Advertisement

أخبار عاجلة

الترقب سيد الموقف.. لقاء باريس يضع النقاط على حروف الاستقالة وما بعدها

Lebanon 24
18-11-2017 | 02:46
A-
A+
Doc-P-399033-6367056071274089871280x960.jpg
Doc-P-399033-6367056071274089871280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
توقفت الصحف اليوم عند زيارة الرئيس سعد الحريري إلى باريس التي يصلها صباحاً آتياً من الرياض التي غادرها بعيد الواحدة بعد منتصف الليل، تلبية لدعوة "ودّية" وجّهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستقبله ظهر اليوم في قصر الاليزيه "كرئيس وزراء بلد صديق لفرنسا". وفي معرض التأكيد على الحفاوة التي يريد إحاطته بها قال ماكرون: "أستضيف رئيس الوزراء الحريري مع كل التشريفات التي تليق برئيس للوزراء"، موضحاً "نعم بالتأكيد الحريري مستقيل لكن استقالته لم تُقبل رسمياً في بلاده لأنه لم يعد إليها بعد، وبالتالي فإني في شتّى الأحوال سأستقبله كرئيس للوزراء". وأكد الرئيس الفرنسي أنه سيُجري والرئيس الحريري "حواراً مباشراً وجهاً لوجه وسيلي ذلك غداء ودّي وعائلي لأن عائلته ستكون برفقته في الاليزيه"، خاتماً أن الحريري "سيعود خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة إلى لبنان، وأترك له هو الحديث الخاص بأجندته لكن لا شك عندي في أنه سيقوم بتلك الخطوة". وتوقعت مصادر سياسية متابعة لـ "اللواء" ان يكون اللقاء اليوم بين الحريري وماكرون فرصة لتوضيح الكثير من الالتباسات والظروف التي أحاطت بإعلان استقالته من الخارج، وكذلك سيكون مناسبة لكشف الكثير من معالم المرحلة المقبلة، سواء على صعيد عمل المؤسسات الدستورية، أو الأزمة الداخلية، بعد ان تمت محاولات عدّة لتدويلها. أفادت مصادر "اللواء" بأنه من المتوقع ان يضع هذا الاجتماع الكثير من النقاط على الحروف فيما خص موضوع الاستقالة، وبالتالي الأزمة السياسية التي نتجت عنها، ولا سيما وأن موعد الاليزيه يتزامن عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب، مع العلم ان كل الأجواء تُشير إلى ان زيارة الحريري إلى فرنسا ستليها عودة إلى بيروت من أجل تقديم الاستقالة بشكل رسمي إلى رئيس الجمهورية، وحينها سيتم إزالة كل اللغط حولها، وخاصة نظرية "الاقامة الجبرية" التي سينفيها الرئيس الحريري جملة وتفصيلاً، ويؤكد تمسكه بمضمون بيان الاستقالة. وأشارت مصادر "اللواء" الى انه لا لقاء للحريري مع الإعلاميين بعيد استقباله في الاليزيه ، لافتة إلى احتمال إرسال موفد رئاسي فرنسي إلى بيروت للقاء الرئيس ميشال عون، عارضاً مبادرة تسوية لإنهاء الأزمة ووضع حدّ لارتداداتها السلبية على علاقة لبنان بالمملكة وسائر الدول العربية. ولفتت "اللواء" إلى أن أبرز بنود هذه التسوية، بحسب محطة mtv الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ضرورة اجراء الانتخابات النيابية التي ستفرز حجم القوى الجديدة التي ستتشكل منها الحكومة، دعم الرئيس الحريري بأي خطوة يقوم بها سواء بالعودة عن الاستقالة أو التشديد عليها، والحصول على تفويض خطي من "حزب الله" بألا يقوم بأي عمل عسكري خارج الحدود اللبنانية، وإطلاق طاولة للحوار الوطني حول سلاح الحزب. ونقل مراسل "النهار" في باريس عن مصادر ديبلوماسية استبعادها ان يعدّل الحريري موقفه من استقالته بعد خروجه من المملكة العربية السعودية وقالت إنه بعد اضاعة الوقت في البحث في شكل الاستقالة من دون التطرق الى الجوهر، بات على اللاعبين السياسيين اليوم البحث في مخارج لهذه الازمة وفقاً لطرح الحريري، لانه الطرف الوحيد الذي عرض مخرجا للازمة وهو في حاجة الى الضمانات اللازمة للاستمرار في تصريف الاعمال أو العودة عن الاستقالة أو تكليفه تشكيل حكومة جديدة. وأشارت "الجمهورية" إلى أن العديد من المقربين من الحريري ومن بينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتب الحريري نادر الحريري انتقلوا إلى باريس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتحكم هذا الانتقال أولوية جلاء الغموض الذي رافقَ استقالة الحريري وما تلاها، بالإضافة إلى جلاء الصورة حول سلسلةٍ مِن المواقف التي صَدرت عن أكثر مِن مصدر داخلي وخارجي. السعودية تُعلِن دعم الحريري تحدثت معلومات "اللواء"عن اجتماع عقده الرئيس سعد الحريري مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، وصف بالممتاز، والبالغ الأهمية تناول الوضع في لبنان والمنطقة. أشارت "اللواء" إلى أنه وفي موقف هو الأوّل من نوعه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الاسباني، ان "المملكة دعمت وتدعم رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ولكننا ضد استيلاء حزب الله على لبنان": · اعتبر ان "حزب الله اختطف النظام المصرفي، ويقوم بتهريب الأموال والمخدرات وهذا غير مقبول". · أكّد ان السعودية كانت دائما داعما للبنان ولاتفاق الطائف وكل القرارات الدولية التي شجعت لبنان على العودة إلى الساحة الدولية مشيرا الى ان السعودية من أكبر المانحين للبنان، ولدينا جالية كبيرة فيه، وعدد كبير من رجال الأعمال اللبنانيين الذين يعيشون في السعودية، متهما حزب الله بوضع العراقيل في طريق الرئيس الحريري مؤكدا انه "لا يمكن السماح لحزب الله بالعمل خارج إطار القانون، ويجب ان يتخلّى عن سلاحه. إعداد العدّة لمرحلة ما بعد عودة الحريري ولفتت "الجمهورية" إلى أن الاستعدادات السياسية وكذلك الرسمية، وتحديداً ما بين القصر الجمهوري وعين التينة، بدأت في إعداد العدّة لمرحلة ما بعد عودة الحريري. وقالت مصادر مواكِبة لهذه الاستعدادات لـ"الجمهورية": إنّ الأجواء السائدة على الخطوط السياسية والرئاسية، باتت مسلّمةً بأنّ فرضية عودة الحريري عن استقالته منعدمة، بل إنّ الأجندة التي سيعود بها متضمنة بنداً وحيداً وهو الإصرار على استقالته ولن يتراجع عنها على رغم أنه أوحى بذلك في مقابلته التلفزيونية. وأضافت مصادر "الجمهورية": على أنّ ما هو غير واضح أمام المستويات الرئاسية، بحسب المصادر المذكورة هو ما إذا كان الحريري سيكتفي بالإصرار على استقالته فقط، ويترك نفسَه مرشّحاً لترؤسِ الحكومة المقبلة، أو أنه سيَقرن إصرارَه على الاستقالة بإعلانه أنه ليس مرشّحاً لرئاسة الحكومة، وهذا معناه أنّ البلد أمام أزمة كبيرة من الصعب الخروج منها. أزمة مفتوحة وقالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية": "الأزمة مفتوحة، وثمّة مفتاح وحيد لها يتمثّل بعودة الرئيس الحريري عن استقالته، إلّا أنّ هذا الأمر مستبعَد مِن قبَل المستويات الرئاسية والسياسية، وحتى ولو بقيَ الحريري مرشّحاً لرئاسة الحكومة وتمّت تسميتُه من جديد لتأليف الحكومة الجديدة، وحتى ولو تمّ تكليف شخصية بديلة، فلن يتمكّن الرئيس المكلف، أياً يكن هذا الرئيس، من تأليف حكومة، في حال ظلَّ الجوّ السياسي على ما هو عليه الآن، أو في حال طرأت عليه ظروف جديدة فرَضت خطاباً أكثرَ حدةً وقصفاً سياسياً مباشراً مِن بعض المراجع في اتّجاه "حزب الله"، انسجاماً مع العناوين التي تضَمّنها بيان الاستقالة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك