Advertisement

صحافة أجنبية

الحريري: أمامنا مسؤوليات كبيرة لكن لست وحدي المسؤول

Lebanon 24
19-11-2017 | 16:55
A-
A+
Doc-P-399739-6367056075940659341280x960.jpg
Doc-P-399739-6367056075940659341280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أنظار اللبنانيين كانت امس على القاهرة، حيث انعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بناء على دعوة المملكة العربية السعودية رفضا لتدخلات حزب الله في اليمن وغيرها تحت مظلة الهيمنة الايرانية. وكذلك انظار الفرنسيين والاميركيين خصوصا، فقد وعدت باريس بمواصلة مساعيها مع قادة المنطقة لاتخاذ المبادرات الضرورية حول النزاعات الاقليمية، في حين اعلن البيت الابيض عن اتفاق الرئيسين دونالد ترامب وايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي بينهما على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة انشطة حزب الله وايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقد يكون ضمن برنامج التحرك الفرنسي التواصل مع موسكو للمساعدة في اقناع ايران القيّمة على اداء حلفائها في المنطقة بإبعاد لبنان عن جحيم المنطقة. ولم يصدر اي بيان عن وزارة الخارجية اللبنانية عن مستوى تمثيلها لبنان في اجتماع وزراء الخارجية حتى ظهر امس، واتضح لاحقا ان التفاهم تم على ان يتمثل بمندوب لبنان الدائم في الجامعة انطوان عزام بدلا من الوزير جبران باسيل لتجنب تكرار تجارب سابقة شوهت علاقة لبنان مع الاجماع العربي، وهو ما اكده مصدر في الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية، واكد المصدر انه تم ابلاغ عزام بهذا القرار. وفي سياق متصل، حذر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية من ان البعض في لبنان يتبع سياسة الهروب الى الامام وحرق المراكب مع دول الخليج العربي عموما والسعودية خصوصا، من خلال المواقف الهجومية السياسية او الاعلامية او الشخصية ضد هذه الدول، مناشدا الرئيس ميشال عون المبادرة شخصيا الى وقف الحملات ضنا بمصالح 300 ألف لبناني باتوا مهددين. وفي غضون ذلك، تابع الرئيس سعد الحريري اجتماعاته الباريسية مع الحلقة السياسية الضيقة من حوله، فالتقى امس عمته النائبة بهية الحريري التي انتقلت الى باريس مع نجلها احمد الحريري الامين العام لتيار المستقبل. هذا وقد أكد مصدر في تيار المستقبل لرويترز ان الحريري سيتوجه إلى القاهرة اليوم. وفي معلومات لـ«الأنباء» انه سيعود الى بيروت مساء الثلاثاء ليشارك صباح الاربعاء الباكر باحتفالات عيد الاستقلال، وتتضمن عرضا عسكريا للجيش والقوات المسلحة كافة، وحفل استقبال في القصر الجمهوري بحضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، بعدها يفتح ملف استقالته مع الرئيس عون، فهو مستعد للعودة عن الاستقالة اذا حصل امر من اثنين: يعلن حزب الله انسحابه من سورية وبراءته من احداث اليمن واقتران القول بالفعل، او اعلان رئيس الجمهورية ميشال عون في رسالة الاستقلال التي تذاع مساء الثلاثاء التزام حكومته بسياسة «النأي بالنفس». ولا يبدو ان مثل هذين الشرطين قابلان للصيرورة، ما يجعل الاستقالة ارجح. كل هذه المعطيات والاحتمالات ناقشها الحريري مع اعضاء الطاقم الاستشاري الذي يضم وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الثقافة غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري والنائبة بهية الحريري واحمد الحريري. وتقول صحيفة «لوموند» الفرنسية ان الازمة اللبنانية التي شهدت فترة استراحة بفعل تدخل الرئاسة الفرنسية، ما سمح للجميع بحفظ ماء الوجه، الا انها لاتزال بعيدة عن الحل. وأعلن قصر الاليزيه ان الرئيس ماكرون سيواصل اتصالاته مع قادة المنطقة لاتخاذ المبادرات الضرورية في شأن النزاعات الاقليمية. وأكد ماكرون في تغريدة عبر تويتر ان الاهتمام الذي يوليه لاستقرار لبنان وامنه هو ثمرة العلاقات التاريخية بين البلدين. وعلى الصعيد الداخلي، ألمح الرئيس الحريري من باريس الى الامل بإحياء التسوية السياسية التي جمعته مع الرئيس عون، معدلة، وهو هنا يراهن على قدرة الرئيس عون الاقناعية لحزب الله بالكف عن تدخلاته الاقليمية بدءا من اليمن. لكن الارجح وفق المعطيات السياسية المتوافرة ان تكون هناك استقالة وقبول لها، ثم اعادة تكليف الحريري بتشكيل حكومة قادرة على فك الاشتباك الحاصل مع الحاضن العربي والخليجي، خصوصا للبنان، مع ابقاء الارتباط قائما مع حزب الله في حال تحرر من الاستراتيجية الايرانية القائمة على تفكيك عالم العرب. وقد أكد الحريري أنه يتطلع إلى أن يستفيد لبنان من الشعور الوطني العابر للانقسامات حاليا من أجل تحقيق استقرار حقيقي. ونقل تلفزيون «المستقبل» اللبناني التابع للحريري عنه القول من باريس «هاجسي هو كيف نجعل لبنان يستفيد من هذا الشعور الوطني العارم والعابر للانقسامات.. من أجل صالح البلد والاستقرار الحقيقي». وأضاف: «أمامنا مسؤوليات كبيرة وكثيرة ولكن ليس سعد الحريري وحده المسؤول».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك