Advertisement

لبنان

"تحديات وآفاق المؤسسات الدينية في مواجهة خطاب التطرف"

Lebanon 24
19-11-2017 | 11:41
A-
A+
Doc-P-399639-6367056075278324881280x960.jpg
Doc-P-399639-6367056075278324881280x960.jpg photos 0
PGB-399639-6367056075316061041280x960.jpg
PGB-399639-6367056075316061041280x960.jpg Photos
PGB-399639-6367056075307052391280x960.jpg
PGB-399639-6367056075307052391280x960.jpg Photos
PGB-399639-6367056075296742521280x960.jpg
PGB-399639-6367056075296742521280x960.jpg Photos
PGB-399639-6367056075287533701280x960.jpg
PGB-399639-6367056075287533701280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أقامت "شبكة الوقاية المجتمعية" في بلدة مجدل عنجر في البقاع الاوسط، مؤتمر تحديات وآفاق المؤسسات الدينية في مواجهة خطاب التطرف، في قاعة الوليد بن طلال في ازهر البقاع برعاية وزارة الخارجية الدانماركية، وزارة الداخلية اللبنانية، ورئيس بلدية مجدل عنجر الحاج سعيد ياسين، بحضور العلامة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ممثلون عن شبكة المدن القوية، اعضاء المجالس البلدية والاختيارية، ممثلون عن المجتمع المدني، مدراء مؤسسات تربوية، وفعاليات اجتماعية وثقافية. بداية كانت كلمة ترحيبية من عريف الحفل الشيخ عبد الحق خروب، تلتها كلمة للشيخ هيثم طعيمي الذي ادار حلقة الحوار التي بدأت بكلمة الشيخ خليل الميس، الذي تحدث عن اهمية الإعتدال الديني والوسطية وقال: "الوسطية لم تكن وليدة الساعة انما هذا ما جاء به الاسلام، وقول الله انه امة وسط والوسطية التي نتكلم عنها الآن تعني وان الاسلام هبة الله والرسول وهة الترجمان الاول له، وهو النموذج الاول في للسلام وقال الاسلام لا يحتاج الى دفاع عنه ونأبى ان يتهم الاسلام والنبي". ثم كانت كلمة لصاحب الرعاية رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، الذي أكد أن "ثقافة السلام والإعتدال والمحبة هي صورة الاسلام الحقيقية وما يقال عكس ذلك لا يمثل هذه الصورة، لافتا الى أنها "هي رسالة حياة تقول بأننا نريد الحياة وبأن المطر الذي يهددنا يفوق ما يهدد اي مجتمع آخر، لذلك الامر الذي يتطلب من المؤسسات والمرجعيات استنفار الطاقات وبذل الجهود لتحصبن مجتمعنا وتوعية شبابنا لنبذ هذه الفتن المتوقعة والبعد عن الدعوات المغرصة وادانة خطاب الكراهية والتطرف". وشدد ياسين على "تنفيذ كل مشاريع البنى التحتية لانها تخلق تحصبنا اهلاقيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا. وختم ان الكريق طويل وصعب لكن ارادتنا اقوى لننتصر جميعا في بناء مجتمع مسالم يتقبل الآخر". بدوره، عرّف مدير عام التعليم العالي الدكتور أحمد الجمال التطرف والارهاب كمفردات تختلف عن بعضها في التعريف، الا انها تؤدي الى نفس النتيجة والضرر في المجتمع، وقال: "التطرف يعني المغالاة والافراط والعصبية وهي عكس الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الفكر". وأضاف: "أما الارهاب كتعريف اصطلاحي فهو الحاق الضرر بالبيئة او بالمرافق العامة والناس، وترويعهم بإيذائهم او تعريض حياتهم او حريتهم او امنهم الفردي او الجماعي للخطر". ولفت الى أن "من اسباب التطرف التعليم والتنشئة الاجتماعية على ثقافة الاستعلاء ورفض الآخر وتراجع التفكير النقدي وانتفاء ثقافة المشاركة، لان التطرف الديني عبر التعصب للرأي لا يعترف للآخرين برأيهم. وهذا يشير الى جمود المتعصب مما لا يسمح له برؤية مقاصد الشرع. لذلك مطلوب نظام تربوي لنتعلم النظم الاجتماعية وعملية تكييف بين الفرد وبيئته تنشأ عن طريق اشتراك الفرد في الحياة الاجتماعية الواعية للجنس البشري". واختتمت حلقة النقاش بمحاضرة للدكتور المحاضر في الجامعة اليسوعية ورئيس تحرير موقع "لبنان 24" أحمد الزعبي، الذي تحدث في مداخلته عن 3 نقاط: الأولى عن جهود مكافحة التطرف على المستوى الفكري، الثانية: تحديات تطوير التعليم الديني، وثالثا بعض الخلاصات والتوصيات. ولفت الى أن "الاعلانات الإسلامية ركزت خلال العقيدين الاخيرين على التصدي في تحريف المفاهيم الاساسية في الدين مثل الايمان والكفر والجهاد والحقوق الدينية والوطنية لغير المسلمين ومسائل علاقة الدين بالدولة. فكان في كل هذه القضايا تشويهات عبر 50 او 60 عاما أدت الى ظهور التطرف واستخدام العنف باسم الدين تجاه المسلمين الاخرين وتجاه المسيحيين وتجاه العالم كله، مما تطلب عقد اللقاءات واصدار البيانات والاعلانات وعقدت مؤتمرات عن التطرف والارهاب وعن المواطنة والحرية والتنوع والعيش المشترك وتحرير المفاهيم واستعادة المبادرة، وكان منها نداء مكة، وثيقة الازهر حول الحريات الدينية، مؤتمر عمان حول مفهوم الدولة في الاسلام، مؤتمر الازهر لمواجهة التطرف والارهاب، بيان مكة الصادر عن "رابطة العالم الاسلامي" حول مكافحة الارهاب، اعلان بيروت للحريات الدينية الصادر عن مؤتمر منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في ابو ظبي، اعلان مراكش الصادر عن مؤتمر الاقليات الدينية في الديار الاسلامية، ومؤتمر الازهر الثاني حول الحرية والمواطنة والعيش المشترك، والتي صبت جميعها في ذات الاتجاه والغاية والهدف، كما وشددت على براءة الاسلام الحنيف مما يتعرض له المسلمون من تشويه لمعالم دينهم وقيمهم". ولخصّ الزعبي أسباب ظاهرة التطرف بأنها تعود للانحياز الدولي ضد قضايا العرب والمسلمين العادلة تماما كما يحصل في فلسطين، والتدخل الدولي الخارجي الدولي في المنطقة العربية والذي تمثل بغزو العراق عام 2003، والتدخل الاقليمي حيث يقتل العرب في ديارهم، غياب فرص العمل وانعدام الحريات وتراجع مستويات التنمية والرعاية الاجتماعية من قبل الدول الوطنية، فوقع الشبان والغاضبون تحت وطأة المفاهيم الجديدة ووقعوا مع قادتهم في الشبكات الدولية والاقليمية التي تستخدمهم ضد مجتمعاتهم وبلدانهم، مما يستوجب من اهل العلم والدين اصلاح الامور والبرامج والمفاهيم للتصدي لهذه الظاهرة المفزعة". وتابع الزعبي بأن "موجات التطرف رافقت تحولات استراتيجية كبرى مر بها العالم كسقوط الاتخاد السوفياتي وصولا الى هجمات 11 ايلول والربيع العربي، وفي كل هذا المشهد كان يتم تصوير الاسلام في كل هذه المشاهد وكأنه هو سبب الحرب وأداة التدمير، كل ذلك ادى الى ظهور ما يسمى ظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب التي انعكست آثارها البالغة السوء على المواطنني المسلمين في تلك البلاد". وتساءل الزعبي في مداخلته عما إذا كان التعليم الديني يعد مسؤولا بالفعل عن التطرف، لافتا الى دول مثل المغرب وتونس التي لجأت وزارات التعليم فيها الى مراجعة مواد التربية الاسلامية والدينية واصلاح مناهجها وحذف كل ما من شأنه ان يحض الجيل الناشئ على تفسير متشدد للنص الديني، كذلك الامر بالنسبة لمصر، وما زالت قضية التعامل مع ملف التعليم الازهري حديث الساعة حتى اليوم، مع تحذير العديد ممن يدافعون عن التعليم الشرعي في البلدان الاسلامية من ان السعي الى تحجيمه سيأتي برد فعل عكسي من شأنه ان يزيد من الاقبال على الافكار المتطرفة والارتناء في احضان الجماعات المتشددة. وختم الزعبي قائلاً: "نحن بحاجة ومن خلال المؤسسات التعليمية الدينية الكبرى الى حملة فكرية وثقافية للتصحيح والتحرير والاصلاح ومواجهة ظواهر التطرف والعنف بالتحليل الفكري".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك