Advertisement

منوعات

فاجعة إبن الـ11 عامًا: أهداه والده "آيباد".. ثمّ وجد مشنوقًا

Lebanon 24
17-11-2017 | 07:05
A-
A+
Doc-P-398673-6367056068821741261280x960.jpg
Doc-P-398673-6367056068821741261280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكن يتوقع عبد الحق حشايشي، من منطقة الرصفة بسطيف شرق العاصمة الجزائر، أن تتحول اللوحة الإلكترونية التي اشتراها لفلذة كبده من أجل المذاكرة والمراجعة، إلى "حوت أزرق" ينهي حياة ابنه عبد الرحمن إبن الـ11 عامًا. هذا الحوت الذي عُرف بأنه حيوان بحري مسالم بعرض المحيطات، تحول في لحظة إلى وحش كاسر مزق أكباد كل من عرف الطفل عبد الرحمن حشايشي. الفاجعة في منطقة صالح باي الهادئة، التي كسر صمتَها قليلاً مترشحون عن مختلف الأحزاب السياسية للانتخابات المحلية المقبلة، اهتز سكانها مساء 15 تشرين الثاني، على خبر انتحار طفل يبلغ من العمر 11 عاماً. الخبر ورغم مرارته في بداية الأمر، فإنه مرّ على سكان المنطقة كأنه حدث ليس بالجديد؛ لكون هناك حالات انتحار يومياً تُكتب على صفحات الجرائد وتُسمع وتُشاهد على أثير الإذاعات وشاشات التلفزيون. لكن وبعد التدقيق بملابسات هذه الحادثة، تبدو الغرابة جلية في أسباب هذا الانتحار، حيث تعد الحالة الأولى على المستوى الوطني بالجزائر، لكنها طبعاً ليست الأولى على المستويَين العربي والعالمي. وكان الضحية يسكن في كنف عائلة التي تتكون من 4 أفراد، والديه وأخته الصغيرة صاحبة الـ7 سنوات، ومستواه في الدراسة متوسط على العموم، لكنه مولع بالرياضات القتالية والإبحار في عالم الإنترنت. عاد عبد الرحمن حشاشي إلى البيت بعد يوم من الدراسة بمتوسطة أحمد بوعكاز، وأخذ لمجته كالمعتاد ثم بدأ يذاكر مع أخته الصغيرة. ويتحدث عبد الحق حشايشي، والد عبد الرحمن، بصوت خافت حزين عن فقدان فلذة كبده، قائلاً: "ابني لم ينتحر؛ بل أكله الحوت الأزرق، هذا الحوت الذي تسلل إلى (آيباد) ابني في حين غفلة". ويضيف: "وجدناه مشنوقاً في غرفة داخل البيت، بعد لحظات فقط من فتحه للوحة الإلكترونية (آيباد) التي اشتريتها له بهدف مراجعة دروسه، وبعد تحقيقنا فيما كان يشاهده عبر اللوح، تأكدنا أن آخر ما كان يتابعه هو لعبة (تحدي الحوت الأزرق)". كان مدمناً وحاول الانتحار مرتين والد الضحية عبد الحق حشاشي يؤكد جهله بما كان يلعبه أو يشاهده ابنه عبر اللوح الإلكتروني، لكن وبعد وفاته، "أصدقاؤه في الدراسة كشفوا عن أنياب هذه اللعبة الملعونة"، كما وصفها. ويذكر في هذا الشأن: "أصدقاء عبد الرحمن كانوا على علم بأن ولدي كان مدمناً لعبة الحوت الأزرق وكذا مريم، وأكدوا أنهم شاهدوه أكثر من مرة وهو يتسلى بهما، وقد تجاوز كل التحديات". ويردف: "لاحظنا بعض التغييرات في تصرفاته، حيث بات أكثر قلقاً ومغامرة، وحاول القفز من سطح البيت مرتين، وخلال مراجعتنا للوح تأكدنا بلوغه اليوم الخمسين من التحدي الذي لم يَسلم منه هذه المرة". ولقيت الحادثة تضامناً كبيراً مع أسرة المنتحر في الواقع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك. (هافغتون بوست)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك