Advertisement

لبنان

سقطت "مغارة أبو طاقية"... وبدأ التنقيب في منجم أسراره

Lebanon 24
15-11-2017 | 18:04
A-
A+
Doc-P-397878-6367056061753171331280x960.jpg
Doc-P-397878-6367056061753171331280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت ربى منذر في صحيفة "الجمهورية": "أخيراً، سقطت مغارة «أبو طاقية»، مغارة المطلوب رقم واحد في ملف العسكريين الشهداء، وبات الشيخُ الذي سلّم العسكريين للإرهابيّين، أسيراً لن تشفعَ فيه وساطاتُه ولا علاقاتُه. سقطت مغارة «أبو طاقية» لتكونَ تأكيداً على أنّ الجيشَ يُمهل ولا يُهمل... فاستراحت أنفسُ عشرات العسكريين الشهداء من عليائهم، وتجدّدت ثقةُ الأحياءِ منهم بأنّ تضحياتِهم لن تذهبَ هدراً.يومَ قالَ المديرُ العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن أنّ الدورَ الأخير في قضية العسكريين المخطوفين آنذاك سيكون لـ«أبو طاقية»، إعتقد كثيرون أنّ الموضوعَ «سيُضبضَب» وستكون هناك تسوية سياسية للفلفة ملف الشيخ مصطفى الحجيري الذي لعب دوراً بارزاً وأساسياً في كل عمليات عرسال منذ ما قبل آب 2014 مع دخول لاجئين سوريّين الى البلدة، وتابع مسيرتَه حتى لحظة اعتقاله، إلّا أنّ هؤلاء نسوا أنّ في اليرزة شخصاً وعد باقتياد «أبو طاقية» وكلّ مَن اعتدى على أيٍّ من العسكريين، وكان جدّياً جداً بوعده الذي اعتبره أمانةً برقبته، وهذا ما حصل، فنُفّذت العمليةُ واقتيد الحجيري. منذ انتهاء معركة «فجر الجرود»، وبعد القبض على رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري الملقّب بـ«أبو عجينة»، تأكّد مصطفى الحجيري أنّ القرعة ستقع عليه، فاختفى عن الأنظار آنذاك لمدة تخطّت الشهرَين ونصف الشهر، فدوهمت أماكنُ عدة من دون الوصول إليه، وفي الفترة الأخيرة اختفى أثرُه كلياً رغم كل عمليات التفتيش، لدرجةٍ انتشرت شائعاتٌ عن مغادرته لبنان. وكانت جهاتٌ نافذة عدة تدخّلت في فترات سابقة للفلفة ملفّه وإقفاله نظراً لإرتباطاته بدول إقليمية كبيرة، لا سيما إحدى الدول التي موّلت له مستشفى ومرّرت عبرَه أموالاً لمسلّحي «جبهة النصرة» في الجرود. أخيراً، ارتكب مصطفى الحجيري الخطأ الذي كان الجيش ينتظره، ما مكّنهم من تحديد بعض الأماكن التي كان يتردّد إليها، لكن في أكثر من محاولةٍ لاصطياده كان وجودُ المدنيين يصعّب العملية لخطورتها واحتمال فشلها، فكان التريّث سيدَ الموقف في كل مرة، وكان الحجيري «ينفد بريشه» منها. في الـ72 ساعة الماضية، تمكّنت مجموعة الرصد المكلّفة متابعته، من تحديد انتقاله الى منزله، وعلى هذا الأساس بُلّغت غرفة عمليات القوة التي كان عليها التحرّك، فانطلقت من اليرزة ليلَ أمس الأول، ودخلت الى عرسال مموّهة، وهي قوة خاصة من مديرية المخابرات فرع المكافحة مختصّة بتنفيذ هذا النوع من العمليات وكان لها ملف حافل وناجح بعمليات من هذا النوع. وبعدما حُدّد مكان وجود الحجيري، في منزل يقع في حارة قديمة ويبعد 350 متراً عن ساحة البلدة، طوّقه الجيش من كلّ الإتجاهات وسط تعزيزات عسكرية على الطرق المؤدّية إليه، ودخله بعدما كان تأكّد من أنه في الداخل، وتحديداً في أيّ غرفة، إضافة الى هويّات الأفراد الموجودين معه، ولم يكن هناك مسلّحون حول منزله كما يحصل عادةً، فتمّ التسلّل والوصول الى منزله، ودخل العناصر واقتادوه من غرفة نومه في الطابق الثاني في حضور عائلته من دون أن يأخذوا أيّ فرد منها".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك