Advertisement

أخبار عاجلة

فرنسا تعود الى المنطقة من البوابة اللبنانيّة

Lebanon 24
18-11-2017 | 18:10
A-
A+
Doc-P-399398-6367056073462185501280x960.jpg
Doc-P-399398-6367056073462185501280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب فادي عيد في صحيفة "الديار": "يجزم سفير لبناني سابق في دولة غربية كبرى، أن المرحلة صعبة، وأن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري سيحافظ على حذره في تعامله السياسي مع أي فريق سياسي غربي أو عربي أو لبناني على حدّ سواء، مشيرة إلى أن إمكانية عودته إلى تفاهماته السابقة على مستوى الواضع الداخلي، باتت مستبعدة، وذلك بصرف النظر عن كل الملابسات المحيطة باستقالته. ويؤكد السفير السابق، أن الرئيس الحريري لن ينتهج أي سياسة أو يقوم بأي خطوة سياسية على الصعيد الداخلي اللبناني بشكل خاص، ولا سيما بالنسبة للملف الحكومي، وذلك فيما لو جرى تكليفه مجدّداً برئاسة الحكومة المقبلة، مع العلم أن حظوظ عودته إلى موقعه السابق بدأت تتراجع، على الأقلّ في اللحظة الراهنة، وانطلاقاً من موقفه الشخصي قبل مواقف الأطراف السياسية الداخلية الحليفة له، أو التي كانت تخاصمه سابقاً. وفي هذا المجال، فإن السفير نفسه، يعتبر أن المبادرة الفرنسية لم تنتهِ مع وصول الرئيس الحريري إلى باريس، بل على العكس، فهو يجد أن التفويض غير المعلن الذي منحته دول الإتحاد الأوروبي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيعطي فرنسا هامشاً واسعاً من الحركة، وأن المؤشّر الأساسي على هذه الحرية هي استقبال الرئيس ماكرون للرئيس الحريري كرئيس لحكومة لبنان، وذلك لأن استقالته لم تُقبل في لبنان. وبالتالي، فإن المبادرة الفرنسية التي بدأت منذ نحو عشرة أيام قد قوبلت بتريّث أميركي تلاه تفويض غير معلن من قبل واشنطن للإمساك بملف الإستقالة ومعالجة الأزمة الخطيرة القائمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، على حدّ قول السفير السابق نفسه، لأن هذا القطوع الكبير سيؤدي إلى الإطاحة بمعادلة الإستقرار في لبنان ويحوّله إلى ساحة إضافية للساحات المشتعلة في المنطقة بعد سوريا والعراق واليمن. ويضيف السفير السابق، أن المبادرة الفرنسية قد حقّقت أهدافاً دولية وفرنسية ولبنانية، إذ أن الرئيس ماكرون عاد من الباب الواسع إلى الساحة اللبنانية بعد رمحلة من التراجع للدور السياسي الفرنسي في لبنان في السنوات الماضية، وذلك لحساب الولايات المتحدة الأميركية والدول الإقليمية. ومن خلال التحرّك الفرنسي المتصاعد تجاه الأزمة، تمكّنت باريس من تسجيل اختراق على مستوى تعزيز الحضور الديبلوماسي الفرنسي على الساحة الشرق أوسطية، انطلاقاً من لبنان ومن أزمة استقالة الرئيس الحريري، كما يكشف السفير السابق نفسه، ذلك أن الأهم في هذا السياق، أنه بالنسبة لفرنسا، فإن تحييد لبنان عن كل صراعات المنطقة يتطلّب موقفاً صلباً تجاه الفريقين الأساسيين اللذين يتواجهان على الأرض اللبنانية، وهو ما أدّى إلى ردود فعل من قبل كل من المملكة وإيران على الدور الأوروبي عموماً أولاً من خلال ردّ الرياض على ألمانيا، وثانياً عبر الردّ الإيراني على باريس. وبنتيجة ما تحقّق على صعيد وصول الرئيس الحريري إلى فرنسا، فإن السفير السابق ذاته، يرى أنه من المبكر اعتبار أزمة الإستقالة منتهية بسبب تداخلها مع مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، ومن شأن أي تصاعد للإشتباك السعودي ـ الإيراني في المرحلة المقبلة أن يعمّق هذه الأزمة ويجعلها مفتوحة على أزمات عدة قد تكون أخطر على المستوى الداخلي". (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك