Advertisement

لبنان

الصاروخ الذي أسقط الحكومة

Lebanon 24
10-11-2017 | 17:15
A-
A+
Doc-P-395566-6367056044414465361280x960.jpg
Doc-P-395566-6367056044414465361280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب سليم نصار في صحيفة "الحياة": "منذ تحقيق مبادرة الوفاق الوطني التي جمعت فريق 14 آذار مع فريق 8 آذار، لم يعرف لبنان أزمة مقلقة بحجم الأزمة التي عصفت بأجوائه السياسية خلال هذا الأسبوع. وهي الأزمة التي فجّرتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري يوم السبت الماضي، والتي أخذت بعداً إقليمياً خطيراً فور انتقالها إلى لبنان عبر قناة "العربية" السعودية. كذلك اتسع حجم المسببات ليشمل إيران التي اتهمها الحريري بأنها صادرت القرار الحر من اللبنانيين بحيث أصبحت لها الكلمة العليا والقول الفصل في شؤون البلاد وشجونها. ورأى كثيرون أن التمهيد لمسلسل الأحداث بدأ مع الزيارة التي قام بها للرياض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل. خصوصاً أنهما ركزا أثناء اجتماعهما بولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تعداد الأساليب التي يستخدمها "حزب الله" من أجل خلق أمر واقع يخدم مصالح إيران ويسهل هيمنتها على مؤسسات الدولة. إضافة إلى صورة الاحتقان السياسي التي رسمها جعجع والجميل، جاءت زيارة الحريري إلى الرياض لتكشف عن حقيقة النظرة المتعالية التي تتعامل بها طهران مع لبنان. وكان ذلك عبر لقائه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي. ففي ذلك اللقاء قال ولايتي إن إيران تحمي استقرار لبنان، وتدعم حكومته وتؤيد استقلاله. وقال أيضاً: "إن لبنان انتصر على الإرهاب، الأمر الذي تعتبره طهران انتصاراً لكل المنضمين إلى محور المقاومة في مواجهة الإرهاب الذي تدعمه الولايات المتحدة". وقد أضاف فريق 14 آذار كلام ولايتي إلى التصريح الاستعلائي الذي أطلقه الرئيس حسن روحاني آخر الشهر الماضي. ومع أن روحاني يُصنَّف في خانة المعتدلين، إلا أنه عكس في كلمته دور الهيمنة الذي اتخذته إيران حيال المواجهة مع العالم العربي. قال: "لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج ودول شمال أفريقيا القيام بأي خطوة مصيرية من دون موافقة إيران". وكان روحاني بهذه الوصاية السياسية يجرّد الدول العربية من حرية القرار، ويجعلها رهينة لإرادة إيران ومصالحها القومية. لهذا قوبل تصريحه في حينه بحملة انتقاد عارمة شاركت في صنعها غالبية القوى المؤثرة في الدول العربية المعنية. واللافت أن كل تلك المواقف الاستفزازية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين لم تزعزع علاقة التعاون بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. أي العلاقة التي دشنها فريق 14 آذار بالتنسيق مع فريق 8 آذار، في 20 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2016. ويؤكد المراقبون في بيروت أن سعد الحريري حمل معه من الرياض إلى جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس الأسبق أفضل الانطباعات وأكثرها ارتياحاً. وقال في مستهل الجلسة: "إن الإخوة في السعودية يتفهمون وضعنا. وهو وضع يعكس الاطمئنان إلى موقفهم من لبنان". بعد مرور يومين تقريباً، عاد سعد الحريري إلى الرياض ليدلي بتصريح مفاجئ يعلن فيه استقالته عبر قناة "العربية". وقد نقلت بيان الاستقالة محطة "المستقبل". وفيه يلخص الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ مثل هذا القرار... والتي وصفها بأنها شبيهة بالأجواء التي سادت لبنان قبل اغتيال والده".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك