Advertisement

مقالات لبنان24

السعودية تنتهج التشدد مع الحريري ولا تسقط الخيارات تجاه لبنان!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
18-11-2017 | 04:10
A-
A+
Doc-P-399094-6367056071592094451280x960.jpg
Doc-P-399094-6367056071592094451280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تبدو الرياح اﻻقليمية تجري كما تشتهي سفن السياسة في لبنان، بل ينذر الوضع المأزوم الساحة اللبنانية بعواصف لن تقتصر على أزمة سياسية عابرة تتعلق باستقالة الحكومة. الغضب السعودي لا يقف عند سقف معين تجاه "حزب الله" بعد سقوط الصاروخ في الرياض، ومن غير المستبعد وفق أوساط ديبلوماسية مطلعة لجوء السعودية نحو خيار التدخل العسكري وفق ضربات جوية مركزة على مواقع لحزب الله في لبنان ولو بصيغة محدودة جدا، بل وتكشف نفس اﻻوساط عن احتمال مشاركة أردنية ومصرية الى جانب السعودية القائمة على الوقوف في وجه إيران من استغلال أزمات المنطقة للتمدد في أرجاء العالم العربي وفق طموحاتها التوسعية، كما انسحاب حزب الله من كل الدول العربية والشروع بالنقاش مع السلطة اللبنانية حول مصير سلاحه ووضعه في إمرة الحكومة اللبنانية . في هذا السياق، ينقل من رافق البطريرك الراعي في زيارته إلى السعودية انطباعا بأن المملكة قد تغيرت جذريا بسلوكها كما بتعاملها مع لبنان واللبنانيين، وأنها بصدد اتباع سياسة التجدد المقرونة بالتشدد وقد ظهرت طلائعها مع متابعة الوزير ثامر السبهان المباشرة للملف اللبناني وستكمل نهجها الجديد مع مباشرة مهام سفيرها الجديد وليد اليعقوب. من البديهي القول بأن حزب الله كما إيران لن تسلم بالمطلب السعودي بسهولة، كما أن لبنان لن يسلم من تشظي وضعه الداخلي في ذروة التوتر اﻻقليمي، وبالتالي من الصعب التكهن بحجم المواجهة في الداخل اللبناني في ظل تعقيدات المشهد اﻻقليمي. طلائع التشنج عادت مع طلائع اﻻنقسام السياسي بخطى حثيثة تسبق خطوات الرئيس الحريري صوب بيروت، من باب التكهنات الكثيرة حول طبيعة نهجه المقبل وسبل تعامله وانعكاس ذلك على مستقبله السياسي ومصير تياره، وحتى طبيعة الحقبة السياسية في لبنان ما بعد "إستقالة الرياض" وفض التسوية التي قضت بوصول الرئيس ميشال عون. الحريري خرج من الرياض ووصل إلى باريس مصحوبا بمرارة تختلج صدره عبّر عنها بغصة من قلبه خلال إطلالته اﻻخيرة، فالرجل تعرض لتجربة قاسية بكل المقاييس، دون التأكد إن كانت بيروت وجهته التالية أو سيعرج على الرياض مرة أخرى، ودون معرفة كيفية التعامل مع إستقالته التي أصبحت أمراً واقعاً ترخي بثقلها على جميع القوى السياسية في لبنان. تبدو اللحظة السياسية الراهنة بالغة الحرج ومفتوحة على شتى اﻻحتمالات، أبرزها ماهية خطة الحريري الجديدة في مواجهة حزب الله كما طبيعة العلاقة المستجدة مع المملكة السعودية بعد رفضها تساهل الحريري وتنازلاته الشديدة واﻻقدام على قلب الطاولة نهائيا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك