Advertisement

لبنان

الشريف: لحماية لبنان من صراعات الإقليم.. و"النأي بالنفس" اختراع ميقاتي الشافي

Lebanon 24
18-11-2017 | 06:57
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نبّه المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف إلى أنّ غياب السنّة عن السلطة في لبنان يجعلها مختلّة وطنياً وميثاقياً. وإذ أشار إلى الأزمة السياسية التي أعقبت استقالة الرئيس سعد الحريري، ذكّر بأن "الرئيس ميقاتي هو من افتتح المواقف الأخلاقية من دار الفتوى من خلال تأكيده على التمسك بوثيقة الوفاق الوطني وبالثوابت"، وأشار إلى أن ميقاتي هو من كان اجترح سياسة النأي بالنفس التي يلجأ الجميع إليها باعتبارها تصون للبلد، مشدداً على أهمية العلاقة مع العمق العربي، وخصوصاً السعودية صوناً للتاريخ والجغرافيا وضماناً للمصالح. ورأى الشريف خلال مقابلة مع برنامج "الحدث" على قناة "الجديد" إلى أنّ "الإستقرار الأمني ممتاز في لبنان، ولكن لا يوجد أي شعور بالإستقرار السياسي والاقتصادي، واللبنانيون جميعاً متخوفون من اهتزازات تطال أمورهم الحياتية المعطوبة أصلاً من كهرباء ونفايات وحال طرق، وفساد يحكى عنه على كل الألسنة، ويكفي أن أشير هنا إلى تقرير نشر وفيه أن 92 بالمائة من اللبنانيين متيقنون بوجود فساد ولا يثقون بإجراءات مكافحته، وألسنة الخلق سيوف الحق". وذكّر بأنّ "التسوية التي جرت منذ عام نصّت على أن يُنتخب الرئيس ميشال عون وأن يبقى الرئيس سعد الحريري رئيسًا للحكومة طيلة عهد عون"، وأوضح أنّ "كثيرين في فريق "المستقبل" لم يكونوا مقتنعين بالتسوية التي أدّت من خلال أداء الحريري مع عون الى كم من التنازلات"، وذكّر بموقف الرئيس نبيه بري السابق للتسوية والداعي إلى الاتفاق حول كل القضايا الخلافية والتي تبناها الرئيس ميقاتي حينها، وكذلك النائب وليد جنبلاط الذي عاد وانخرط بالتسوية على مضض"، لافتاً إلى أن "الحريري استدار لجميع حلفائه خلال ولايته". ونوّه الشريف بأداء وإدارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لملف الأزمة، وأوضح أنّ "الرئيس ميقاتي هو من افتتح المواقف الأخلاقية من دار الفتوى الذي تحول منبر تلاق لكل اللبنانيين على التمسك بالدستور والحفاظ على الثوابت"، وقال: "توقفت عند المواقف المعلنة لوزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب الجسر وغير المعلنة للسيد نادر الحريري وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري والتي عبّرت عن شهامة وأخلاق تجاه الرئيس سعد الحريري". وشدّد الشريف على أنّ المشكلات زادت في الآونة الأخيرة وانحصرت السلطة في أيادٍ محددة، ولا يخفى أن لبنان هو بلد التوازنات الدقيقة والتي على الحاكم مراعاتها على الدوام". وعن وضع الحريري، قال الشريف: "ما سمعته من رئيس الجمهورية ميشال عون ومن وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابرييل، فالحريري كان محتجزًا ومن المؤكد أنّه لم يكن بوضع سليم". وأضاف: "أداء "المستقبل" خلال الأيام الماضية كان ملتبسًا ما زاد الشعور بالغموض وهناك أمور داخلية تبقى خاصّة ببيت المستقبل لن أتطرّق للحديث عنها". ولفت الى أنّ هناك أسئلة مطروحة فهل الحريري تعهّد للسعوديين بأمر ما ولم يتم؟، وأكّد أنّ السياسي الناجح هو من يحافظ على أمن وكرامة وحدود بلده. وقال الشريف: لا أعتقد أنّ عودة الحريري عن الإستقالة لائقة وأرى أنّها نهائية. ويُستحسن أن تكون في لبنان حكومة فاعلة إضافةً الى الرئاسة والبرلمان، معتبرًا أنّ غياب السنّة عن السلطة في لبنان يجعل السلطة مختلّة. ولفت الى أنّ من السيناريوهات التي كانت مطروحة والتسويات التي كانت تُطبخ بأن الحريري يستقيل ويعاد تكليفه ولا يؤلّف الحكوم، كلها ليست أمور جيدة لأننا بحاجة في هذا الظرف لحكومة فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات". ولفت الشريف إلى أنّ الحريري ركّز في المقابلة الأخيرة التي أجريت معه على نقطتين: النأي بالنفس وعلى اليمن، وقال الشريف: "الكلام عن سلاح حزب الله في الداخل هو رفع سقوف والمراد هو عدم تدخل أي فريق لبناني بالمسائل الإقليمية كي لا نعرّض لبنان للإحتراق". ورأى أنّه "على حزب الله أن يقدّم ما يخدم علاقات لبنان العربية، فهو جزء من النسيج اللبناني ويجب المحافظة على التوازنات في البلد"، وأكّد أنّ "السنّة في لبنان لا يريدون مواجهة "حزب الله" وربما ليس لديهم إمكانية". ولفت إلى أنّ "حزب الله" مكوّن أساسي ويجب الحفاظ عليه. ولفت الشريف الى أنّ وكالة "بلومبيرغ" قالت إنّ لبنان مهدد إقتصاديًا وهذا تهويل أميركي، لكن يستحق التوقف عنده وهنا يبدأ الكلام الجدي بحماية اقتصاد لبنان. ولكنّه شدّد على أنّ رئيسَي الجمهورية والبرلمان إضافةً الى سياسيين أمضوا سنوات من العمل السياسي ويعرفون كيف يحافظون على البلاد. وعن قمّة الأحد، قال الشريف: يجب على لبنان الإستماع الى ما سيقوله وزراء الخارجية العرب وعدم الدخول في حرب طواحين معهم". وأضاف: "بالرغم من الملاحظات على الدول العربية والدولية، فلا يمكن للبنان أن يدير ظهره ولا يراعي ما يدور حوله". وتابع: "يجب معالجة علاقات لبنان العربية بما يحفظ استقرار البلد وتجنّب الحرب التي لا تُخاض الا عند الضرورة المطلقة". وشدّد على أنّه "لا يمكن اتخاذ قرار في لبنان بدون مراعاة مصالح العرب"، منوهاً بالدور الكبير والمعوّل عليه الذي تلعبه مصر في هذا المجال. وأشار الشريف إلى أنّ كلّ الصراعات التي تدخل فيها إيران محسوبة بدقة، وقال: "لا أعتقد أن إيران ستصعّد".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك