حكمٌ ووسيط دوليّ.. مهمة جديدة بانتظار ترامب؟!

أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم الأحد أنه مستعد للتوسط بين الأطراف المطالبة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي حيث تتنافس خمس دول مع مطالب السيادة الصينية على مناطق واسعة في الممر المائي المزدحم. وأدلى ترامب بتلك التصريحات في فيتنام التي أصبحت أكثر الدول معارضة لمطالبات الصين وقيامها ببناء وعسكرة جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي. وتمر بضائع تقدر قيمتها بنحو ثلاثة تريليونات دولار عبر هذا الممر المائي سنويا. وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج "إذا كان بوسعي المساعدة في الوساطة أو التحكيم فأرجوكم دعوني أعرف". واعترف ترامب بأن موقف الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه كله تقريبا، يعد مشكلة. وقال "إنني وسيط ومحكم جيدا جدا". وقال كوانج إن فيتنام تؤمن بحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض السلمي وعلى أساس القوانين الدولية التي تقول بلاده إنها تدحض المطالبات الصينية. وبسطت فيتنام سيادتها على أراض حول شعاب مرجانية وجزر صغيرة لكنها لا تقارن بما تسيطر عليه الصين. وهناك أيضا مطالبات من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان بالسيادة في بحر الصين الجنوبي. ويزور الرئيس الصيني شي جين بينغ هانوي يوم الأحد. وطرح ملف بحر الصين الجنوبي للنقاش في بكين في محطة سابقة خلال جولة ترامب الآسيوية التي تمتد 12 يوما وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة والصين تبادلا وجهات النظر بشكل صريح حول الأمر. وأغضبت الولايات المتحدة الصين من قبل بتسيير دوريات قرب جزر تسيطر عليها بكين للتأكيد على حرية الملاحة. وغادر ترامب فيتنام متوجها إلى الفلبين المرحلة الأخيرة في جولته الآسيوية حيث سيلتقي بقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قبل أن يعود إلى واشنطن. وقال دبلوماسي من إحدى دول الرابطة إن القمة التي تعقد يوم الاثنين في مانيلا ستشهد تصديق الصين والدول الأعضاء على إطار عمل للتفاوض على مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي. (رويترز)