Advertisement

لبنان

جعجع: استقالة الحريري لم تُسقط التسوية الرئاسية

Lebanon 24
08-11-2017 | 16:46
A-
A+
Doc-P-394440-6367056037375223581280x960.jpg
Doc-P-394440-6367056037375223581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أنه "الأزمة التي نحن بها ليست حصيلة اليوم، وإنما منذ زمن بعيد، والبعض ينظر إلى استقالة الرئيس الحريري وكأنها بدأت الآن وإنما هي نتيجة تراكم طويل عريض وهناك دفع إعلامي بالإتجاه غير الصحيح، لكنَّ هذه الإستقالة لم تسقط التسوية الرئاسية". وقال: "لا شك إننا في أزمة ولكنها كبقية الأزمات التي مررنا بها وكما استطعنا تخطي الأزمات السابقة سنتخطى هذه الأزمة". وفي مقابلة مع برنامج "بموضوعية" عبر قناة "MTV"، أكَّد جعجع أنَّ "لقاء بعبدا مع الرئيس العماد ميشال عون كان ودياً وتحدثنا بالأزمة الحالية، وشددت على نقطتين أولاها أنه كان من الجيد أنه لم يستعجل الأمور ولم يذهب مباشرة إلى الإستشارات وعبرت له عن رأيي بضرورة الذهاب إلى صلب الموضوع"، معتبراً أن "الإستشارات التي قام بها في الأمس كانت سريعة ولا يمكن أن تعبر عن وجهات نظر عديدة". السعودية ممتعضة من كل ما يحصل وأشار جعجع إلى أنَّ "المسؤولين السعوديين ممتعضين من كل ما يحصل في لبنان، وهم ليسوا بانتظاري لأصف لهم الواقع". وقال: "أنا لم أتفاجأ باستقالة الحريري لكنني تفاجأت بالتوقيت، كنت أشعر أن ذلك سيحصل لكني كنت أتسائل عن التوقيت"، موجهاً التحية الى الحريري على "صبره وتحمله حتى الآن واحييه على التسوية التي تمت إبان تشكيل الحكومة لأنها كانت في مكانها". واعتبر جعجع أن "السعودية قالت انها قبلت بالتسوية لتسوية وضع لبنان وليس لوضع لبنان بيد إيران"، مشدداً على أنه "لا يمكن ان نقبل بأن يكون لبنان في المحور الإيراني ولا في أي محور آخر". وقال: وصلنا إلى تشرين الأول حين صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار في لبنان إلا وتكون إيران وراءه، ولهذا السبب استقال الحريري لأن هذا الأمر اقترب لأن يكون صحيحاً وهذا الأمر لا يريده اللبنانيون، وأتينا بعدها إلى أوراق اعتماد السفير السوري عندها طفح الكيل، وخلال فترة ولاية الحريري نصرالله هاجم السعودية عدة مرات". ولفت إلى أن "الحريري في لبنان لديه منزل لكن في السعودية لديه 15 منزلاً وأفضل أن نذهب إلى جوهر المشكلة لا ان نهتم بطريقة الاستقالة، مؤكداً أنَّ "الصراع في المنطقة محتدم إلى أقصى حد"، متسائلاً: "في هذه الوضعية المتفجرة هل يجوز ان نرمي لبنان في أزمات المنطقة"، معتبراً أن "المعادلة بسيطة، حزب الله يقاتل مع أحد المحاور وكل الذين يريدون قتال حزب الله يريدون قتاله عبر لبنان". وشدَّد جعجع على أنَّ "الحريري مستقيل، فلقد استقال واستقالته شبعت استقالة، والقصة ليس قصة شكليات"، موضحاً أن "الازمة أكبر من الاهانة وراء طريقة الاستقالة، فالأهم من ذلك الأسباب التي وضعها لاستقالته والتي هي جوهر البحث". الحريري يعود إذا.. وتابع: "في البداية، كان الإتفاق على أن تكون الحكومة حكومة ربط نزاع في ظل الأزمات الإقليمية وفي تشرين الثاني 2016 قام "حزب الله" بعرض عسكري "طويل عريض" في القصير أخذ ضجة كبيرة ولا حول ولا قوة". تشكلت الحكومة وأول شهرين كانا ممتازين وكنا نلتقي مع وزراء أمل وحزب الله والمردة، وبعد أربعة أشهر يقوم حزب الله بجولة لمجموعة من الصحافيين العرب والأجانب على الحدود الجنوبية ما دفع الحريري إلى أن يقوم بالجولة عند الحدود الجنوبية مع قائد الجيش ومن ثم أقدم "حزب الله" على فتح الحدود لعشرات الآلاف من "المجاهدين" وترتبت بالتي هي أحسن. وفي شهر آب طرح موضوع تبادل زيارات بين وزراء لبنانيين وسوريين". وأكد أن "الحريري يعود اليوم إذا قرر حزب الله الخروج من أزمات المنطقة وأن يخضع لاملاء اتفاق الطائف، فالدولة هي المقاومة ولا يمكن ان يكون في الدولة أحد يقاوم وأحد لا يقاوم، حزب الله اليوم يقاتل في سوريا ويتكلم عن الوحدة الوطنية عندما يريد، نحن نريد الوحدة الوطنية كل الوقت". ولفت جعجع الى انه "المسار الذي كان قائماً كاد يؤدي حكماً الى الخراب. والقصة هي قصة مصلحة وطنية عليا، ومن الخطأ الإعتقاد أنه بإستطاعته أن يفرض سيطرته على اللبنانيين لأن لدية "بارودتين" أكثر منهم". واعتبر "ألا أحد يستطيع توقيف التفتيش عن سعد الحريري لا بالمعنى المجازي ولا بالمعنى الفعلي، وهل نتحدث لنتحدث فقط، فمن يضمن حياة الرئيس الحريري اليوم؟ والأخير لا يريد التغيير بخطابه السياسي. من سنة لليوم أنجزت الحكومة انجازات عديدة لكن ذلك لم يؤثر إطلاقا على وضعنا الإقتصادي لأن الدولة بصيغتها الحالية لا يمكن ان تستمر، ويجب معالجة المشكلة من جذورها. المشكلة في الوقت الحاضر ان على "حزب الله" ان يخرج ويخرج لبنان معه من أزمات المنطقة. وتطرق جعجع إلى معركة فجر الجرود، فقال: "الجيش اللبناني خاضها بامتياز وإذ بـ"حزب الله" يتدخل ويتفاوض مع "داعش" بما يتلاءم مع كل المصالح الإقليمية ما عدا المصلحة اللبنانية. بعدها وصلنا الى سفير الكويت الذي ذهب إلى وزارة الخارجية وسلم وزير الخارجية مذكرة عن خلية العبدلي وعن علاقتها بـ "حزب الله"، وآنذاك قال الحريري "خلو القصة عليي"، وذهب بنفسه إلى الكويت وحاول تخفيف وطأة الموضوع. طرح الموضوع وأتذكر تماماً أن الرئيس الحريري ضرب يده على الطاولة ورفض طرح أي موضوع خلافي وانتقل البحث إلى بنود أخرى في جدول الأعمال وإذ باليوم الرابع وزير لبناني في سوريا". لا مانع من زيارة الراعي للسعودية وتطرق جعجع إلى زيارة الراعي الى السعودية قائلاً: "تعود إلى بكركي وإذا كان هناك دعوة رسمية وموعد محدد للزيارة سابقاً فلا أرى مانعاً من القيام بها". أما عن زيارة دار الفتوى، فقال: "فهمت من سماحة المفتي عبد اللطيف دريان أنه سيكون لديه لقاءات لرؤساء حكومة سابقين:، مشدداً على أن "دار الإفتاء هي دار لكل اللبنانيين وهي دار سلام وليست للسجالات السياسية". حكومة تكنوقراط لا تكفي وأشار جعجع إلى أنَّ "الحكومة اليوم لم تعد قائمة إلا كحكومة تصريف أعمال، والموضوع الأساس إنفتح على مصراعيه وسنتحدث عنه يوميا لإيجاد الحلول. واعتبر أن حكومة التكنوقراط لا تكفي بمفردها، وعليها ان تأخذ بعين الإعتبار اسباب إستقالة الحريري. إما ان يصبح لدينا دولة في لبنان وإما الامور لن تسير كما يجب. والحديث عن تحالف سعودي - أميركي هو رد فعل عما يحصل في المنطقة". وأشار إلى "اننا إنتخبنا الرئيس عون وهو رئيس قوي و"معبي مطرحو"، وكذلك الحريري"، وسأل: "لماذا لم يتحسن الوضع المعيشي والإقتصادي". وتابع: "بكل بساطة لأن المسار خاطئ، وهناك مشكلتين اساسيتين، اولاً إقحام لبنان بأزمات المنطقة من خلال سلاح فريق معين، والفساد المستشري في الدولة"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأحد ان يوقف التفتيش عن الحريري"، وسأل: "هل أحد يضمن له حياته حتى يعود"، وقال: "الحريري لا يريد ان يغّير في سقفه السياسي فكيف يمكن أن يعود وهو مهدد؟ القصة ليست مزحة. لنفترض ان الحريري لم يستقل واستمرت الحكومة أين كنا وصلنا؟". لا ضربة عسكرية على لبنان وردا على سؤال عما يحكى عن ضربة عسكرية قال جعجع "لا مؤشرات لدي لأي ضربة عسكرية ضد "حزب الله"، وفي النهاية مشكلة "حزب الله" مشكلتنا نحن كلبنانيين لأننا لا نستطيع ان نستمر بدولتين. واعتبر ان الرئيس الحريري قام بإنتفاضة على الوضع غير السوي في البلد|. وأكد "نحن و"الأزرق" بدنا نشوف شو بدنا نعمل تنخلص لبنان. يجب ان نعيد تكوين جبهة سياسية تحمل نفس مبادئ وقواعد "14 آذار"، ومنظمة، وهذه نقطة سنتداول نحن والرئيس الحريري بها وسيكون هناك تواصل مع كل من يحمل مبادئ السيادة ولكن على اسس جديدة". وتابع في سياق آخر: "لم ألاحظ في المملكة اي اتجاه الى ترجيح الكفة بإتجاه بهاء الحريري". حكومة تصريف أعمال غير قادرة على إجراء الانتخابات وقال: "بإستطاعة وزارة الداخلية ان تنص تقريراً عن التفاصيل في القانون الإنتخابي الجديد، وترسله الى مجلس النواب، ولكن الضرورة ليست بالتفاصيل إنما بإجراء الإنتخابات. واعتبر أن "حكومة تصريف الأعمال قادرة بالطبع على الإشراف على إجراء الإنتخابات النيابية. أما عن التحالفات بحسب القانون الانتخابي الحالي فلم تعد مهمة كالسابق. واعتبر أن الوزير جبران باسيل لديه حاصله الانتخابي في البترون وأحد لا يمكنه انتزاعه منه". علاقتنا مع المردة هدف استراتيجي وفي سياق آخر قال جعجع "علاقتنا مع المردة لها هدف استراتيجي لطي صفحة وجرح الماضي، وعلاقتنا بدأت من 3 سنوات. موضوع الشمال يهمنا، وهدفنا ان يلتئم جرح الماضي وان يتم التواصل بيننا بشكل طبيعي، وخير دليل على رغبة الفريقين بذلك تبدد الإشكال الأخير بسرعة فائقة".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك