كرامي عن الأزمة: "قطوع ومرّ.. رُبَّ ضارة نافعة"!

رأى رئيس تيار "الكرامة" الوزير السابق فيصل كرامي "أنَّنا تجاوزنا هذه المرحلة بأقلِّ الأضرار"، آملاً في أن "تحمل لنا الأيام القادمة البشرى السارة بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، ومن هناك يبدأ البحث الجدِّي في كل المخارج وكلّ الاحتمالات". وقال كرامي خلال استقباله وزير البيئة طارق الخطيب، موفداً من رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على رأس وفد: "أقول دائماً، ربّ ضارة نافعة، فهذه الأزمة التي حصلت أثبتت أنَّ الشعب اللّبناني واحد موحَّد خلف قيادته الحكيمة وخلف هذه السياسة الموزونة، واستطعنا من خلال هذه السياسة تجنيب لبنان الخضات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لذلك نقول الحمد لله، "قطوع ومر"، وإن شاء الله الايام المقبلة تكون أفضل". وأكّد أنّ "الاجتماع مع الوزير الخطيب والوفد المرافق كان منتجاً ومثمراً"، لافتاً إلى "أنَّنا اتفقنا على رؤية موحدة لمواجهة المرحلة، وأثنينا على مواقف فخامة رئيس الجمهورية، الحكيمة والموزونة التي جنبت البلد لبنان الكثير من المخاطر التي كانت مخططة لبلدنا". من جهته، شكر الخطيب لكرامي حسن الاستقبال والضيافة، وقال: "تشرفت بزيارة معالي الوزير فيصل افندي كرامي برفقة رفاقي في التيار الوطني الحر، ونقلنا الى معاليه تحيات رئيس التيار الوزير جبران باسيل، وتداولنا الامور السياسية المستجدة على الساحة اللبنانية. وكما تفضل معالي الوزير كرامي كانت الآراء متفقة حول الكثير من الثوابت الوطنية التي اساسا نحن والوزير كرامي نسير عليها منذ القدم، ومع معاليه نكمل ولا نبدأ من جديد، وابرز الامور التي كان عليها اجماع، فائدة وجود الرئيس القوي الذي انقذ لبنان كما تفضل معاليه، بحكمته وجرأته وبروح المسؤولية العالية التي قارب بها ما هو مستجد على الساحة اللبنانية، وقد استطاع فخامة الرئيس مع مواقف سائر القيادات والقوى السياسية في لبنان إبعاد كرة النار التي اريد لها ان تلعب بساحة للبنان الداخلية. وكان الرأي متفقا مع الوزير كرامي على تعزيز الساحة الوطنية وشد اواصر التلاقي بين الشعب اللبناني والابتعاد عن كل ما يسبب الخلاف، والاقتراب أكثر للمواقف التي توحد وتعزز الوحدة الوطنية". السفير الأسترالي وكان كرامي استقبل سفير أستراليا غلين مايلز ووفداً من أركان السفارة. وتناول البحث العلاقات الثنائية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، "والدور الايجابي للجالية الطرابلسية والشمالية في اوستراليا". "الجماعة" والتقى كرامي وفدا من قيادة "الجماعة الاسلامية" في لبنان ضم المسؤول السياسي في الشمال إيهاب نافع، مسؤول الطلاب زاهر مطرجي، المسؤول الإعلامي صهيب جوهر وعضو اللجنة السياسية رهيف صوراني. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية في طرابلس ولبنان في ضوء استقالة الحريري من الرياض. بعد اللقاء، قال نافع: "إنّ الجماعة الاسلامية في لبنان، بعد غياب دولة الرئيس سعد الحريري في هذه الفترة، قامت بجولة على كل الفاعليات والقيادات السياسية في لبنان، بدءاً من فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والقيادات والوزراء والنواب، وكان من الطبيعي أن نزور معالي الوزير فيصل كرامي الذي ينتمي الى عائلة من بيوتات طرابلس العريقة، احببنا ان نتناقش واياه حول السبل الفاعلة لحفظ لبنان من أي تداعيات او انفجار، لاسمح الله، يسيء الى لبنان، والى حفظ مدينتنا طرابلس من اي تداعيات لغياب الرئيس الحريري، وكانت الزيارة موفقة ونأمل أن نتعاون لمصلحة مدينتنا".