Advertisement

لبنان

سقوط التفاهمات من لبنان وسورية إلى... كردستان

Lebanon 24
05-11-2017 | 17:43
A-
A+
Doc-P-392875-6367056026634036311280x960.jpg
Doc-P-392875-6367056026634036311280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جورج سمعان في صحيفة "الحياة": "يستعد المشرق العربي بعد دحر "داعش" لمرحلة جديدة من المواجهة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران وأذرعها في المنطقة من جهة أخرى. في وقت لا يجد "التنسيق" القائم بين موسكو وواشنطن ترجمة فعلية. صراع الإرادات والمشاريع يرسم صورة قاتمة في كل ساحات القتال المشتعلة وتلك المرشحة للإنفجار. المأزق الذي يواجهه اللاعبون الفاعلون في المنطقة يزداد استعصاءً. ولا شك في أن حركتهم الديبلوماسية وما رافقها من تصريحات ومواقف لم تثمر تفاهمات جديدة على مرحلة ما بعد القضاء على "تنظيم الدولة"، خصوصاً في كل من العراق وسوريا. بل ربما كان استعجال بعضهم تكريس الأمر الواقع الجديد في الإقليم مثار غضب آخرين. ويعجل في دفعهم إلى تغيير قواعد اللعبة، ومعها تعديل ميزان القوى في الشرق الأوسط كله. وهو ما يرفع سقف التوترات، ويفاقم خطر اندلاع حرب واسعة قد تكون البديل الوحيد لدفع الجميع إلى طاولة الحوار على صفيح ملتهب. استقالة سعد الدين الحريري ليست الخطوة الأولى والأخيرة في صورة مشهد استراتيجي مختلف بدأ يتشكل، من العراق وكردستانه إلى سوريا وجولانها ولبنان و"حزبه"، ففلسطين وجناحيها. تأتي في إطار اصطفافات جديدة وخلط أوراق يفرضهما هذا المشهد. اقترب أوان طي صفحة معظم التفاهمات التي فرضتها الحرب الكونية على الإرهاب، ولا بد من إعادة تموضع لمواكبة السياسات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة. لم يعد لبنان بمنأى عن خريطة المواجهة الشاملة التي تقودها أميركا وحلفاؤها من العرب على إيران و"حزب الله". فرض الكونغرس وعواصم خليجية عقوبات على الحزب. ولن ينجو اقتصاد البلد الصغير من تداعيات هذه العقوبات. ولا تكف إسرائيل عن التلويح بأبعد من سلاح الغارات على مواقع في سوريا. وتصر على إقامة منطقة عازلة تبعد بموجبها الجمهورية الإسلامية وحلفاءها عن حدودها الشمالية... إلى حدود العاصمة دمشق. رحبت باستراتيجية الرئيس دونالد ترامب حيال طهران، ولا تزال تصر على موسكو لتوسيع هذه المنطقة. في حين يعمل "الحرس الثوري" والميليشيات السورية على التقدم نحو خطوط وقف النار في جنوب سوريا. ويتباهى الرئيس حسن روحاني بأنه لا يمكن القيام بأي خطوة مصيرية في العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي وشمال أفريقيا من دون إيران. حيال هذين "الاشتباكين" الاقتصادي والعسكري، لم يعد مسموحاً لزعيم تيار المستقبل أن يبقى محايداً، أو أن يسلّم بانزلاق بلاده إلى معسكر طهران بفعل قوة "حزب الله" وهيمنته على القرار. لا يمكنه أن يوفر غطاء رسمياً حكومياً للحزب وسياساته المحلية والإقليمية ودوره العسكري في أكثر من ميدان. أو أن يتحمل مسؤولية انهيار اقتصاد لبنان بفعل العقوبات، أو تداعيات أي حرب قد تشنها إسرائيل على حدوده وفوق أرضه كلها، مع تكرار دعوات في تل أبيب إلى مثل هذه المغامرة. وكان لافتاً أن طهران علقت سريعاً على استقالة الحريري الذي أخذ عليه بعضهم أنه لم يكن موفقاً في إخراج خروجه من السراي مما أثار انتقادات وتساؤلات. ووضعت هذه الاستقالة في سياق اتهامات إسرائيل والسعودية وأميركا "الباطلة" لإيران. وعدتها "مؤشراً إلى أن استقالته سيناريو جديد لخلق توتر في لبنان والمنطقة".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك