Advertisement

لبنان

بالتفاصيل.. محضر لقاءات بن سلمان مع الحريري وجعجع والجميّل

Lebanon 24
08-11-2017 | 04:04
A-
A+
Doc-P-394098-6367056035354188021280x960.jpg
Doc-P-394098-6367056035354188021280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت مواقع إلكترونية تفاصيل لقاءات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع كل من الرئيس سعد الحريري، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل. وبحسب ما أورد الصّحافي سيمون أبو فاضل، فإنّ أوساطاً مطّلعة على هذه اللقاءات أشارت إلى أنّ ولي العهد السعودي طرح على كلٍّ من جعجع والجميّل الأسئلة الثلاثة التالية التي كانت محور النقاش، وهي: كيف تصفون الواقع اللبناني وما اذا ما كان مقبولا؟ كيف يمكن معالجته وتصوركم لذلك؟ كيف بإمكان السعودية أن تساعدكم؟ جعجع: لترتيب 14 آذار ففي اللّقاء مع جعجع، باشر الأخير بسرد قراءة لولي العهد حول تمدّد ايران في المنطقة وسيطرة حزب الله على القرار اللبناني واعادة انتعاش النظام السوري بما يفرض لمواجهة هذا الأمر اعادة ترتيب العلاقة بين مكونات 14 آذار لتحقيق تعادل وتوازن بقدر الممكن. وان اعادة تنظيم الصفوف هي خطوة اساسية في مقابل الدينامية الموجودة عند فريق الممانعة. وأضاف جعجع حسب الاوساط بأنّ علاقته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون باتت مقطوعة لكنه لا يريد المواجهة معه وغير ذلك هو مستعد لأن يعارض اي فريق تشكل قراراته وتصرفاته هيمنة على القرار اللبناني وسيادة الدولة. اما في ما يخص كيفية مساعدة السعودية لهذا الفريق حرص رئيس القوات على جواب بانه من الضروري اعادة توحيد صفوف هذا الفريق كما كان في السابق. الجميّل: ساعدونا في الانتخابات اما لقاء الأمير محمد مع الجميّل، تقول أوساط مطلعة، باشره رئيس الكتائب باستعراض الوضع السياسي الذي هو عليه اذ بعد ان كان على خلاف في الجانب المسيحي مع "التيار الوطني الحر" نتيجة مواقفه بات هو حاليا على خلاف مع القوات اللبنانية نتيجة مواقفها وبسبب ذلك ينقض عليه الجميع وفي مقدمهم الحريري بشتى الوسائل في وقت ان حزب الكتائب قدّم الكثير من الشهداء بدءً من عمه الرئيس الشهيد بشير الجميل وشقيقه الوزير الشهيد بيار الجميل. كذلك نائب الكتائب الشهيد انطوان غانم مستعرضا ما واجه حزب الكتائب من قهر وقمع في المراحل السابقة. وطلب الجميل في اللقاء دعم السعودية لحزبه في الانتخابات النيابية المقبلة لمواجهة الامكانيات الوافرة لحزب الله بحيث يمكنه الأمر إيصال نواب معارضين لسياسية حزب الله وايران مؤكدا انه حكما غير مؤيد لسياسة الممانعة وما يقدم عليه في المنطقة. الحريري والاستقالة وتكشف الأوساط المطلعة، بالتفاصيل مضمون اجتماع الحريري مع ولي العهد وخلص إلى استقالته من رئاسة الحكومة. فتقول بانه خلال اللقاء ما قبل الأخير اي منذ عشرة ايام اوضح ولي العهد للحريري بأن الواقع في لبنان تجاه السعودية غير مقبول وبات المطلوب تحقيق التوازن معه من اجل الحد من تعرض محور الممانعة للسعودية وأمنها، وخلص اللقاء الى قول الحريري بأنه عاجز ولا يستطيع التعديل في مواقف وتحركات حزب الله وعاد بعدها الى لبنان على قاعدة ان يعود نهاية الاسبوع المنصرم الى السعودية. إلا أنّ اللّقاءات الإيرانية التي عقدها الحريري مع الوفد الإيراني الذي ترأسه مستشار مرشد الثورة السيد علي أكبر ولايتي سرعت في انعقاد الاجتماع الاخير مع ولي العهد حيث كان تمن على رئيس الحكومة المستقيل، بعد الاتصال به، زيارة الرياض التي وصلها ليلا وابلغ مكتب ولي العهد بأنه في المملكة. من بعدها تلقى اتصالا بأن السبهان سيحضر اليه صباح يوم السبت للقائه واصطحابه للقاء ولي العهد. وهكذا حصل صبيحة يوم السبت، حيث وصل السبهان دارة الحريري الساعة التاسعة صباحا وترافقا للاجتماع مع ولي العهد، وابان اللقاء عرض الامير محمد بن سلمان للحريري التهديدات التي تقدم عليها ايران تجاه السعودية قائلا له "انك حضرت الى السعودية منذ سنة ونيف وعرضت انتخاب عون رئيسا للجمهورية على قاعدة ان يكون محايدا وان هذا الامر سيؤدي الى الحد من تمدد ايران وحزب اللذين استفادا من الفراغ الرئاسي حينها، وطلبت مهلة سنة لتبيان النتائج فوافق جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز على هذه الخطوة باعتبارها تؤمن المصلحة اللبنانية وابلغناك بأننا سنوفد الامير خالد فيصل موفداً ملكياً لتهنئته وتوجيه دعوة للرئيس عون لزيارة السعودية، وهكذا حصل حيث اقمنا له استقبالا لائقا "بنا وبه" كوننا دولة صديقة للبنان ونقدر شعبه ولذلك عبرنا عن احترامنا لرئيسه ورغبتنا بالتعاون لمصلحة البلدين وشعبيهما، لكن بعدها بأسابيع قليلة كانت لعون مواقف قبيل سفره لمصر داعمة لحزب الله وتأتي ضدنا فلم يصدر منك اي موقف. وتابع ولي العمد وفق الاوساط المطلعة، بانه بعدها تعددت المواقف الرسمية في لبنان المؤيدة لحزب الله دون ان تعبر عن اي رفض بأن الوضع لم يعد مقبولا نتيجة هذه الممارسات لأن كل من طهران وامين عام حزب الله حسن نصرالله يهددان امن المنطقة والسعودية، ويحتمي حزب الله في الحكومة التي تترأسها. وعندما نسألك عن الامر تقول انك عاجز، فمن جهة السعودية لم تكن يوما الا ساعية لمصلحة لبنان وخير شعبه منذ تأسيس الدولة اللبنانية منذ عام1948 وقدمنا كل المساعدات دون اي مقابل واستضفنا اللبنانيين من كل الطوئف للعمل في السعودية حتى ان المسيحيين الذين يؤيدون عون باتوا يشتمون السعودية واكثرية هؤلاء عملوا في السعودية ويمكن القول ان "شاحوط قرميد منزلهم"، "شاحط القرميد" هو من المال السعودي وبعض هؤلاء الذي لا يحبون السعودية يعملون حاليا في هذه البلاد بحرية تامة لأننا بلد مضياف. ثم توقّف ولي العهد امام زيارة الوفد الايراني الى بيروت وكلامه بان لبنان في محور الممانعة، سائلا الحريري اذا كان موافقا على هذا الكلام فرد رئيس الحكومة بأنه يرفض هذا الكلام ولا يؤيده، لكنه يسعى لتحقيق الاستقرار . فسأله ولي العهد ماذا تريد ان تفعل في هكذا واقع وهؤلاء يهددون اهلنا واطفالنا وامننا واستقرار المنطقة من خلال اعمالهم وشبكاتهم، فأجاب الحريري بأنه لا يستطيع ان يفعل شيئا معهم. عندها قال له الامير محمد بأن عليك ان تأخذ موقف واضح فإذا بقيت صامتا معناها انك تؤيدهم، واذ كنت ترفض هذا الامر عليك ان تتخذ موقفا ونحن نعدك بأنك اذا كنت مؤيدا وتريد البقاء على رأس الحكومة سنحررك كليا بحيث تستطيع ان تتخلى عن الجنسية السعودية اذا أردت ذلك، وانا اتعهد بأن اعمالك في السعودية ستبقى قائمة من دون اي مساس بها على غرار ما هو حاصل مع عدة رجال اعمال لبنانيين لاننا بلد مضياف ونريد الخير للجميع لكننا نحن نرفض ان يكون لبنان منصة للتعرض للامن القومي السعودي. أضاف ولي العهد، والمفارقة ان رئيس الجمهورية يدافع عن محور الممانعة في عدة مواقف، فيما انت لا تعبر عن اي اعتراض فنحن لا مانع لدينا في ان تبقى في الحكومة وان يكون كل واحد في طريقه لأننا تكلمنا مرات عدة في هذا الموضوع، وبتنا في مرحلة تتطلب ان تكون علاقتنا واضحة معك لكونك رئيسا للحكومة اللبنانية ونعتبرك صديقا وحليفا للسعودية. عندها ساد السكون لنحو ثلاثين ثانية تقول الاوساط المطلعة على اللقاء ليخرج الحريري من صمته، مؤكدا انه لا يؤيد ما تقوم به ايران وحزب الله وتصرفاتهم الاجرامية وسأستقيل من الحكومة واكون الى جانبكم في هذا الخيار. عندها رد ولي العهد ان القرار يعود لك ونحن نقدر ما تقدم عليه. بعدها تبادل الحريري وولي العهد القبلات وخرج مع الوزير السبهان وحضر استقالته التي أعلنها.
Advertisement
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك