Advertisement

أخبار عاجلة

من "أوعا خيّك" الى "أوعا حالك".. الثنائية تتحول أنانية!

Lebanon 24
02-11-2017 | 23:43
A-
A+
Doc-P-391403-6367056011450794731280x960.jpg
Doc-P-391403-6367056011450794731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لا يختلف إثنان على أن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وبين "القوات اللبنانية" تتجه الى مزيد من التأزيم، حيث أن "شعرة معاوية" ما تزال عالقة بين بعض القيادات الأساسية في الفريقين السياسيين، وفي التصريحات، أما على صعيد القواعد الشعبية فقد إنقطعت منذ زمن. تغيب الكيمياء السياسية بين الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع، فالرجلان يجمعهما نفس الطموح في خلافة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوصول الى قصر بعبدا، والأول يشعر بفائض قوة، وبأنه رجل العهد القادر على التحكم بمسار القرارات والتعيينات والمشاريع مستندا في ذلك الى تفاهم مع رئيس الحكومة سعد الحريري والدائرة المحيطة به، أما الثاني فيشعر بأنه ″زوج مخدوع″ ومجرد شاهد زور على عهد ساهم في تأسيسه كونه كان حجر الزاوية المسيحي في إنتخاب عون للرئاسة ، لكن من دون أن يحصل على أية مكاسب. لم يدم "شهر العسل" طويلا بين التيار والقوات، بفعل "شهوة" الحكم لدى الطرفين، فغرد كل منهما في سرب سياسي، لارضاء شارعيهما إستعدادا للانتخابات النيابية التي ترخي بظلالها المربكة على الجميع، ليصلا سريعا الى مفترق طرق فاما "الطلاق" أو "المساكنة بالاكراه"، وإن كان الوزير باسيل قد لوّح بالطلاق عندما أكد أننا مع شعار "أوعا خيك" الذي أطلقته مشهدية معراب، لكننا أيضا مع شعار ″أوعا حالك″ ليضرب بذلك الثنائية المسيحية لمصلحة الأنانية السياسية. تضيق القوات اللبنانية ذرعا بممارسات الوزير باسيل الذي تتهمه بالتفرد، وبتجاهل حضورها ومصالحها، وبتغييبها عن كل القرارات والمشاريع التي ينسقها مع نادر الحريري، بدءا من التعيينات مرورا بالتشكيلات القضائية (قدمت القوات لائحة لم يعتمد منها أي قاض) وصولا الى ملف تلفزيون لبنان، وقضية إستئجار البواخر، والخطاب التحريضي الأخير و"نبش القبور" في الجبل، وغيرها من القضايا التي تجعل القوات محرجة أمام شارعها في ظل خطاب كتائبي يستهوي هذا الشارع كونه يسمي الأشياء باسمائها. في المقابل لا يخفي باسيل إنزعاجه من إنفتاح القوات على تيار المردة الذي يجاهر بخصومته وبمحاربته في الانتخابات المقبلة، فضلا عن إعتراض القوات على بعض المشاريع التي يتحمس لها باسيل وفي مقدمتها قضية البواخر، إضافة الى ما يسميه باسيل جنوح القوات نحو تحقيق مصالحها بغض النظر عن التحالف مع تياره. أمام هذا الواقع، يشير متابعون الى أن باسيل ربما وجه تهديدا مباشرا الى القوات بالحديث عن استبدال شعار "أوعا خيك" بشعار "أوعا حالك" بهدف اعادتها الى “بيت الطاعة”، لكنه في الوقت عينه، يضع نفسه في موقع الخصم السياسي للقوات التي تشير الاحصاءات بأنها تمتلك القوة الأكبر في دائرة البترون، الكورة ، زغرتا وبشري، علما أن باسيل يضع نفسه مسبقا في خانة الخصومة مع تيار المردة والكتائب والنائب بطرس حرب، ما يعني أن حصارا سياسيا وإنتخابيا قد يفرض عليه، في حال نجحت الاتصالات بين الرباعي المسيحي في إيجاد صيغة للتحالف الانتخابي، ما يعني أن باسيل سيواجه في هذه الدائرة منفردا تحالفا شرسا، سيصعّب من مهمته في الوصول الى ساحة النجمة، وبذلك يكون على وزير الخارجية أن يفكر مليا في نتائج شعار "أوعا حالك". (سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك