Advertisement

أخبار عاجلة

أيّ مستقبل لـ"الطائف" والنظام؟

Lebanon 24
19-11-2017 | 18:20
A-
A+
Doc-P-399767-6367056076179588061280x960.jpg
Doc-P-399767-6367056076179588061280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية": "إنتقال الرئيس سعد الحريري من الرياض إلى باريس ومنها إلى بيروت قبل عيد الاستقلال، أسدل الستارة على الفصل الأول من الاستقالة المفاجئة المعلنة من الرياض، ولكن من دون أن تلغي كل الملابسات التي أحاطت بها، والارتدادات التي أرختها على المشهد الداخلي.الحقيقة الثابتة وسط غموض الاستقالة وكذلك ظروف بقاء الحريري في السعودية ومن ثم انتقاله إلى بيروت، هي أنه أيّاً كان العنوان لما حدث، فإنّ ما حصل دفع بلبنان الى اللحظة المصيرية، التي قد يجنح فيها البلد نحو واحد من اتجاهين: إمّا نحو العودة إلى استئناف حياته السياسية على ما كانت عليه قبل سبت الاستقالة في الرابع من تشرين الثاني الجاري، وامّا نحو المشكل الكبير الذي يتفكّك فيه هذا المشهد على نحو يمكن أن يُعرف كيف سيبدأ، ولكن لا يُعرف على أي صورة او اي صيغة سينتهي، وكيف سينتهي؟ مخزون القلق خلال الأسبوعين الماضيين كان كبيراً جداً، وكذلك مخزون علامات الاستفهام التي رافقت الاستقالة وفترة مكوث الحريري في الرياض، ومضى الاسبوعان من دون ان يتراجع منسوب هذين المخزونين ولو لحدّ طفيف. وها هي عودة الحريري تحطّ على خزان اكبر من التساؤلات حول ماهية الصورة التي سيقدمها الحريري عن نفسه عندما يطأ الأرض اللبنانية. المتداول به بين المستويات السياسية والرسمية يدور حول احتمالين: الأول، يستبشر خيراً في العاطفة السياسية والشخصية التي أبداها الحريري نفسه حيال روح التضامن الداخلي معه من مُريديه وخصومه على السواء، والرغبة الكبيرة التي عبّرت عنها باستمرار أجواء الوحدة الداخلية التي تجلّت خصوصاً خلال الأسبوعين الماضيين وقوله إنّ اموراً جيدة ستحصل في لبنان بعد عودته. كل هذا يؤشر إلى أنّ أزمة الاستقالة قد لا تكون من النوع المُستعصي على العلاج. وبالتالي يمكن أن تمر بشكل سَلس. وهنا العبرة تبقى في الأداء الذي يوصِل إلى هذه الإيجابية. الثاني، قلق من أن يعكس الحريري صورة من وحي مضمون بيان الاستقالة الذي تلاه من الرياض، بما يحوّل الساحة الداخلية إلى ساحة مواجهة وعلى وجه الخصوص مع الجهة التي حددها البيان، أي مع «حزب الله». وفي هذه الحالة يمكن القول انّ المستقبل لا يبشّر بخير، وأزمة الاستقالة قد تتولّد عنها أزمة أكبر منها. واذا كان ثمّة من تَوقّفَ مليّاً عند قول الحريري إنه «مشتاق جداً للبنان»، وقرأ بين سطور هذه الجملة المقتضبة والمعبّرة الكثير من الدلالات والكثير مما لا يقال ويُصرّح به، فإنه ينطلق منها ليؤكد انّ عودة الحريري «مضغوطة» بمجموعة امور تتجاذبه في وقت واحد: فالحريري مضغوط أولاً باستقالته وظروفها وأسبابها الواردة في البيان الذي تلاه من الرياض، وكيفية احتواء هذا القطوع وتجاوزه. والحريري مضغوط ثانياً بجو داخلي ضمن تياره السياسي، وكذلك ضمن حلقة الاصدقاء الذين لم يخفِ الرئيس المستقيل، أمام الإعلاميين اللبنانيين الذين التقاهم في باريس، ما يشعر به حيالهم، بل تحدث صراحة عن نيته بإجراء ما سمّاه «غربلة» لهؤلاء الاصدقاء".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك