Advertisement

مقالات لبنان24

مخرج نصرالله للحلّ: سوريا والعراق على الطاولة والسعودية تريد اليمن

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
13-11-2017 | 05:33
A-
A+
Doc-P-396556-6367056051410665881280x960.jpg
Doc-P-396556-6367056051410665881280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يمكن إختصار كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة بعبارتين، الأولى: "ضعوا مطالب منطقية"... ‏"تريدون الضغط لكي ننسحب من سوريا. بسيطة الحرب في سوريا تكاد تنتهي، أو إنتهت إنشالله"، أما العبارة الثانية فـ "طبعاً موقفنا من اليمن لن يتغيّر...". كان ذلك أهم ما قاله نصرالله في خطاب إستمر نحو ساعة ونصف، ملتزماً عدم التصعيد الخطابي بعدما تمنى عليه ذلك رئيس إحدى الدول العربية الوازنة، في محاولة مشتركة لتعطيل فتيل الإنفجار الإقليمي.. تراجع إحتمالات الحرب ترافق خطاب نصرالله الجمعة مع أجواء ديبلوماسية وسياسية وإعلامية تَشي بحتمية حصول إعتداء، كان ينقصه ضوء أخضر أميركي. إنتهى خطاب نصرالله، وسرعان ما تبعه موقف من الخارجية الأميريكية يفرمل الإندفاعة الإقليمية نحو الحرب، ومن ثم موقف مصري يؤكد عدم دخول القاهرة في أي عمل عسكري ضدّ إيران و"حزب الله" في لبنان. ويتحدث مطلعون عن أن تراجع فرص الحرب بشكل كبير جداً يعود إلى الموقفين الدولي والمصري الرافضين لها أولاً، وثانياً الموقف الرسمي اللبناني الذي حوّل الإستهداف من "حزب الله" إلى إستهداف الدولة اللبنانية. ذلك أن لقاء الرئيس نبيه برّي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان له تأثير واضح في مجريات الأحداث، إذ السيسي لعب دوراً مفصلياً في وقف إندفاعة لبنان صوب صراعات كبرى أو عدوان إسرائيلي كبير. وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي إستمع إلى مطالب ونصائح واضحة وهامة من الرئيس السيسي أبلغها إلى "حزب الله" الذي تلقفها بإيجابية كبيرة تجلت في خطابي الأمين العام لـ"حزب الله" الأخيرين، وتلميحه بقرب الإنسحاب من سوريا، وكذلك عدم تصعيده الكبير في وجه السعودية في كلمته الأخيرة التي أعقبها تصريح للرئيس المصري نأى بمصر فيه عن الإنخراط في أي حرب: " مصر لا تنظر في إتخاذ أي إجراءات ضد حزب الله اللبناني". مخرج نصرالله للأزمة بالعودة إلى كلام نصرالله خلال خطابه الأخير فقد أبدى إستعداده للإنسحاب من سوريا والعراق، رابطاً إنسحابه بإنتهاء الحرب بشكل شبه كامل في البلدين لصالح المحور الذي يقاتل إلى جانبه، وهذا ما كان قد ذكره مصدر مطلع لـ "لبنان 24" من أن الحزب سيسحب غالبية قواته المقاتلة بحلول العام 2018، أي أن قرار الإنسحاب مأخوذ أصلاً في حارة حريك قبل الأزمة الحكومية، وهو يرتبط بالعديد من الأسباب الذاتية والموضوعية. هكذا يحاول الحزب نيل مكاسب إضافية والتفاوض على خطوة سيأخذها من دون أي ضغط، من أجل تكريس التسوية اللبنانية الحالية وتفعيلها من خلال تثبيت التوافق اللبناني حول "سلاح المقاومة" في الحكومة والدولة، وإخراجه من النقاش، إذ يكون الحزب بذلك أخذ ولم يعطِ، خاصة أن إنسحابه من سوريا لن يشمل وجوده داخل المعسكرات كما كان حاصلاً قبل الأزمة. مكاسب الحزب من هذا الحلّ، بحسب هذه المصادر، إضافة إلى تثبيت وضعه الداخلي والذهاب إلى إنتخابات يكون هو الرابح الأكبر فيها، إقفال الباب أمام أي حرب عربية مباشرة عليه، إقتصادية كانت أم عسكرية، لكن السؤال هنا هل تقبل الرياض بهذا المخرج؟ بعيداً عن تحليل مقابلة الرئيس سعد الحريري أمس، والملاحظات حول تخفيف حدّة الخطاب ضدّ "حزب الله" وما إذا كان حراً متبنياً الموقف السعودي أو تحت الإقامة الجبرية، لا تبدو الرياض في وارد الموافقة على عرض "حزب الله" الذي لن يغيّر شيئاً في المعادلات الإقليمية والسياسية في سوريا والعراق، لأن المطلب السعودي في مكان آخر وقد تجلى عندما تحدث الحريري عن ضرورة عدم دعم "حزب الله" لإيران في تهديد عواصم عربية كما يحصل في اليمن، وفق الحريري. من هنا، وبالعودة إلى حديث نصرالله ورسالة الرئيس سعد الحريري حول اليمن لا يبدو التقارب ممكناً حتى الآن، ما يفتح الباب واسعاً أمام أزمة سياسية طويلة تحتاج تسوية إقليمية على أعلى مستويات، لبنان فيها فرع صغير من أصلٍ عميق ومتجذر..
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك