عكس ما يتم تداوله.. هذا ما يمنع إسرائيل من شن حرب على لبنان!

تحت عنوان "إسرائيل لا تستعجل للدخول على خط الخلاف السعودي-اللبناني"، استبعد بين كاسبيت، محرّر الشؤون الإسرائيلية في موقع "المونيتور"، شن إسرائيل حرباً على لبنان بسبب الازدهار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه، منطلقاً من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري "التي فاجأت الاستخبارات الإسرائيلية". ونقل كاسبيت عن عضو بارز في الكنيست تحدّث شرط عدم الكشف عن هويته قوله: "بناء على المعلومات التي نعرفها، تسبّبت تصرّفات الحريري له بمشاكل مع السعوديين، كما أنّه مدين لهم بأموال طائلة. لذا، يُحتمل أن يكون قد وعدهم بحل مسألة "حزب الله"، إلاّ أنّه لم ينجح في ذلك في الواقع؛ وفي مرحلة ما، ضاقوا ذرعاً منه". ولدى سؤاله عما إذا كان محتجزاً في السعودية وموضوعاً قيد الإقامة الجبرية، أجاب المصدر: "قدّموا له عرضاً عَجَزَ عن رفضه، كما طلبوا منه تحديد موقفه". في السياق نفسه، نقل كاسبيت عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى زعمها أنّه "لم يكن لدى إسرائيل نية للتورط في حرب مع "حزب الله" لأنّ الوقت يناسب للسعوديين فحسب". وفيما ذكّر كاسبيت بنشر إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري منظومة القبة الحديدية الدفاعية تحسباً لتصعيد على الجبهة الجنوبية على طول الحدود مع قطاع غزة، قال إنّ إسرائيل تتشارك المصالح الاستراتيجية مع "التحالف السني"، مستدركاً بأنّ سوريا ولبنان يعدّان جزءاً من "التحالف الشيعي" الذي تقوده إيران. واستناداً إلى هذه المعطيات، رجح كاسبيت أن ينتقل هذان التحالفان من "الاشتباكات المحدودة" الدائرة في مناطق بعيدة في المنطقة إلى معركة شديدة الشراسة. وتابع كاسبيت بالقول إنّ الجيش الإسرائيلي يدرك أنّ النزاع المقبل مع "حزب الله" سيكون غير مسبوق بالنسبة إلى إسرائيل، فـ"هي شبه متأكدة من أنّ سوريا التي تسير على درب التعافي ستشارك فيه إلى جانب إيران"، لافتاً إلى أنّ أحداً في إسرائيل لا يستعجل لإشعال الجبهة الشمالية، إذ أنّ القيام بذلك يعني "فتح أبواب الجحيم". إلى ذلك، تطرّق كاسبيت إلى الازدهار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه إسرائيل، إذ تسجل معدلات النمو ارتفاعاً سريعاً ويحقق قطاعا الصناعات الإلكترونية المتطورة نجاحاً باهراً، خالصاً إلى أنه في حال تمت عرقلة ذلك، فستجد تل أبيب نفسها وسط لعبة مختلفة جداً لا تريد أن تشارك فيها. (ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor)