزدياد الحاجة، وتالياً فلن يكون هناك إعلان رسمي مباشر أو صور قوافل مدرعات منتقلة من سوريا إلى لبنان. وقد بدأ الحزب فعلا خلال الأسابيع القليلة الماضية، سحب أعداد من عناصره من سوريا إلى لبنان، في حين نقل آخرين من منطقة إلى أخرى داخل سوريا، تحديداً إلى جبهة حميمة-المحطة الثانية، أي جبهة البوكمال آخر معارك الشرق السوري وأعقدها. قبل أشهر طويلة كان "حزب الله" متواجداً بشكل جدّي كقوة مقاتلة في كل من جبهات اللاذقية، الغوطة الشرقية والغربية، الزبداني ومضايا ومحيطهما، القلمون وسلسلة جبال لبنان الشرقية، على طول خطّ الجبهة في محافظة حلب، على طريق خناصر وفي حماة، أما اليوم فينحصر تواجد "حزب الله" على جبهتين أساسيتين: جبهة محافظة دير الزور، وجبهة ريف حلب الجنوبي الغربي حيث يرابط عناصر الحزب علماً أن لا معارك حقيقية في تلك المنطقة. يكاد "حزب الله" يُنهي مهمته في سوريا، فحين يسيطر على البوكمال على الحدود العراقية، يكون قد حقق عدّة أهداف إستراتيجية ارادها من تدخله في الحرب هناك، الهدف الأول حماية النظام ومنع إسقاطه بالقوة، الهدف الثاني حماية الحدود اللبنانية والسيطرة عليها بالكامل من قلعة الحصن إلى الزبداني، أما الهدف الثالث فهو حماية طريق إمداد المقاومة في لبنان، وفتح طريق بري بين لبنان وإيران مروراً بسوريا والعراق بعد السيطرة الكاملة على المنطقة الوسطى (دمشق – حمص) وعلى أجزاء واسعة من الشرق السوري، والهدف الرابع هو حماية وحدة سوريا بعد ربط كل المحافظات ببعضها وإستعادة أكثر من 90 في المئة من المطارات والسيطرة على حلب وفك الحصار عن دير الزور. من هنا، يصبح إنسحاب الحزب أمراً طبيعياً سيفرضه إنتهاء المعارك في سوريا أولاً، فما الذي سيفعله الحزب بعد إنتهاء الحرب التي باتت تنتظر جبهة البوكمال لتغلق آخر أبوابها؟ سينتهي وجود الحزب في سوريا كوحدات مقاتلة، وبنحصر تواجده في المعسكرات كما كان قبل الأزمة. يعلم الحزب أن دخوله الحرب السورية وتوسعه وتضخم جسمه أدى إلى أضرار مؤثرة في مناعته تسببت بإختراقات مؤذية لكنها قابلة للعلاج شرط تحديدها و حصرها ما يتطلب اعادة هيكلة لا تتواءم مع وجود وحداته المسلحة في الشارع السوري وعلى الجبهات الساكنة ."هي ضريبة التوسع" يقول بعض شديدي الإطلاع على شؤون الحزب، ويعترف هؤلاء أن قوة الحزب تكمن في معرفته حجم الأضرار التي تعرض لها، وحجم الخروق التي طالته، ونوعية العلاج المطلوب. الأضرار التي يتحدث عنها معنيون بإعتبارها نتيجة مباشرة للحرب السورية، لا يمكن وأدها إلا بورشة داخلية كبيرة تتطلب العودة عملياً إلى لبنان، اضافة الى خطوات تتعلق بالتنظيم الداخلي لا مجال لذكرها حالياً.. وتجدر الإشارة اخيرا إلى أن ما نشره "لبنان 24" أمس، ليس تحليلاً أو تمنيات، بل هي معلومات من مصادرميدانية معنية ومؤثرة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك