Advertisement

مقالات لبنان24

لحكومة حيادية ووزراؤها غير مرشحين

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
15-11-2017 | 02:48
A-
A+
Doc-P-397506-6367056058041016031280x960.jpg
Doc-P-397506-6367056058041016031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سواء عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، كما قال في اطلالته التلفزيونية مع الزميلة بولا يعقوبيان أو لم يعد، وسواء قدم استقالته إلى رئيس الجمهورية وفق الأصول الدستورية أو لم يقدمها، فإن الاتجاه لدى أركان الدولة، وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون، الذي لا يزال يعتبر أن الاستقالة غير قائمة دستوريًا ولا يزال حتى هذه اللحظة يتصرف على هذا الأساس، هو المضي قدمًا في أي إجراء يمنع دخول البلاد في المجهول. اما اذا حالت الظروف دون عودة سريعة وقريبة للرئيس الحريري، وكان الوزير جبران باسيل توقع أن يعود اليوم الأربعاء، فإن دوائر القصر الجمهوري بدأت تميل إلى الاعتقاد بأن الوضع المتازم في البلاد نتيجة هذه الاستقالة ومسبباتها، الخفي منها والمعلوم، لا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية والى أن تسمح الظروف للحريري بعودة لا يبدو أن أحدا قادر على التكهن بتوقيتها النهائي، وأن كان قد ردد في مقابلته ولأكثر من مرة أنه عائد لتوضيح الأمور وللإطلاع رئيس الجمهورية على ما اسمها أسرارًا لا تزال لغزًا غير مفككة رموزه وطلاسيمه. ولأن الوقت داهم ولا يحتمل التأجيل والتسويف والمماطلة، خصوصًا أن ثمة ملفات كثيرة عالقة وتحتاج إلى قرارات على مستوى السلطة التنفيذية، ومن بينها الملف النفطي وملف الكهرباء، وأهمها التحضير لانتخابات نيابية من المفترض أو المفروض أن تجري في أيار من العام 2018، إذ لا يعقل الا يكون لرئيس الجمهورية ومعه أغلب القيادات السياسية موقف حاسم لجهة منع دخول البلاد في فراغ حكومي، وأن كان البعض لا يزال يصر على اعتبار أن الحكومة الحالية لا تزال قائمة وأن لا مفاعيل دستورية للاستقالة ما لم يقدمها خطّيًا إلى رئيس الجمهورية، وما لم تقترن بموافقة رئاسية. ولكن في المقابل تستبعد دوائر القصر الجمهوري دخول البلاد في جمود قاتل، وأن كان الوزراء يمارسون مهامهم في وزاراتهم كالمعتاد، ولكن ذلك لا يمكن أن يعوض غياب القرارات الهامة المطلوب أن يتخذها مجلس الوزراء، والتي تتعلق بشؤون الناس وتسيير أعمالهم ومصالحهم. لذلك، فإن رئيس الجمهورية لن ينتظر طويلا، وهو لا يزال يعطي لنفسه متسعًا من الوقت قبل أن يقدم على خطوة دستورية، بعدما استنفد كل الوسائل افساحًا في المجال أمام جميع المعنيين باستقالة الحريري، وسيجد نفسه في النهاية، وفي حال استحالة العودة القريبة، مضطرا إلى إجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية الرئيس المقبل للحكومة، على أن يكون من الأشخاص المؤهلين لترؤس حكومة حيادية لا يكون وزراؤها مرشحين للانتخابات النيابية، ويرجح الا يكون رئيس الحكومة العتيد مرشحًا محتملا للانتخابات النيابية، وهذا يعني بطبيعة الحال وعكس ما يحاول البعض ترويجه لغايات باتت مكشوفة أن إسم الرئيس نجيب ميقاتي غير مطروح لترؤس الحكومة الحيادية، لأنه مرشح أساسي في طرابلس، وهو اكد ذلك أكثر من مرة وبالأخص لدى زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية السبت الماضي. على كل حال، وففق مصادر مطلعة، أن الأمور مرهونة بتوقيت عودة الحريري، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، من دون أن يعني ذلك أن هذا التوقيت مفتوح على مداه، لأن مصلحة البلاد تقتضي المضي سريعًا ومن دون تباطوء في الإجراءات الدستورية الكفيلة بإخراج البلاد من المأزق الحالي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك