Advertisement

صحافة أجنبية

روسيا تسقط «التحقيق بالكيماوي» السوري... بـ «الفيتو» العاشر

Lebanon 24
17-11-2017 | 16:35
A-
A+
Doc-P-398905-6367056070346301281280x960.jpg
Doc-P-398905-6367056070346301281280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أسقطت روسيا مهمة لجنة التحقيق المشتركة بالهجمات الكيماوية في سورية، بعدما استخدمت حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد مشروع تمديد عمل الخبراء الدوليين، وهي المرة العاشرة التي تلجأ موسكو إلى «الفيتو» في مسألة متعلقة بالأزمة السورية. ففي جلسة عاصفة ليل أول من أمس، فشل المجلس في اعتماد أي من مشروعي قرارين مقدمين من واشنطن وموسكو حول «آلية التحقيق المشتركة» بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في شأن سورية من أجل تمديد مهمة الخبراء الدوليين لمدة عام، فقد شهدت خلافاً بين المندوبين الروسي والأميركي حول ترتيب التصويت على مشروعي القرارين، وأصر كل منهما على أن يطرح مشروع الآخر للتصويت أولاً. وقرر رئيس مجلس الأمن السفير الإيطالي طرح المسألة على التصويت وفق طلب السفير الروسي ولكن غالبية الأعضاء رفضوا أن يطرح مشروع القرار الروسي - الصيني على التصويت بعد المشروع الأميركي، ما أدى ذلك إلى سحب هذا المشروع. وصوت أعضاء المجلس على المشروع الأميركي ليحصل على تأييد 11 عضواً، ومعارضة روسيا وبوليفيا، وامتناع مصر والصين عن التصويت. وخلال جولة تصويت ثانية، سقط مشروع القرار الروسي بعدما حصل على تأييد 4 دول فقط ومعارضة 7 وامتناع 4 أخرى، وكان لا بد من الحصول على غالبية من 9 أصوات لتبني النص من دون أن تستخدم أي من الدول الخمس الدائمة العضوية «الفيتو». وشهدت الجلسة تلاسناً غير معهود وتبادل اتهامات بـ«الغش» و«الخيانة» و«عدم الأمانة»، بينما ندد السفير المصري بـ«استعراض أمام الإعلام»، في حين أشار نظيره البوليفي إلى جلسة «غير مألوفة». وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي إن «روسيا قتلت آلية التحقيق التي حظيت بدعم عام في هذا المجلس»، مشددة على ان «الرسالة واضحة: روسيا تقبل باستخدام أسلحة كيماوية في سورية». وأشارت دول عدة الى عزلة روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري، في حين قال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر إن بلاده «تشعر بالأسف لهذه النتيجة الناجمة عن الفيتو الروسي»، كما اعتبر السفير البريطاني ماثيو ريكروفت أن «روسيا فشلت في تعزيز السلام في سورية عندما رفضت اتخاذ موقف بناء». في المقابل، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن مهمة المحققين تشوبها «نواقص أساسية، وهناك شكوك حول الشهادات التي جمعتها». إلى ذلك، طرحت اليابان، في وقت لاحق، مشروع قرار يمدد مهمة «آلية التحقيق المشتركة» لـ 30 يوماً، ريثما يتم التوصل الى تسوية، فيما طُلب من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أن يقدم في غضون 20 يوماً «مقترحات في شأن هيكلية ومنهجية عمل آلية التحقيق». من ناحية ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه «يتعين علينا تطهير مدينة عفرين (شمال سورية) من عناصر (وحدات حماية الشعب الكردية)» التي تشكل العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف، خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أن «عدم التزام الولايات المتحدة بوعودها منذ اندلاع الأزمة في سورية، سبب لنا خيبة أمل كبيرة، وان الكثير من المشاكل التي كان يمكن حلها بالتحالف أُقحمت في نفق مسدود من قبل أميركا»، مؤكداً أنه لا يريد تكرار التجربة ذاتها في عفرين. وتابع «من أوجد (داعش) هو ذاته من أسس (وحدات حماية الشعب الكردية)، ومن لمّع (الأخيرة) هو نفسه من رغب في تعميق عدم الاستقرار في العراق عبر جر إقليم الشمال لإعلان الانفصال»، مضيفاً أن «القوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى وبذلك اتسعت دائرة النار والدم». وشدد على أن العملية العسكرية الدائرة في إدلب «مستمرة كما هو مخطط لها، وأن تقدماً كبيراً تحقق بفضل الموقف المشترك من جانب تركيا وروسيا وإيران». وعن القمة الثلاثية المرتقبة بين تركيا وروسيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية حول سورية، قال إن «السبب الرئيس لعقدها هي مسألة إدلب، ونريد أن يكون وقف إطلاق النار دائما في العملية التي سميناها منطقة خفض التوتر». ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 أشخاص، بينهم 6 أطفال، قتلوا جراء غارات مكثفة شنها النظام السوري، أمس، على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف أن مقاتلي المعارضة ردوا على هذا القصف بإطلاق قذائف على العاصمة ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك