Advertisement

مقالات لبنان24

أزمة الحريري طاولت تياره... وجوه بارزة ستغيب!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
15-11-2017 | 02:33
A-
A+
Doc-P-397499-6367056057902283141280x960.jpg
Doc-P-397499-6367056057902283141280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تبدو رئاسة الجمهورية في وارد التأثر بالبلبلة السياسية القائمة حيال عودة الرئيس سعد الحريري، بحيث تعكف دوائر قصر بعبدا على التحضير لاحتفالات عيد اﻻستقلال في قاعة 22 تشرين الثاني وسط أجواء احتفالية في حضور الحريري، إذ يجزم بعض المحيطين بالرئيس ميشال عون على أن العودة هي مسألة وقت ﻻغير. وعلى رغم تسّرع وزير الخارجية جبران باسيل بتحديد اليوم كموعد لعودة الحريري إلى بيروت، يشير المحيطون بالرئيس عون الى أن لبنان تجاوز قطوعاً مفصلياً كاد يهّز اﻻستقرار الداخلي بالحد اﻻدنى. ويؤكد هؤلاء أن الرئيس عون ينتظر الرئيس الحريري بفارغ الصبر لمناقشة ظروف إستقالته ومحاولة رأب الصدع قدر اﻻمكان في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتي أظهرت لبنان بصورة مشرقة من خلال اﻻلتفاف الوطني الجامع حول المؤسسات الدستورية. ولعل ما ساهم في سجال خفي بين كتلة "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" تحرك باسيل صوب فرنسا وتحديداً الرئيس ايمانويل ماكرون في سياق إستنفار ديبلوماسي ﻻسترجاع الحريري، بما في ذلك التلويح بالذهاب نحو مجلس اﻻمن، اﻻمر الذي أثار حفيظة النائب عقاب صقر وأدى عمليا إلى تدخل الحريري عبر "التويتر" للحديث عن عائلته وللتأكيد أنه سيصبح في بيروت " بهاليومين" . التفاؤل في "بيت الوسط" تبدو نسبته منخفضة عن أروقة بعبدا على رغم أجواء اﻻرتياح على الوجوه، و"هذا ﻻ يعني أن اﻻستقالة باتت خلفنا" يقول أحد نواب تيار "المستقبل"، إذ أن كتلة "المستقبل" شدّدت على أولويات مستحقة وعوامل مساعدة يحتاجها الحريري في سبيل طي صفحة الاستقالة. ويتجنب النائب المعني إستعمال مصطلح "شروط " لدى الحريري تدفعه للتراجع عن موقفه بقدر ما يذكّر بما قاله رئيس الحكومة المستقيل في مقابلته اﻻخيرة عن مرحلة "مراجعة شاملة وتأمل سياسي" . هذا اﻻمر سيتبعه حكما خطوات قد تكون جوهرية في تركيبة فريق عمل الحريري كما قيادة تيار"المستقبل". فاﻻحاديث كثيرة عن أفول أدوار لشخصيات بارزة ساهمت في عقد التسوية الرئاسية لكنها ساهمت في حالة التراجع السياسي ما أفقد الحريري المناعة السياسية المطلوبة، كما ساهم منطق الاستسلام الكامل للمحافظة على مكتسبات السلطة في إنفجار الوضع في وجه الحريري دفعة واحدة في السعودية ما ألحق بوضعيته أضراراً جسيمة. كما أبرزت اﻻحداث دوراً ريادياً للنائب بهية الحريري بينما كانت منكفئة نسبياً وتفكر بالاعتزال السياسي والنيابي لصالح نجلها أحمد، فدفعتها اﻻحداث نحو الواجهة دفعة واحدة وفرضت اﻻزمة عليها دوراً قيادياً في عائلة الحريري كما في تيار"المستقبل" في غياب الحريري، وبناء عليه يتم التداول في الخفاء عن إمكانية كبيرة لتراجع السيدة بهية عن موقفها وترؤس كتلة "المستقبل" بعد اﻻنتخابات النيابية المقبلة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك