Advertisement

لبنان

جنبلاط "مظلوم".. وبعض السياسيين تفوقوا عليه

Lebanon 24
06-11-2017 | 23:47
A-
A+
Doc-P-393380-6367056030838363001280x960.jpg
Doc-P-393380-6367056030838363001280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "جنبلاط "مظلوم".. وبعض السياسيين تفوقوا عليه" كتب عمر ابراهيم في "سفير الشمال": "ربما شكل خبر إستقالة الرئيس سعد الحريري مفاجأة من العيار الثقيل للمتابعين، الذين فتحوا باب مخيلاتهم لاكتشاف خفايا الامور كل من وجهة نظره السياسية وارتباطاته المحلية والإقليمية. لكن هذا الخبر الذي ما زال يحتل صدارة الأخبار في لبنان، كشف مجددا عن مزايا خارقة يتمتع بها بعض السياسيين والمواطنين على حدا سواء، وتتمثل بقدرتهم على نقل البندقية من كتف الى كتف، وتبديل المواقع والرايات ونسف شعارات بسهولة فائقة من دون أي إحراج أو إضطرارهم الى التبرير أمام جمهورهم أو الرأي العام، باستثناء تلك العبارة التي ملّها اللبنانيون ″ما نقوم به يصب في مصلحة الوطن“. وطالما ان النية هي مصلحة الوطن، بات من غير المحرج إطلاق المواقف ونقيضها، وتحول العدو الى صديق والعكس صحيح. البعض كان يأخذ على النائب وليد جنبلاط دون سواه انه ضليع في "اللف والدوران"، حتى تحول الى مضرب مثل لكل شخص يبدل مواقفه السياسية او شعاراته او قناعاته. لكن المتابع للامور يكتشف "مظلمة" النائب جنبلاط، بعدما تبين أن المنتسبين لتلك "لمدرسة" هم شريحة كبيرة، مع كل تطور جديد على مناهجهم وفي بعض مصطلحاتهم وتبريراتهم، وفي قدرتهم على تبديل راياتهم مع كل فجر سلطة. بعد إنتخاب الرئيس ميشال عون وتولي الرئيس سعد الحريري سدة رئاسة الحكومة، التي ضمت كل أضاد السياسة الذين تحولت علاقاتهم بين ليلة وضحاها الى "سمن على عسل" حتى أن جمهورهم تفاعل بسرعة قياسية ونسف من قاموسه مصطلحات الخيانة والفساد والتآمر وغيرها التي كانوا يطلقونها على بعضهم البعض، ومنها على سبيل المثال توصيف بعض السياسيين لحزب الله على انه "حزب اللَّات"، واعتبار سلاحه بانه "مشروع فتنة"، وان الحزب "يتبع لولاية الفقيه"، بالمقابل كان الفريق الآخر يعتبر "تيار المستقبل" جناحا تابعا لداعش، ويرى ان فريق 14 آذار "عملاء لاميركا وإسرائيل"، وغيرها من المصطلحات. غابت تلك المصطلحات عن قاموس كل الافرقاء الذين انخرطوا في الحكومة باستثناء من بقي خارجها، او أخرج من تياره أو حزبه لعدم التزامه بالصمت الذي تقتضيه مجريات المرحلة. لكن بعد إستقالة الحريري عاد السياسيون ومعهم جمهورهم الى خنادقهم السابقة، واستعادوا شعاراتهم، وعاد حزب الله "حزب اللَّات" أو "حزب السلاح الفارسي" وتذكر الآخرون ان "تيار المستقبل يخضع للسعودية"، وانه "شريك في الحرب الكونية على سوريا"، حتى ان من كان وصف العلاقة مع حزب الله انطلاقا من انه احد المكونات اللبنانية الاساسية قبل يوم واحد من الاستقالة، سرعان ما تحول الى الحديث عن أنه مشروع فتنة يأتمر بأوامر الخارج، وكذلك بالنسبة لمن وصف الرئيس الحريري بالشجاع ورجل المرحلة، عاد ليتهمه بالعمالة وبان اختياره كان خطأ، ومن كان ينتقد سياسة النأي بالنفس ويتهكم عليها، عاد ليطرحها كخيار أساس في المرحلة المقبلة". (عمر ابراهيم - سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك