"حزب الله" يريد حفظ النفوذ السعودي... وهذه بنود التسوية!

لم يدخل "حزب الله" حتى الساعة في نقاش العناوين السياسية المطروحة بل ركز على مسألة الشكل وقضية غموض وضع رئيس الحكومة سعد الحريري داعماً جهود رئيس الجمهورية ميشال عون. لكن عند البحث في موقف "حزب الله" وطريقة رده على الضغوط التي يتعرض لها، يظهر أنه لا يفكر أبداً في إنقلاب سياسي، بل يسعى كما قال أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى الحفاظ على النفوذ السعودي الحالي في لبنان، لا إلى إلغائه. مصادر مطلعة تؤكد أن الحزب لن ينجر إلى صدام داخلي، لا سياسي ولا ميداني، وهو لا يرغب في أن يصبح لبنان بنظر المجتمع الدولة دولة "حزب الله". ورأت المصادر أن "حزب الله" متمسك بالنفوذ والدور السعودي في لبنان، لكن في المقابل، هو متمسك بأن يمثل الرئيس سعد الحريري هذا الدور لا غيره، لأن التسوية الرئاسية حصلت معه. وإعتبرت المصادر أن الحزب لن يقبل بتعديل التسوية، لكنه أيضاً لن يقبل بإسقاطها، إذ هو مصّر على أن يكون الحريري رئيساً للحكومة خلال عهد الرئيس ميشال عون كاملاً، بغض النظر عن عدد النواب الذي سيحصل عليه في الإنتخابات النيابية. وأردفت المصادر: "لكن المشكلة اليوم في خيارات الحريري، وما إذا كان حقاً لا يريد العودة إلى رئاسة الحكومة، وهذا سيؤدي إلى أزمة سياسية طويلة حتى لو تمت تسمية الحريري مجدداً خلال الإستشارات الملزمة".