Advertisement

عربي-دولي

رحلة عذاب.. من معتقل لدى "داعش" الى لاجىء في اليونان!

Lebanon 24
27-10-2017 | 11:24
A-
A+
Doc-P-388120-6367055989670244901280x960.jpg
Doc-P-388120-6367055989670244901280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اجتمع السوري محمد الهيب الذي اعتقله تنظيم "داعش" وتركه صيف 2016 باعتباره ميتا، بزوجته واولاده في جزيرة ليسبوس اليونانية، في اعقاب رحلة شاقة استمرت سنة ونصف سنة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هذا الخياط الذي يبلغ الثلاثين من عمره وبات لاجئا بصفة رسمية في اليونان، "منذ اعتقلوني، عصبوا عيني. وتملكني الخوف من ألا ارى من جديد ابني عبدو". واضاف الهيب "لم اكن انتمي الى اي حزب، لم اكن اهتم بهذا الأمر، كنت ارى فقط سوريا يصيبها الدمار". لكن مصيره كان كمصير سوريين وقعوا في فخ تنظيم الدولة الاسلامية ربيع 2016، عندما حاول الذهاب الى منزله لاستعادة اوراق عائلية. ومن دون التحقق من شهادته بشكل مستقل، يؤكد انه وقع في فخ المتطرفين، وقال: "اقتادونا الى قبو تحت الارض غارق في الظلمة الشاملة. كان صغيرا جدا، بحيث لم يكن في وسعي ان ابقى واقفا او اتمدد. كنت اسمع دائما صراخ اشخاص يتعرضون للتعذيب. وانا ايضا ضربوني وشتموني وعاملوني على أني هارب لأني لم أنضم الى التنظيم". خوف من النسيان بالنسبة الى زوجته ناهل التي تبلغ السادسة والعشرين من عمرها وبقيت لدى اقارب في تركيا، بدأت فترة انتظار طويلة. وقالت "لم اكن اعرف اين هو، كنت انتظره للذهاب الى اوروبا". وانتهى الامر بوالدها ان اخذها الى منطقة مرسين، على الساحل الجنوبي لتركيا، من اجل السفر الى اليونان، وصلت الى ليسبوس حيث بقيت شهرين في مخيم موريا الذي ما زال يتكدس فيه نحو 5500 لاجىء هربوا من النزاعات والبؤس، قبل ان يتم الاهتمام بها في احد الفنادق، ثم في شقة لمنظمة إيلياكتيدا غير الحكومية. في هذه الاثناء، طرد تنظيم داعش في آب 2016 من منطقة الباب قرب حلب، حيث أصيب محمد بالهزال مع رفاقه في الأسر. وقال "رمانا جنود التنظيم في حفرة جماعية قبل رحيلهم". وكان خروجه منها على قيد الحياة، بداية رحلة طويلة بحثا عن عائلته. وقال "فشلت سبع مرات في العبور الى تركيا، قبل ان أتمكن في نهاية المطاف من دخولها". لم يتمكن من الاتصال باسرته إلا في صيف 2017، وقالت ناهل "اعطاه اقارب رقم هاتفي. لم اصدق انني اسمع صوته. كنت بدأت أتخوف من ان ينسى ابني اباه". "على قيد الحياة" بعد ثلاث محاولات، نجح محمد في الافلات من حرس الحدود الاتراك، في بحر إيجه هذه المرة. وفي آب، وصل الى ساموس، المدخل الآخر الى اوروبا، في جنوب ليسبوس. وكان عبور المهاجرين من تركيا الى اليونان تراجع كثيرا منذ النزوح الكبير في 2015 جراء اغلاق الحدود الاوروبية، لكنه استؤنف منذ الصيف مع تسجيل وصول 5000 شخص في ايلول. الخاتمة السعيدة لعائلة الهيب جاءت بعد شهرين من المفاوضات مع السلطات اليونانية وتدخل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وهكذا، انتقل محمد من ساموس الى ليسبوس حيث "كانوا ينتظرونني في المرفأ، وابني كان يمشي". (أ.ف.ب)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك