Advertisement

مقالات لبنان24

انتخابات أيار 2018.. وهندسة توزيع الصوت التفضيلي

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
29-10-2017 | 03:45
A-
A+
Doc-P-388771-6367055994596753011280x960.jpg
Doc-P-388771-6367055994596753011280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أما وقد صدر قانون الانتخابات الجديد باعتماد النظام النسبي وتقسيم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية وفق معايير مختلفة واعتماد صوت تفضيلي واحد يكون محصوراً بالقضاء وليس على مستوى الدائرة ككل، فإن 20 في المئة من نسبة الانتخابات تكون قد حسمت، ومع إعلان الترشيحات بصورة نهائية تكون 20 في المئة أخرى قد حسمت، لتبقى النسبة الأكبر الـ 60 في المئة تنتظر أن تحسمها التحالفات. وبالتالي يمكن القول إنه مع اكتمال هذه الوقائع يمكن رسم صورة واضحة عن النتائج المتوقعة في هذه الانتخابات. وبحسب قراءة الخبراء للتحركات السياسية، فإن الانتخابات ستكون حادة في معظم الدوائر الـ 15، باستثناء ثلاث دوائر ذات صلة بدائرتي الجنوب الثانية (الزهراني – صور) والجنوب الثالثة (النبطية - بنت جبيل- مرجعيون – حاصبيا) ودائرة البقاع الشمالي (بعلبك – الهرمل) حيث أن الثنائي الشيعي يتمتع بقوة انتخابية وازنة، تمكنه من الفوز بنحو 26 مقعداً كحد أدنى من أصل المقاعد النيابية الـ 28، إذ إن تحالف التقدمي الاشتراكي في دائرة الجنوب الثالثة إلى جانب لائحة حزب الله، حركة أمل، الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحر، الحزب الديمقراطي، والبعث، سيحسم النتيجة لصالح هذه القوى، بحيث يصبح متعذراً على تحالف المستقبل – القوات والمستقلين تأمين الحاصل الانتخابي وتشكيل لائحة. بيد أنه من المرجح أن يخسر حزب الله في دائرة بعلبك – الهرمل نائبين. وبحسب بعض المعلومات المتوفرة فإن حزب الله سيعمل على هندسة توزيع الأصوات التفضيلية في هذه الدائرة بين المرشحين، على غرار ما سيفعله في الجنوب لضمان وصول حلفائه المسيحيين والسنة. في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي – راشيا) قد لا تختلف صورة التحالفات المرتقبة في أيار 2018 عن تلك التي كانت عام 2009. وبالتالي من المرجح أن يفوز تحالف الوزير عبد الرحيم مراد، حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر والقومي، بثلاثة مقاعد، مقابل ثلاثة مقاعد لتحالف تيار المستقبل، حزب القوات والحزب التقدمي الاشتراكي، على أن يحدد الصوت التفضيلي حجم الفائزين تبعاً للطائفة. عروس البقاع والتنافس المحتدم أما دائرة البقاع الاولى (زحلة) فتبدو المعركة فيها صعبة في ظل التفاهمات غير المحسومة، وفي ظل تنوع القوى السياسية. القوة الرئيسية في قضاء عروس البقاع لتيار المستقبل، اذ يبلغ عدد الناخبين السنة نحو 48 ألف ناخب، قد يقترع منهم 35 ألفاً، ونحو 19 ألف شيعي، مقابل 55 ألف مسيحي. وبالتالي، لدى التيار الأزرق قوة تجييرية أساسية في هذه الدائرة. ومن غير الواضح الآن كيف ستكون صورة التحالفات، بين الكتلة الشعبية، تيار المستقبل، حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، حزب القوات، الكتائب، النائب نقولا فتوش، فضلاً عن المرشحيْن الكاثوليكيين المطروحين ميشال ظاهر وسيزار معلوف المقربين من التيار البرتقالي. تتوزع مقاعد زحلة النيابية الثمانية على الشكل التالي: (2 كاثوليك، 1 سنّي، 1 ماروني، 1 شيعي، 1 أورثوذكس، 1 أرمن) وعليه فان التحالفات ستحسم النتيجة. بمعزل عن احتمال أن تتلاقى المصالح حزب القوات وحزب الكتائب في لائحة واحدة، وان تتحالف الكتلة الشعبية وتيار المستقبل. وان يشكل التيار الوطني الحر، والطاشناق، والثنائي الشيعي والنائب فتوش لائحة، لا سيما وأن السيدة ميريام سكاف ليست في وارد التحالف مع أي من الشخصيات الكاثوليكية المطروحة على الاطلاق. وتشير المعلومات إلى أن الدكتور سمير جعجع يتجه لترشيح سليم وردة وميشال فتوش ابن شقيق النائب فتوش عن المقعدين الكاثوليكيين ورئيس شركة كهرباء زحلة اسعد نكد عن المقعد الأرثوذكسي، من دون أن يحسم مرشحه الارمني. علماً ان بعض الاوساط السياسية دعت إلى ترقب الموقف السعودي لمعرفة مآل التحالف بين التيار الازرق والتيار البرتقالي في دائرة زحلة ودوائر بيروت والشوف وعكار. ففي حال تحالف التيار الوطني الحر مع تيار المستقبل فإن الثنائي الشيعي سيتحالف مع الكتلة الشعبية. بيروت وخلط الأوراق وبالانتقال إلى دائرة بيروت الأولى، فقد أصبح عدد نوابها 8 بعد نقل مقعد الاقليات إليها بضم المدور إلى الرميل والصيفي والمرفأ والأشرفية. عدد المقترعين في هذه الدائرة يبلغ حوالي 70 ألف مقترع. القوة الأكبر في هذه الدائرة للطائفة الأرمنية فهم يشكلون 40 في المئة من الناخبين ومعظمهم من حزب الطاشناق. وبالتالي فإن أي تحالف بين "الطاشناق" و"الوطني الحر" سيحصد 5 مقاعد ليبقى للقوات والكتائب والنائب ميشال فرعون 3 مقاعد. وعلى مقلب دائرة بيروت الثانية (المصيطبة، الباشورة، راس بيروت، زقاق البلاط، المزرعة، عين المريسة وميناء الحصن) فهناك 11 نائباً يتوزعون بين السنة(6)، الشيعة (2)، الانجيليين(1)، روم اورثوذوكس (1)، ودرزي (1). لا يزال تيار المستقبل القوة الأساسية في هذه الدائرة. يشكل السنة في هذه الدائرةنحو 212 ألف ، الشيعة 71 الف، الروم الأرثوذكس 17 ألف، الموارنة 6400 ، والدروز 5400. وبحسب دراسة الباحثين في هذا الشأن لهذه الدائرة، فإن تيار المستقبل سيخسر 4 مقاعد في هذه الدائرة التي تضم إلى المستقبل والثنائي الشيعي، جمعية المشاريع، رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي، والقوى الناصرية والعروبية والوطنية. وبناء على ما تقدم، فإن الصوت التفضيلي سيحدد هوية الفائزين. بعبدا: نسخة مكررة وعلى خط بعبدا فتبدو التحالفات نسخة طبق الأصل عن تحالفات انتخابات 2009. هذه الدائرة تتألف من 6 مقاعد موزعة بين الموارنة(3)، الشيعة (2)، والدروز (1). ومن المتوقع أن يشكل الحزب التقدمي الاشتراكي، والوطنيون الاحرار، وحزب القوات لائحة، وأن يشكل التيار الوطني الحر وحزب الله لائحة، على أن تكون النتيجة إما مناصفة بين اللائحتين، أو 4 مقاعد لتحالف التيار الوطني وحزب الله، مقابل 2 لللائحة الاخرى على أن يحدد الصوت التفضيلي هوية الناخبين، لاسيما في ظل ما يحكى عن تقديرات تشير إلى امكانية أن يخسر تحالف "مار مخايل" المقعد الدرزي، ومقعدين مارونيين من أصل 3 اذا لم تدرس جيداً كيفية توزيع الاصوات التفضيلية. المتن الشمالي التحالفات ذاتها أما في دائرة المتن الشمالي التي تتألف من 8 نواب: 4 موارنة ـ 2 أرثوذكس ـ 1 كاثوليك ـ 1 أرمن، فإن التحالف المرجح بين الوطني الحر، والطاشناق، والحزب القومي، والنائب ميشال المر قد يحصد 6 مقاعد، لتحصر حصة حزب الكتائب بمقعدين، مع جزم أحد الباحثين في الشأن الانتخابي أن القوات لن تحصل على أي مقعد نيابي في المتن الشمالي على عكس ما يشاع، في حال لم تتحالف مع أي من القوى الاسياسية في هذه الدائرة. الشوف وعاليه: وجوه جديدة وبالانتقال إلى دائرة الشوف – عالية، فإن عدد نواب هذه الدائرة 13: نوّاب الشوف 8: 2 دروز - 2 سنة - 3 موارنة - 1 كاثوليك ، و نوّاب عاليه5: 2 موارنة - 2 دروز -1 أرثوذكس. وكما بات واضحاً فإن تيار المستقبل سيتحالف مع "التقدمي الاشتراكي" و"القوات" و"الاحرار" في وجه تحالف "الوطني الحر" ، و"القومي" و"الديمقراطي اللبناني" وشخصيات مستقلة منضوية تحت لواء 8 آذار. في هذه الدائرة يفترض أن تكون النتيجة 8 مقاعد للتحالف الأول مقابل 5 للتحالف الثاني او 9 مقابل 4. مع تأكيد مصادر بارزة أن تيار المستقبل حسم أمر ترشيح اللواء ابراهيم بصبوص عن المقعد السني، ولن يرشح الوزير غطاس خوري. جبيل والمعركة الكبيرة أما دائرة جبيل (2 موارنة -1 شيعي)– كسروان ( 5 موارنة) فستشهد معركة محتدمة، في ظل الحضور البارز لرئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط، النائب السابق منصور غانم البون والمهندس نعمت افرام والنائب السابق فريد هيكل الخازن، رغم أن الوزير السابق زياد بارود والعميد المتقاعد شامل روكز يتقدمان في الاحصاءات على من سبق ذكرهم من المرشحين. وبالتالي التحالفات ليست واضحة في هذه الدائرة التي تضم كلاً من الكتائب والقوات والعائلات والوطني الحر. ومن المرجح أن تتراجع حصة التيار البرتقالي إلى 4 مقاعد: 2 في كسروان (العميد روكز ومرشح آخر) و2 في جبيل( النائب عباس هاشم عن المقعد الشيعي، والنائب سيمون ابي رميا عن المقعد الماروني) مع التقدم اللافت لحواط مرشح القوات في جبيل الذي سيسحب المقعد الماروني الثالث من التيار الوطني الحر، وبالتالي فإن حظوظ منسق الامانة العامة لـ 14 آذار ستكون ضئيلة جدا مع تضييق الخناق عليه من حلفائه القواتيين. الشمال: تراجع المستقبل وعلى مقلب دائرة الكورة – البترون- زغرتا – بشري أو ما بات يعرف بالدائرة الرئاسية، فإن صورة التحالفات غير واضحة، وان كانت القوة الاسياسية محصورة بالوطني الحر، القومي، القوات، المستقبل، بطرس حرب، تيار المردة ، حركة الاستقلال، والنائب السابق جبران طوق. تضم هذه الدائرة 10 نواب. لكن التحالفات فيها لم تحسم. فعلى سبيل المثال اذا قرر النائب سليمان فرنجية التحالف مع القوات والنائب بطرس حرب، فإن القومي حتماً سيتحالف مع التيار الوطني الحر. أما على مقلب دائرة (طرابلس – المنية – الضنية) التي تتالف من 11 نائبا ً( 8 سنة – 1 ماروني- 1علوي- 1 اورثودكس) فإن القوى الاساسية في هذه الدائرة تتمثل بتيار المستقبل، الرئيس نجيب ميقاتي، النائب محمد الصفدي، اللواء اشرف ريفي، الوزير السابق فيصل كرامي، النائب السابق جهاد الصمد، والجماعة الاسلامية. ويتوزع عدد الناخبين في هذه الدائرة على الشكل التالي: 285 الف سنّي- 21 ألف روم أرثوذكس - 21 الف علوي- 11 الف ماروني- 2000 أرمني- و4000 من طوائف اخرى. وبحسب الباحثين في الشأن الانتخابي فإن حسابات بيدر البلدية عند اللواء ريفي لن تنطبق على حسابات النيابة، فحضوره محصور فقط في طرابلس المدينة، والدليل انه خسر الانتخابات البلدية في الميناء والقلمون. وبناء على ما تقدم فإن طرابلس ستكون أمام 3 أو 4 لوائح: لائحة المستقبل - الصفدي . لائحة الرئيس ميقاتي. لائحة اللواء ريفي. لائحة كرامي – الصمد- العلويين، من دون استبعاده أن يشكل الرئيس ميقاتي لائحة مع كرامي والصمد، اذ ان لامصلحة لميقاتي على الاطلاق بالتحالف مع ريفي، فنكون أمام ثلاث لوائح. وعليه، فإن تيار المستقبل في هذه الدائرة لن يحصد أكثر من 3 مقاعد بيد أن الحصة الأكبر ستكون للائحة ميقاتي 5، في حين أن المقاعد المتبقية ستتوزع بين اللواء ريفي (2) والنائب الصفدي (1). أما في دائرة عكار التي تتألف من 7 مقاعد( 3 سنة- 2 اورثودكس - 1 ماروني- 1 علوي) فإن الانتخابات ستجري فيها بين 3 لوائح: لائحة المستقبل – القوات. لائحة الوطني الحر- وجيه البعريني- العلويين. لائحة النائب خالد الضاهر- الجماعة الإسلامية. على ان تتوزع المقاعد : 3 لـ المستقبل - (1) للقوات - (1) مقعد للتيار الوطني الحر- (1) مقعد للبعريني- (1) مقعد للجماعة الاسلامية، على ان يحدد الصوت التفضيلي هوية الفائزين. لن تتوقف خسارة المستقبل عند طرابلس وعكار وبيروت والبقاع. هذه الخسارة ستصل إلى دائرة صيدا (مقعد سني 2) – جزين (موارنة 2–كاثوليك1). فأي تحالف سينسجه التيار الأزرق، لن يؤمن له الا مقعداً سنياً واحداً للنائب بهية الحريري، فالمقعد الثاني سيكون من حصة النائب السابق اسامة سعد. ليحصد التيار الوطني الحر اذا تحالف مع المستقبل مقعدين مارونيين في جزين، ويحصد المقعد الكاثوليكي في لائحة سعد ، الذي من المرجح ان يكون من مؤيديه، ما يؤمن له الفوز بثلاث مقاعد وفي هذه الحال يخسر بري مرشحه ابراهيم عازار. أما القوات فإذا لم تتحالف مع المستقبل، قد لا تتمكن من تشكيل لائحة لأنها لا تستطيع تأمين الحاصل الانتخابي المقدر بـ 13 الف صوت.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك